القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 146 من سورة الشعراء - أتتركون في ما هاهنا آمنين

سورة الشعراء الآية رقم 146 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 146 من سورة الشعراء مكتوبة - عدد الآيات 227 - Ash-Shu‘ara’ - الصفحة 373 - الجزء 19.

سورة الشعراء الآية رقم 146

﴿ أَتُتۡرَكُونَ فِي مَا هَٰهُنَآ ءَامِنِينَ ﴾
[ الشعراء: 146]


﴿ أتتركون في ما هاهنا آمنين ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم وعظهم بما يرقق القلوب، وبما يحمل العقلاء على شكر الله- تعالى- على نعمه فقال لهم: أَتُتْرَكُونَ فِي ما هاهُنا آمِنِينَ.
فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ.
وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ .
.
.
والاستفهام للإنكار.
والطلع: اسم من الطلوع وهو الظهور، وأصله ثمر النخل في أول ما يطلع، وهو بعد التلقيح يسمى خلالا- بفتح الخاء- ثم يصير بسرا، فرطبا، فتمرا.
والهضيم: اليانع والنضيج، أو الرطب اللين اللذيذ الذي تداخل بعضه في بعض وهو وصف للطلع الذي قصد به الثمار الناضجة الطيبة لصيرورته إليها.
والمعنى: أتظنون أنكم متروكون بدون حساب أو سؤال من خالقكم- عز وجل- وأنتم تتقلبون في نعمه التي منها ما أنتم فيه من بساتين وأنهار وزروع كثيرة متنوعة.
إن كنتم تظنون ذلك، فأقلعوا عن هذا الظن، واعتقدوا بأنكم أنتم وما بين أيديكم من نعم، إلى زوال، وعليكم أن تخلصوا لخالقكم العبادة والشكر لكي يزيدكم من فضله.
.
فأنت ترى أن- صالحا- عليه السلام قد استعمل مع قومه أرق ألوان الوعظ، لكي يوقظ قلوبهم الغافلة، نحو طاعة الله- تعالى- وشكره، وقد استعمل في وعظه لفت أنظارهم إلى ما يتقلبون فيه من نعم تشمل البساتين والعيون، والزروع المتعددة، والنخيل الجيدة الطلع، اللذيذة الطعم، حتى لكأن ثمرها لجودته ولينه، لا يحتاج إلى هضم في البطون.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( أتتركون في ما هاهنا ) أي : في الدنيا ( آمنين ) من العذاب .

قراءة سورة الشعراء

المصدر : أتتركون في ما هاهنا آمنين