القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 146 سورة الشعراء - أتتركون في ما هاهنا آمنين

سورة الشعراء الآية رقم 146 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 146 من سورة الشعراء - إعراب القرآن الكريم - سورة الشعراء : عدد الآيات 227 - - الصفحة 373 - الجزء 19.

﴿ أَتُتۡرَكُونَ فِي مَا هَٰهُنَآ ءَامِنِينَ ﴾
[ الشعراء: 146]

﴿ إعراب: أتتركون في ما هاهنا آمنين ﴾

(أَتُتْرَكُونَ)الهمزة للاستفهام الإنكاري ومضارع مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة مستأنفة (فِي ما) حرف الجر واسم الموصول المجرور متعلقان بتتركون (هاهُنا) الها للتنبيه واسم الإشارة ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة (آمِنِينَ) حال منصوبة بالياء.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 146 - سورة الشعراء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آَمِنِينَ (146) كانوا قد أعرضوا عن عبادة الله تعالى ، وأنكروا البعث وغرّهم أيمة كفرهم في ذلك فجاءهم صالح عليه السلام رسولاً يذكّرهم بنعمة الله عليهم بما مكن لهم من خيرات ، وما سخر لهم من أعمال عظيمة ، ونُزل حالهم منزلة من يظن الخلود ودوام النعمة فخاطبهم بالاستفهام الإنكاري التوبيخي وهو في المعنى إنكار على ظنهم ذلك ، وسلط الإنكار على فعل الترك لأن تركهم على تلك النعم لا يكون . فكان إنكار حصوله مستلزماً إنكار اعتقاده .

وهذا الكلام تعليل للإنكار الذي في قوله : { ألا تتقون } [ الشعراء : 142 ] لأن الإنكار عليهم دوامَ حالهم يقتضي أنهم مفارقون هذه الحياة وصائرون إلى الله .

وفيه حثّ على العمل لاستبقاء تلك النعم بأن يشكروا الله عليها كما قال صاحب «الحِكم» «من لم يشكر النعم فقد تعرَّض لزوالها ومن شكرها فقد قيّدها بعقالها» .

و { هاهنا } إشارة إلى بلادهم ، أي في جميع ما تشاهدونه ، وهذا إيجاز بديع . و { آمنين } حال مبينة لبعض ما أجملهُ قوله : { فيما هاهنا } . وذلك تنبيه على نعمة عظيمة لا يدل عليها اسم الإشارة لأنها لا يشار إليها وهي نعمة الأمن التي هي من أعظم النعم ولا يُتذوَّق طعمُ النعم الأخرى إلا بها .

قراءة سورة الشعراء

المصدر : إعراب : أتتركون في ما هاهنا آمنين