القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 16 من سورة مريم - واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا

سورة مريم الآية رقم 16 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 16 من سورة مريم مكتوبة - عدد الآيات 98 - Maryam - الصفحة 306 - الجزء 16.

سورة مريم الآية رقم 16

﴿ وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مَرۡيَمَ إِذِ ٱنتَبَذَتۡ مِنۡ أَهۡلِهَا مَكَانٗا شَرۡقِيّٗا ﴾
[ مريم: 16]


﴿ واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

لما ذكر قصة زكريا ويحيى، وكانت من الآيات العجيبة، انتقل منها إلى ما هو أعجب منها، تدريجا من الأدنى إلى الأعلى فقال: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ ْ الكريم مَرْيَمَ ْ عليها السلام، وهذا من أعظم فضائلها، أن تذكر في الكتاب العظيم، الذي يتلوه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، تذكر فيه بأحسن الذكر، وأفضل الثناء، جزاء لعملها الفاضل، وسعيها الكامل، أي: واذكر في الكتاب مريم، في حالها الحسنة، حين انْتَبَذَتْ ْ أي: تباعدت عن أهلها مَكَانًا شَرْقِيًّا ْ أي: مما يلي الشرق عنهم.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

قال ابن كثير: «لما ذكر الله تعالى- قصة زكريا- عليه السلام- وأنه أوجد منه في حال كبره وعقم زوجته ولدا زكيا طاهرا مباركا، وعطف بذكر قصة مريم، في إيجاده ولدها عيسى- عليه السلام- منها من غير أب.
وهي مريم ابنة عمران- من سلالة داود- عليه السلام- وكانت من بيت طاهر في بنى إسرائيل .
.
.
ونشأت نشأة عظيمة، فكانت إحدى العابدات الناسكات .
.
.
وكانت في كفالة زوج أختها زكريا- عليه السلام- ورأى لها من الكرامات الهائلة ما بهره .
.
.
» .
والمعنى: وَاذْكُرْ- أيها الرسول الكريم- فِي الْكِتابِأى في هذه السورة الكريمة، أو في القرآن الكريم، خبر مريم وقصتها إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّاأى: وقت أن تنحت عنهم واعتزلتهم في مكان يلي الناحية الشرقية من بيت المقدس، أو من بيتها الذي كانت تسكنه.
وفي التعبير بقوله- تعالى- إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهاإشارة إلى شدة عزلتها عن أهلها إذ النبذ معناه الطرح والرمي، فكأنها ألقت بنفسها في هذا المكان لتختلى للعبادة والطاعة، والتقرب إلى الله- تعالى- بصالح الأعمال.
قال القرطبي: واختلف الناس لم انتبذت؟ فقال السدى: انتبذت لتطهر من حيض أو نفاس.
وقال غيره: لتعبد الله وهذا حسن.
وذلك أن مريم كانت وقفا على سدانة المعبد وخدمته والعبادة فيه، فتنحت من الناس لذلك، ودخلت في المسجد إلى جانب المحراب في شرقيه لتخلو للعبادة.
.
فقوله مَكاناً شَرْقِيًّاأى: مكانا من جانب الشرق.
والشرق- بسكون الراء- المكان الذي تشرق فيه الشمس.
والشرق- بفتح الراء- الشمس.
وإنما خص المكان بالشرق، لأنهم كانوا يعظمون جهة المشرق، حيث تطلع الأنوار .
.
.
» .

﴿ تفسير البغوي ﴾

قوله عز وجل : ( واذكر في الكتاب ) في القرآن ( مريم إذ انتبذت ) تنحت واعتزلت ( من أهلها ) من قومها ( مكانا شرقيا ) أي : مكانا في الدار مما يلي المشرق ، وكان يوما شاتيا شديد البرد ، فجلست في مشرقة تفلي رأسها .
وقيل : كانت طهرت من المحيض ، فذهبت لتغتسل .
قال الحسن : ومن ثم اتخذت النصارى المشرق قبلة .

قراءة سورة مريم

المصدر : واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا