القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 18 من سورة المعارج - وجمع فأوعى

سورة المعارج الآية رقم 18 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 18 من سورة المعارج مكتوبة - عدد الآيات 44 - Al-Ma‘arij - الصفحة 569 - الجزء 29.

سورة المعارج الآية رقم 18

﴿ وَجَمَعَ فَأَوۡعَىٰٓ ﴾
[ المعارج: 18]


﴿ وجمع فأوعى ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

تَدْعُوا إليها مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وجمع فأوعى أي: أدبر عن اتباع الحق وأعرض عنه، فليس له فيه غرض، وجمع الأموال بعضها فوق بعض وأوعاها، فلم ينفق منها، فإن النار تدعوهم إلى نفسها، وتستعد للالتهاب بهم.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وَجَمَعَ فَأَوْعى أى جمع المال بعضه على بعض فأوعاه، أى: فأمسكه في وعائه وكنزه ومنع حق الله- تعالى- فيه، وبخل به على مستحقيه.
فقوله فَأَوْعى أى: فجعله في وعاء.
وفي الحديث الشريف، يقول صلى الله عليه وسلم: «لا توعى- أى لا تجمع مالك في الوعاء على سبيل الكنز- فيوعى الله عليك» - أى: فيمنع الله- تعالى- فضله عنك، كما منعت وقترت.
قال ابن كثير: هذه النار تدعو إليها أبناءها الذين خلقهم الله- تعالى- لها وقدر لهم أنهم في الدار الدنيا يعملون عملها، فتدعوهم يوم القيامة بلسان طلق ذلق- أى: فصيح بليغ- ثم تلتقطهم من بين أهل المحشر، كما يلتقط الطير الحب، وذلك أنهم كانوا كما قال- سبحانه- ممن أدبر وتولى.
أى: ممن كذب بقلبه، وترك العمل بجوارحه .
وَجَمَعَ فَأَوْعى أى جمع المال بعضه على بعض فأوعاه، أى: فأمسكه في وعائه وكنزه ومنع حق الله- تعالى- فيه، وبخل به على مستحقيه.
فقوله فَأَوْعى أى: فجعله في وعاء.
وفي الحديث الشريف، يقول صلى الله عليه وسلم: «لا توعى- أى لا تجمع مالك في الوعاء على سبيل الكنز- فيوعى الله عليك» - أى: فيمنع الله- تعالى- فضله عنك، كما منعت وقترت.
وفي قوله- سبحانه- وَجَمَعَ إشارة إلى الحرص والطمع، وفي قوله فَأَوْعى إشارة إلى بخله وطول أمله.
قال قتادة: جَمَعَ فَأَوْعى: كان جموعا للخبيث من المال.
وبعد هذا البيان المؤثر الحكيم عن طبائع المجرمين، وعن أهوال يوم الدين، وعن سوء عاقبة المكذبين.
.
اتجهت السورة الكريمة إلى الحديث عن سجايا النفوس البشرية في حالتي الخير والشر، والغنى والفقر، والشكر والجحود.
.
واستثنت من تلك السجايا نفوس المؤمنين الصادقين، فقال- تعالى-.

﴿ تفسير البغوي ﴾

"وجمع"، أي: جمع المال، "فأوعى"، أمسكه في الوعاء ولم يؤد حق الله منه.

قراءة سورة المعارج

المصدر : وجمع فأوعى