قراءة و استماع الآية 195 من سورة الشعراء مكتوبة - عدد الآيات 227 - Ash-Shu‘ara’ - الصفحة 375 - الجزء 19.
﴿ بِلِسَانٍ عَرَبِيّٖ مُّبِينٖ ﴾ [ الشعراء: 195]
﴿ بلسان عربي مبين ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
(بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ) وهو أفضل الألسنة, بلغة من بعث إليهم, وباشر دعوتهم أصلا اللسان البين الواضح. وتأمل كيف اجتمعت هذه الفضائل الفاخرة في هذا الكتاب الكريم، فإنه أفضل الكتب, نزل به أفضل الملائكة, على أفضل الخلق, على أفضل بضعة فيه وهي قلبه، على أفضل أمة أخرجت للناس, بأفضل الألسنة وأفصحها, وأوسعها, وهو: اللسان العربي المبين.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله - تعالى - : ( بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ) متعلق بقوله - تعالى - ( نَزَلَ ) . أى : نزل هذا القرآن باللسان العربى ليكون أوضح فى البلاغ والبيان لقومك لأننا لو نزلناه بلسان أعجمى أو بلغة أعجمية لتعللوا بعدم فهمه وقلة إدراكهم لمعناه .وبذلك نرى أن الله - تعالى - قد بين لنا مصدر القرآن ، والنازل به ، والنازل عليه ، وكيفية النزول ، وحكمة الإنزال ، واللغة التى نزل بها ، وكل ذلك أدلة من القرآن ذاته على أنه من عند الله - تعالى - وأنه من كلامه الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
﴿ تفسير البغوي ﴾
( بلسان عربي مبين ) [ قال ابن عباس : بلسان قريش ليفهموا ما فيه ] .