قراءة و استماع الآية 2 من سورة النمل مكتوبة - عدد الآيات 93 - An-Naml - الصفحة 377 - الجزء 19.
﴿ هُدٗى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ [ النمل: 2]
﴿ هدى وبشرى للمؤمنين ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
فلهذا قال: ( هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) أي: تهديهم إلى سلوك الصراط المستقيم وتبين لهم ما ينبغي أن يسلكوه أو يتركوه، وتبشرهم بثواب الله المرتب على الهداية لهذا الطريق.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله- تعالى-: هُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ في حيز النصب على الحالية من قوله آياتُ ولفظ هُدىً مصدر هداه هدى وهداية، ومعناه: الدلالة الموصلة إلى البغية.وبُشْرى: الخبر السار. فهي أخص من مجرد الخبر، وسمى الخبر السار بشرى، لأن أثره يظهر على البشرة، وهي ظاهر جلد الإنسان.أى: أنزلنا إليك- أيها الرسول الكريم- هذه الآيات القرآنية، حالة كونها هداية للمؤمنين إلى طريق السعادة والفلاح، وبشارة لهم بما يشرح صدورهم، ويدخل الفرح والسرور على نفوسهم.وخص- سبحانه- المؤمنين بذلك، لأنهم المنتفعون بهذه الهداية والبشارة، دون سواهم من الكافرين والمنافقين.قال- تعالى-: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ، وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى، أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍوقال- سبحانه-: وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً. فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ .
﴿ تفسير البغوي ﴾
( هدى وبشرى للمؤمنين ) يعني : هو هدى من الضلالة ، وبشرى للمؤمنين المصدقين به بالجنة .