قراءة و استماع الآية 2 من سورة المدّثر مكتوبة - عدد الآيات 56 - Al-Muddaththir - الصفحة 575 - الجزء 29.
﴿ قُمۡ فَأَنذِرۡ ﴾ [ المدّثر: 2]
﴿ قم فأنذر ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
وأمره هنا بإعلان الدعوة ، والصدع بالإنذار، فقال: قُمِ [أي] بجد ونشاط فَأَنْذِرْ الناس بالأقوال والأفعال، التي يحصل بها المقصود، وبيان حال المنذر عنه، ليكون ذلك أدعى لتركه،
﴿ تفسير الوسيط ﴾
والمراد بالقيام في قوله- تعالى-: قم فأنذر، المسارعة والمبادرة والتصميم على تنفيذ ما أمره- سبحانه- به، والإنذار هو الإخبار الذي يصاحبه التخويف.أى: قم- أيها الرسول الكريم- وانهض من مضجعك، وبادر بعزيمة وتصميم، على إنذار الناس وتخويفهم من سوء عاقبتهم، إذا ما استمروا في كفرهم، وبلغ رسالة ربك إليهم دون أن تخشى أحدا منهم، ومرهم بأن يخلصوا له- تعالى- العبادة والطاعة.والتعبير بالفاء في قوله: فَأَنْذِرْ للإشعار بوجوب الإسراع بهذا الإنذار بدون تردد.وقال: فأنذر، دون فبشر، لأن الإنذار هو المناسب في ابتداء تبليغ الناس دعوة الحق حتى يرجعوا عما هم فيه من ضلال.ومفعول أنذر محذوف. أى: قم فأنذر الناس، ومرهم بإخلاص العبادة لله.
﴿ تفسير البغوي ﴾
قوله عز وجل: " يا أيها المدثر * قم فأنذر "، أي: أنذر كفار مكة.