القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 23 من سورة الحج - إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار

سورة الحج الآية رقم 23 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 23 من سورة الحج مكتوبة - عدد الآيات 78 - Al-hajj - الصفحة 334 - الجزء 17.

سورة الحج الآية رقم 23

﴿ إِنَّ ٱللَّهَ يُدۡخِلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَلُؤۡلُؤٗاۖ وَلِبَاسُهُمۡ فِيهَا حَرِيرٞ ﴾
[ الحج: 23]


﴿ إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ومعلوم أن هذا الوصف لا يصدق على غير المسلمين، الذين آمنوا بجميع الكتب، وجميع الرسل، يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ أي: يسورون في أيديهم، رجالهم ونساؤهم أساور الذهب.
وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ فتم نعيمهم بذكر أنواع المأكولات اللذيذات المشتمل عليها، لفظ الجنات، وذكر الأنهار السارحات، أنهار الماء واللبن والعسل والخمر، وأنواع اللباس، والحلي الفاخر

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ولكن القرآن كعادته في قرن الترهيب بالترغيب.
لا يترك النفوس في هذا الفزع، بل يتبع ذلك بما يمسح عنها خوفها ورعبها عن طريق بيان حسن حال المؤمنين فيقول: إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ.
.
.
.
وغير- سبحانه- الأسلوب فلم يقل: والذين آمنوا على سبيل العطف على الذين كفروا.
.
تعظيم لشأن المؤمنين، وإشعار بمباينة حالهم لحال خصمائهم الكافرين.
أى: إن الله- تعالى- بفضله وإحسانه يدخل عباده الذين آمنوا وعملوا في دنياهم الأعمال الصالحات، جنات عاليات تجرى من تحت أشجارها وثمارها الأنهار.
وقوله يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ بيان لما ينالون في تلك الجنات من خير وفير، وعطاء جزيل.
اى: يتزينون في تلك الجنات بأساور كائنة من الذهب الخالص، ومن اللؤلؤ الثمين، أما لباسهم الدائم فيها فهو من الحرير الناعم الفاخر.
قال الآلوسى: وقوله- تعالى-: وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ غير الأسلوب حيث لم يقل ويلبسون فيها حريرا، للإيذان بأن ثبوت اللباس لهم أمر محقق غنى عن البيان.
.
ثم إن الظاهر أن هذا الحكم عام في كل أهل الجنة، وقيل هو باعتبار الأغلب، لما أخرجه النسائي وابن حيان وغيرهما عن أبى سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة.
وإن دخل الجنة لبسه أهل الجنة ولم يلبسه» .
قالوا: ومحله فيمن مات مصرا على ذلك.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ) جمع سوار ، ( ولؤلؤا ) قرأ أهل المدينة وعاصم " ولؤلؤا " هاهنا وفي سورة الملائكة بالنصب وافق يعقوب هاهنا على معنى ويحلون لؤلؤا ولأنها مكتوبة في المصاحف بالألف وقرأ الآخرون بالخفض عطفا على قوله " من ذهب " ويترك الهمزة الأولى في كل القرآن أبو جعفر وأبو بكر ، واختلفوا في وجه إثبات الألف فيه فقال أبو عمرو : أثبتوها كما أثبتوا في قالوا وكانوا وقال الكسائي : أثبتوها للهمزة لأن الهمزة حرف من الحروف ( ولباسهم فيها حرير ) أي يلبسون في الجنة ثياب الإبريسم وهو الذي حرم لبسه في الدنيا على الرجالأخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي شريح ، أخبرنا أبو القاسم البغوي ، أخبرنا علي بن الجعد ، أخبرنا شعبة ، عن قتادة ، عن داود السراج ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه الله إياه في الآخرة فإن دخل الجنة لبسه أهل الجنة ولم يلبسه هو " .

قراءة سورة الحج

المصدر : إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار