القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 35 من سورة مريم - ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما

سورة مريم الآية رقم 35 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 35 من سورة مريم مكتوبة - عدد الآيات 98 - Maryam - الصفحة 307 - الجزء 16.

سورة مريم الآية رقم 35

﴿ مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٖۖ سُبۡحَٰنَهُۥٓۚ إِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ ﴾
[ مريم: 35]


﴿ ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

ف مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ ْ أي: ما ينبغي ولا يليق، لأن ذلك من الأمور المستحيلة، لأنه الغني الحميد، المالك لجميع الممالك، فكيف يتخذ من عباده ومماليكه، ولدا؟! سُبْحَانَهُ ْ أي: تنزه وتقدس عن الولد والنقص، إِذَا قَضَى أَمْرًا ْ أي: من الأمور الصغار والكبار، لم يمتنع، عليه ولم يستصعب فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ْ فإذا كان قدره ومشيئته نافذا في العالم العلوي والسفلي، فكيف يكون له ولد؟".
وإذا كان إذا أراد شيئا قال له: كُن فَيَكُونُ ْ فكيف يستبعد إيجاده عيسى من غير أب؟!.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم نزه- سبحانه- ذاته عن أن يكون له ولد فقال: ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ .
.
.
أى: ما يصح وما يستقيم وما يتصور في حقه- تعالى- أن يتخذ ولدا، لأنه منزه عن ذلك، لأن الولد إنما يتخذه الفانون للامتداد، ويتخذه الضعفاء للنصرة، والله- تعالى- هو الباقي بقاء أبديا، وهو القوى القادر الذي لا يعجزه شيء.
ومِنْ في قوله مِنْ وَلَدٍ لتأكيد هذا النفي وتعميمه.
وفي معنى هذه الآيات جاءت آيات كثيرة منها قوله- تعالى- في هذه السورة: وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً.
لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا، تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا.
أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً.
وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً.
ثم بين- سبحانه- ما يدل على غناه عن الولد والوالد والصاحب والشريك فقال:إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ أى: لا يتصور في حقه- سبحانه- اتخاذ الولد، لأنه إذا أراد قضاء أمر، فإنما يقول له: كن، فيكون في الحال، بدون تأخير أو تردد.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( ما كان لله أن يتخذ من ولد ) أي : ما كان من صفته اتخاذ الولد .
وقيل : اللام منقولة أي : ما كان الله ليتخذ من ولد ، ( سبحانه إذا قضى أمرا ) إذا أراد أن يحدث أمرا ( فإنما يقول له كن فيكون )
قراءة سورة مريم

المصدر : ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما