القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 35 سورة مريم - ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما

سورة مريم الآية رقم 35 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 35 من سورة مريم - إعراب القرآن الكريم - سورة مريم : عدد الآيات 98 - - الصفحة 307 - الجزء 16.

﴿ مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٖۖ سُبۡحَٰنَهُۥٓۚ إِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ ﴾
[ مريم: 35]

﴿ إعراب: ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما ﴾

(ما) نافية (كانَ) ماض ناقص (لِلَّهِ) متعلقان بالخبر المقدم والجملة مستأنفة (أَنْ) ناصبة (يَتَّخِذَ) مضارع منصوب بأن وفاعله مستتر وأن والفعل في تأويل مصدر في محل رفع اسم كان (مِنْ) حرف جر زائد (وَلَدٍ) اسم مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به ليتخذ (سُبْحانَهُ) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أسبح (إِذا) ظرف زمان لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه متعلق بجوابه (قَضى) ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل مستتر والجملة مضاف إليه (أَمْراً) مفعول به (فَإِنَّما) الفاء رابطة وإنما كافة ومكفوفة (يَقُولُ) مضارع مرفوع وفاعله مستتر والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم (لَهُ) متعلقان بيقول (كُنْ) أمر ناقص واسمه مستتر والخبر محذوف تقديره بشرا والجملة مقول القول (فَيَكُونُ) الفاء عاطفة ومضارع تام فاعله مستتر والجملة معطوفة


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 35 - سورة مريم

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35)

وجملة { مَا كَانَ لله أنْ يتَّخِذْ من ولد } تقرير لمعنى العبودية ، أو تفصيل لمضمون جملة { الذي فيه يمترون } فتكون بمنزلة بدل البعض أو الاشتمال منها ، اكتفاءً بإبطال قول النصارى بأن عيسى ابن الله ، لأنه أهم بالإبطال ، إذ هو تقرير لعبودية عيسى وتنزيه لله تعالى عما لا يليق بجلال الألوهيّة من اتخاذ الولد ومن شائبة الشرك ، ولأنه القول الناشيء عن الغلوّ في التقديس ، فكان فيما ذكر من صفات المدح لعيسى ما قد يقوي شبهتهم فيه بخلاف قول اليهود فقد ظهر بطلانه بما عُدد لعيسى من صفات الخير .

وصيغة { ما كان لله أن يتّخذ } تفيد انتفاء الولد عنه تعالى بأبلغ وجه لأنّ لام الجحود تفيد مبالغة النّفي ، وأنه مما لا يلاقي وجود المنفي عنه ، ولأن في قوله : { أن يتخذَ } إشارة إلى أنه لو كان له ولد لكان هو خَلَقَه ، واتّخذه فلم يَعْدُ أن يكون من جملة مخلوقاته ، فإثبات البنوّة له خُلْف من القَوْل .

وجملة { إذا قَضَى أمراً إنما يَقُولُ لهُ كُن فيَكُونُ } بيان لجملة { ما كان لله أن يتَّخِذ من ولدٍ } ، لإبطال شبهة النصارى إذ جعلوا تكوين إنسان بأمر التكوين عن غير سبب معتاد دليلاً على أن المكوّن ابن لله تعالى ، فأشارت الآية إلى أن هذا يقتضي أن تكون أصول الموجودات أبناء لله وإن كان ما يقتضيه لا يخرج عن الخضوع إلى أمر التكوين .

قراءة سورة مريم

المصدر : إعراب : ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما