القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 39 من سورة الزخرف - ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون

سورة الزخرف الآية رقم 39 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 39 من سورة الزخرف مكتوبة - عدد الآيات 89 - Az-Zukhruf - الصفحة 492 - الجزء 25.

سورة الزخرف الآية رقم 39

﴿ وَلَن يَنفَعَكُمُ ٱلۡيَوۡمَ إِذ ظَّلَمۡتُمۡ أَنَّكُمۡ فِي ٱلۡعَذَابِ مُشۡتَرِكُونَ ﴾
[ الزخرف: 39]


﴿ ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

وقوله تعالى: وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ أي: ولا ينفعكم يوم القيامة اشتراككم في العذاب، أنتم وقرناؤكم وأخلاؤكم، وذلك لأنكم اشتركتم في الظلم، فاشتركتم في عقابه وعذابه.
ولن ينفعكم أيضا، روح التسلي في المصيبة، فإن المصيبة إذا وقعت في الدنيا، واشترك فيها المعاقبون، هان عليهم بعض الهون، وتسلَّى بعضهم ببعض، وأما مصيبة الآخرة، فإنها جمعت كل عقاب، ما فيه أدنى راحة، حتى ولا هذه الراحة.
نسألك يا ربنا العافية، وأن تريحنا برحمتك.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم بين- سبحانه- بعد ذلك ما سيقال لهذا العاشى عن ذكر الله ولقرينه على سبيل التأنيب والتوبيخ فقال: وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ.
.
.
.
والضمير في قوله: يَنْفَعَكُمُ يعود إلى التمني المذكور في قوله: يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ .
.
.
وإِذْ ظرف لما مضى من الزمان، بدل من الْيَوْمَ.
أى: ولن ينفعكم ندمكم وتمنيكم اليوم شيئا، بعد أن تبين لكم أنكم كنتم ظالمين في الدنيا، ومصرين على الكفر والضلال.
وقوله: أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ تعليل لما قبله.
أى: ولن ينفعكم اليوم تمنيكم وندمكم لأنكم في هذا اليوم أنتم وقرناءكم مشتركون في العذاب، كما كنتم في الدنيا مشتركين في سببه، وهو الكفر والضلال.
قال صاحب الكشاف ما ملخصه: قوله: أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ في محل الرفع على الفاعليه.
يعنى: ولن ينفعكم كونكم مشتركين في العذاب كما ينفع الواقعين في الأمر الصعب اشتراكهم فيه لتعاونهم في تحمل أعبائه.
لأن كل واحد منكم، به من العذاب ما هو فوق طاقته.
.
ولك أن تجعل الفاعل التمني في قوله: يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ .
.
.
على معنى: ولن ينفعكم اليوم ما أنتم فيه من تمنى مباعدة القرين، وقوله: أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ تعليل، أى: ولن ينفعكم تمنيكم، لأن حقكم أن تشتركوا أنتم وقرناؤكم في العذاب .
.
.
وتقويه قراءة من قرأ أَنَّكُمْ بالكسر.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( ولن ينفعكم اليوم ) في الآخرة ( إذ ظلمتم ) أشركتم في الدنيا ( أنكم في العذاب مشتركون ) يعني لا ينفعكم الاشتراك في العذاب ولا يخفف الاشتراك عنكم شيئا من العذاب ؛ لأن لكل واحد من الكفار والشياطين الحظ الأوفر من العذاب .
وقال مقاتل : لن ينفعكم الاعتذار والندم اليوم فأنتم وقرناؤكم اليوم مشتركون في العذاب كما كنتم مشتركين في الدنيا [ في الكفر ] .

قراءة سورة الزخرف

المصدر : ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون