سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ أي: أيهم الكفيل بهذه الدعوى الفاسدة، فإنه لا يمكن التصدر بها، ولا الزعامة فيها.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم أمر - سبحانه - رسوله صلى الله عليه وسلم - أن يسألهم سؤال بتكيت وتأنيب فقال : ( سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ ) .والزعيم : هو الضامن ، والمتكلم عن القوم ، والناطق بلسانهم . .واسم الإِشارة يعود على الحكم الباطل الذى حكموه ، وهو التسوية بين المسلمين والمجرمين .أى : سل - أيها الرسول الكريم - هؤلاء المشركين ، سؤال تقريع وتوبيخ ، أى واحد منهم سيكون يوم القيامة ، كفيلا بتحمل مسئولية هذا الحكم ، وضامنا بأن المسلمين سيكونون متساوين مع المجرمين فى الأحكام عند الله - تعالى - .
﴿ تفسير البغوي ﴾
( سلهم أيهم بذلك زعيم ) كفيل لهم بأن لهم في الآخرة ما للمسلمين ؟