سل المشركين -أيها الرسول-: أيهم بذلك الحكم كفيل وضامن بأن يكون له ذلك؟ أم لهم آلهة تكفُل لهم ما يقولون، وتعينهم على إدراك ما طلبوا، فليأتوا بها إن كانوا صادقين في دعواهم؟
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«سلهم أيهم بذلك» الحكم الذي يحكمون به لأنفسهم من أنهم يعطون في الآخرة أفضل من المؤمنين «زعيم» كفيل لهم.
﴿ تفسير السعدي ﴾
سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ أي: أيهم الكفيل بهذه الدعوى الفاسدة، فإنه لا يمكن التصدر بها، ولا الزعامة فيها.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( سلهم أيهم بذلك زعيم ) كفيل لهم بأن لهم في الآخرة ما للمسلمين ؟
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم أمر - سبحانه - رسوله صلى الله عليه وسلم - أن يسألهم سؤال بتكيت وتأنيب فقال : ( سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ ) .والزعيم : هو الضامن ، والمتكلم عن القوم ، والناطق بلسانهم . .واسم الإِشارة يعود على الحكم الباطل الذى حكموه ، وهو التسوية بين المسلمين والمجرمين .أى : سل - أيها الرسول الكريم - هؤلاء المشركين ، سؤال تقريع وتوبيخ ، أى واحد منهم سيكون يوم القيامة ، كفيلا بتحمل مسئولية هذا الحكم ، وضامنا بأن المسلمين سيكونون متساوين مع المجرمين فى الأحكام عند الله - تعالى - .
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
( سلهم أيهم بذلك زعيم ) ؟ أي : قل لهم : من هو المتضمن المتكفل بهذا ؟
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى : سلهم أيهم بذلك زعيم أي سل يا محمد هؤلاء المتقولين علي : أيهم كفيل بما تقدم ذكره . وهو أن لهم من الخير ما للمسلمين . والزعيم : الكفيل والضمين ; قاله ابن عباس وقتادة . وقال ابن كيسان : الزعيم هنا القائم بالحجة والدعوى . وقال الحسن : الزعيم الرسول .
﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى : سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ (40)يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : سل يا محمد هؤلاء المشركين أيهم بأن لهم علينا أيمانا بالغة بحكمهم إلى يوم القيامة (زَعِيمٌ ) يعني: كفيل به، والزعيم عند العرب: الضامن والمتكلم عن القوم.كما حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ ) يقول: أيهم بذلك كفيل.حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة في قوله: (سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ ) يقول: أيهم بذلك كفيل.