القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 41 من سورة الفرقان - وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا

سورة الفرقان الآية رقم 41 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 41 من سورة الفرقان مكتوبة - عدد الآيات 77 - Al-Furqan - الصفحة 363 - الجزء 19.

سورة الفرقان الآية رقم 41

﴿ وَإِذَا رَأَوۡكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا ٱلَّذِي بَعَثَ ٱللَّهُ رَسُولًا ﴾
[ الفرقان: 41]


﴿ وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

أي: وإذا رآك يا محمد هؤلاء المكذبون لك المعاندون لآيات [الله] المستكبرون في الأرض استهزءوا بك واحتقروك وقالوا -على وجه الاحتقار والاستصغار- أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا أي: غير مناسب ولا لائق أن يبعث الله هذا الرجل، وهذا من شدة ظلمهم وعنادهم وقلبهم الحقائق فإن كلامهم هذا يفهم أن الرسول -حاشاه- في غاية الخسة والحقارة وأنه لو كانت الرسالة لغيره لكان أنسب.
وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ فهذا الكلام لا يصدر إلا من أجهل الناس وأضلهم، أو من أعظمهم عنادا وهو متجاهل، قصده ترويج ما معه من الباطل بالقدح بالحق وبمن جاء به، وإلا فمن تدبر أحوال محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وجده رجل العالم وهمامهم ومقدمهم في العقل والعلم واللب والرزانة، ومكارم الأخلاق ومحاسن الشيم والعفة والشجاعة والكرم وكل خلق فاضل، وأن المحتقر له والشانئ له قد جمع من السفه والجهل والضلال والتناقض والظلم والعدوان ما لا يجمعه غيره، وحسبه جهلا وضلالا أن يقدح بهذا الرسول العظيم والهمام الكريم.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

قال الإمام ابن كثير- رحمه الله-: يخبر- تعالى- عن استهزاء المشركين بالرسول صلى الله عليه وسلّم إذا رأوه، كما قال- تعالى-: وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً، أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ .
.
.
يعنونه بالعيب والنقص.
.
.
ومن عجب أن هؤلاء المشركين الذين كانوا يستهزئون بالرسول صلّى الله عليه وسلّم بعد بعثته إليهم، هم أنفسهم الذين كانوا يلقبونه قبل بعثته بالصادق الأمين، وما حملهم على هذا الكذب والجحود إلا الحسد والعناد.
وقوله- تعالى-: أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا مقول لقول محذوف وعائد الموصول محذوف- أيضا-.
أى: كلما وقعت أبصار أعدائك عليك- أيها الرسول الكريم- سخروا منك، واستنكروا نبوتك، وقالوا على سبيل الاستبعاد والتهكم: أهذا هو الإنسان الذي بعثه الله- تعالى- ليكون رسولا إلينا.
وقولهم هذا الذي حكاه القرآن عنهم، يدل على أنهم بلغوا أقصى درجات الجهالة وسوء الأدب.

﴿ تفسير البغوي ﴾

قوله - عز وجل - : ( وإذا رأوك إن يتخذونك ) يعني : ما يتخذونك ، ) ( إلا هزوا ) أي : مهزوءا به ، نزلت في أبي جهل ، كان إذ مر بأصحابه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال مستهزئا : ( أهذا الذي بعث الله رسولا ) ؟ ! )
قراءة سورة الفرقان

المصدر : وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا