القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 44 من سورة مريم - ياأبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا

سورة مريم الآية رقم 44 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 44 من سورة مريم مكتوبة - عدد الآيات 98 - Maryam - الصفحة 308 - الجزء 16.

سورة مريم الآية رقم 44

﴿ يَٰٓأَبَتِ لَا تَعۡبُدِ ٱلشَّيۡطَٰنَۖ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ كَانَ لِلرَّحۡمَٰنِ عَصِيّٗا ﴾
[ مريم: 44]


﴿ ياأبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ْ لأن من عبد غير الله، فقد عبد الشيطان، كما قال تعالى: أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا ْ فمن اتبع خطواته، فقد اتخذه وليا وكان عاصيا لله بمنزلة الشيطان.
وفي ذكر إضافة العصيان إلى اسم الرحمن، إشارة إلى أن المعاصي تمنع العبد من رحمة الله، وتغلق عليه أبوابها،.
كما أن الطاعة أكبر الأسباب لنيل رحمته.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم نهاه عن عبادة الشيطان، لأنها جهل وانحطاط في التفكير فقال: يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ فإن عبادتك لهذه الأصنام هي عبادة وطاعة للشيطان الذي هو عدو للإنسان.
ثم علل له هذا النهى بقوله: إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا أى: إن الشيطان الذي أغراك بعبادة هذه الأصنام كان للرحمن عصيا، أى: كثير العصيان، لا يهدى الناس إلى طاعة الله، وإنما يهديهم إلى مخالفته ومعصيته وموجبات غضبه.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( يا أبت لا تعبد الشيطان ) لا تطعه فيما يزين لك من الكفر والشرك ( إن الشيطان كان للرحمن عصيا ) عاصيا " كان " بمعنى الحال أي : هو كذلك .

قراءة سورة مريم

المصدر : ياأبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا