القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 45 من سورة مريم - ياأبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا

سورة مريم الآية رقم 45 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 45 من سورة مريم مكتوبة - عدد الآيات 98 - Maryam - الصفحة 308 - الجزء 16.

سورة مريم الآية رقم 45

﴿ يَٰٓأَبَتِ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٞ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيۡطَٰنِ وَلِيّٗا ﴾
[ مريم: 45]


﴿ ياأبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ ْ أي: بسبب إصرارك على الكفر، وتماديك في الطغيان فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ْ أي: في الدنيا والآخرة، فتنزل بمنازله الذميمة، وترتع في مراتعه الوخيمة، .
فتدرج الخليل عليه السلام بدعوة أبيه، بالأسهل فالأسهل، فأخبره بعلمه، وأن ذلك موجب لاتباعك إياي، وأنك إن أطعتني، اهتديت إلى صراط مستقيم، ثم نهاه عن عبادة الشيطان، وأخبره بما فيها من المضار، ثم حذره عقاب الله ونقمته إن أقام على حاله، وأنه يكون وليا للشيطان،

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم ختم هذا النداء بما يدل على حبه له، وشفقته عليه فقال: يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا.
أى: يا أبت إنى أشفق عليك من أن ينزل بك عذاب من الرحمن بسبب إصرارك على عبادة غيره، وبذلك تصبح قرينا للشيطان في العذاب بالنار، لأنك انقدت له، وخالفت طريق الحق.
بهذا الأسلوب الحكيم الهادئ الرقيق .
.
.
خاطب إبراهيم أباه، وهو يدعوه إلى عبادته- تعالى- وحده.
ورحم الله صاحب الكشاف فقد قال ما ملخصه: انظر كيف رتب إبراهيم الكلام مع أبيه في أحسن اتساق، وساقه أرشق مساق، مع استعماله المجاملة واللطف والرفق واللين والأدب الجميل والخلق الحسن.
وذلك أنه طلب منه- أولا- العلة في خطئه.
طلب منبه على تماديه، موقظ لإفراطه وتناهيه .
.
.
حيث عبد ما ليس به حس ولا شعور.
ثم ثنى بدعوته إلى الحق مترفقا به متلطفا، فلم يصف أباه بالجهل المفرط، ولا نفسه بالعلم الفائق.
ولكنه قال: إن معى طائفة من العلم وشيئا منه ليس معك.
.
ثم ثلث بتثبيطه ونهيه عما كان عليه، بتصويره بصورة يستنكرها كل عاقل.
.
ثم ربع بتخويفه سوء العاقبة، وما يجره ما هو فيه من الوبال.
ولم يخل ذلك من حسن الأدب، حيث لم يصرح بأن العقاب لا حق له، وأن العذاب لاصق به، ولكنه قال: إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ.
.
.
.
وصدر كل نصيحة من النصائح الأربع بقوله: يا أَبَتِتوسلا واستعطافا .
.
.
.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( يا أبت إني أخاف ) أي : أعلم ( أن يمسك ) يصيبك ( عذاب من الرحمن ) أي : إن أقمت على الكفر ( فتكون للشيطان وليا ) قرينا في النار .

قراءة سورة مريم

المصدر : ياأبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا