القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 48 من سورة طه - إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى

سورة طه الآية رقم 48 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 48 من سورة طه مكتوبة - عدد الآيات 135 - Ta-Ha - الصفحة 314 - الجزء 16.

سورة طه الآية رقم 48

﴿ إِنَّا قَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡنَآ أَنَّ ٱلۡعَذَابَ عَلَىٰ مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ﴾
[ طه: 48]


﴿ إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أي: خبر من عند الله، لا من عند أنفسنا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى أي: كذب بأخبار الله، وأخبار رسله، وتولى عن الانقياد لهم واتباعهم، وهذا فيه الترغيب لفرعون بالإيمان والتصديق واتباعهما، والترهيب من ضد ذلك، ولكن لم يفد فيه هذا الوعظ والتذكير، فأنكر ربه، وكفر، وجادل في ذلك ظلما وعنادا.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم حكى- سبحانه- الجملة الخامسة التي أمر موسى وهارون أن يخاطبا بها فرعون فقال: إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنا أَنَّ الْعَذابَ عَلى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى.
أى: وقولا له إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنا من عند ربنا وخالقنا أَنَّ الْعَذابَ في الدنيا والآخرة عَلى مَنْ كَذَّبَ بآياته وحججه- سبحانه- وَتَوَلَّى عنها.
وأعرض عن الاستجابة لها.
وبذلك نرى في هذه الآيات الكريمة أسمى ألوان الدعوة إلى الحق وأحكمها، فهي قد بدأت بالأساس الذي تقوم عليه كل رسالة سماوية إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ وثنت ببيان أهم ما أرسل موسى وهارون من أجله، فَأَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ وثلثت بإقامة الأدلة على صدقهما قَدْ جِئْناكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وربعت بالترغيب والاستمالة وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى.
ثم ختمت بالتحذير والترهيب من المخالفة إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنا أَنَّ الْعَذابَ عَلى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى.
وبعد أن غرس- سبحانه- الطمأنينة في قلب موسى وهارون وزودهما بأحكم الوسائل وأنجعها في الدعوة إلى الحق.
.
أتبع ذلك بحكاية جانب من الحوار الذي دار بينهما وبين فرعون بعد أن التقوا جميعا وجها لوجه فقال- تعالى-:

﴿ تفسير البغوي ﴾

( إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى ) إنما يعذب الله من كذب بما جئنا به وأعرض عنه .

قراءة سورة طه

المصدر : إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى