إعراب الآية 48 من سورة طه - إعراب القرآن الكريم - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 314 - الجزء 16.
(إِنَّا) إن واسمها (قَدْ) حرف تحقيق (أُوحِيَ) مضارع مبني للمجهول والجملة خبر إن (إِلَيْنا) متعلقان بأوحي (أَنَّ الْعَذابَ) أن واسمها (عَلى مَنْ) حرف الجر واسم الموصول متعلقان بالخبر المحذوف (كَذَّبَ) ماض فاعله مستتر والجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول (وَتَوَلَّى) الواو عاطفة وتولى مضارع فاعله مستتر والجملة معطوفة
إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48) وقوله { إنَّا قد أُوْحِيَ إلينا } تعريض لإنذاره على التكذيب قبل حصوله منه ليبلغ الرسالة على أتمّ وجه قبل ظهور رأي فرعون في ذلك حتى لا يجابهه بعد ظهور رأيهِ بتصريح توجيه الإنذار إليه . وهذا من أسلوب القول اللّين الذي أمرهما الله به .
وتعريف العَذَابَ تعريف الجنس ، فالمعرّف بمنزلة النكرة ، كأنّه قيل : إنّ عذاباً على من كذّب .
وإطلاق السّلام والعذاب دون تقييد بالدنيا أو الآخرة تعميم للبشارة والنذارة ، قال تعالى في سورة النازعات ( 25 ، 26 ) : { فأخذه الله نكالَ الآخرة والأولى } إنّ في ذلك لعبرةً لمن يخشى .
وهذا كلّه كلام الله الذي أمرهما بتبليغه إلى فرعون ، كما يدلّ لذلك تعقيبه بقوله تعالى : { قال فمَن ربُّكما يا موسى } [ طه : 49 ] على أسلوب حكاية المحاورات . وما ذكر من أول القصة إلى هنا لم يتقدّم في السور الماضية .
المصدر : إعراب : إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى