قراءة و استماع الآية 5 من سورة البروج مكتوبة - عدد الآيات 22 - Al-Buruj - الصفحة 590 - الجزء 30.
﴿ ٱلنَّارِ ذَاتِ ٱلۡوَقُودِ ﴾ [ البروج: 5]
﴿ النار ذات الوقود ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
ثم فسر الأخدود بقوله: النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ وهذا من أعظم ما يكون من التجبر وقساوة القلب، لأنهم جمعوا بين الكفر بآيات الله ومعاندتها، ومحاربة أهلها وتعذيبهم بهذا العذاب، الذي تنفطر منه القلوب، وحضورهم إياهم عند إلقائهم فيها، والحال أنهم ما نقموا من المؤمنين إلا خصلة يمدحون عليها، وبها سعادتهم، وهي أنهم كانوا يؤمنون بالله العزيز الحميد أي: الذي له العزة التي قهر بها كل شيء، وهو حميد في أقواله وأوصافه وأفعاله.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله - سبحانه - : ( النار ذَاتِ الوقود ) بدل اشتمال مما قبله وهو الأخدود .والوقود : اسم لما توقد به النار كالحطب ونحوه . وذات الوقود : صفة للنار .أى : قتل وطرد من رحمة الله أصحاب الأخدود ، الذين أشعلوا فيه النيران ذات اللهب الشديد ، لكى يلقوا المؤمنين فيها .
﴿ تفسير البغوي ﴾
( النار ذات الوقود ) بدل من الأخدود ، قال الربيع بن أنس : نجى الله المؤمنين الذين ألقوا في النار بقبض أرواحهم قبل أن تمسهم النار ، وخرجت النار إلى من على شفير الأخدود من الكفار فأحرقتهم .