﴿ هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ أي هو المنفرد بالإحياء والإماتة، فلا تموت نفس بسبب أو بغير سبب، إلا بإذنه. وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا جليلاً أو حقيرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ لا رد في ذلك، ولا مثنوية، ولا تمنع.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم ختم- سبحانه- هذه الآيات الزاخرة بكثير من النعم بقوله- تعالى- هُوَ الَّذِي يُحْيِي من يريد إحياءه وَيُمِيتُ من يشاء إماتته.فَإِذا قَضى أَمْراً أى: فإذا أراد إبراز أمر من الأمور إلى هذا الوجود فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ أى لهذا الأمر كُنْ فَيَكُونُ في الحال بدون توقف على سبب من الأسباب، أو علة من العلل.ثم ساق- سبحانه- بعد ذلك ما يسلى النبي صلّى الله عليه وسلم عما أصابه من المشركين، بأن بين له سوء عاقبتهم يوم القيامة، وبأن أمره بالصبر على كيدهم، وبشره بأن العاقبة ستكون له ولأتباعه.. فقال- تعالى-:
﴿ تفسير البغوي ﴾
" هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون "