القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 70 من سورة يوسف - فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه ثم أذن مؤذن أيتها

سورة يوسف الآية رقم 70 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 70 من سورة يوسف مكتوبة - عدد الآيات 111 - Yusuf - الصفحة 244 - الجزء 13.

سورة يوسف الآية رقم 70

﴿ فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمۡ جَعَلَ ٱلسِّقَايَةَ فِي رَحۡلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا ٱلۡعِيرُ إِنَّكُمۡ لَسَٰرِقُونَ ﴾
[ يوسف: 70]


﴿ فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ أي: كال لكل واحد من إخوته، ومن جملتهم أخوه هذا.
جَعَلَ السِّقَايَةَ وهو: الإناء الذي يشرب به، ويكال فيه فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أوعوا متاعهم، فلما انطلقوا ذاهبين، أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ولعل هذا المؤذن، لم يعلم بحقيقة الحال.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم بين- سبحانه- ما فعله يوسف- عليه السلام- مع إخوته، لكي يبقى أخاه معه فلا يسافر معهم عند رحيلهم فقال: فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ .
.
.
والجهاز كما سبق أن بينا: ما يحتاج إليه المسافر من زاد ومتاع.
.
والسقاية: إناء كان الملك يشرب فيه، وعادة ما يكون من معدن نفيس ولقد كان يوسف- عليه السلام- يكتال به في ذلك الوقت نظرا لقلة الطعام وندرته.
وهذه السقاية هي التي أطلق عليها القرآن بعد ذلك لفظ الصواع أى:وحين أعطى يوسف إخوته ما هم في حاجة إليه من زاد وطعام، أو عز إلى بعض فتيانه أن يدسوا الصواع في متاع أخيه «بنيامين» دون أن يشعر بهم أحد .
.
.
وقوله ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ بيان لما قاله بعض أعوان يوسف لإخوته عند ما تهيئوا للسفر، وأوشكوا على الرحيل.
والمراد بالمؤذن هنا: المنادى بصوت مرتفع ليعلم الناس ما يريد إعلامهم به.
والمراد بالعير هنا: أصحابها.
والأصل فيها أنها اسم للإبل التي تحمل الطعام وقيل العير تطلق في الأصل على قافلة الحمير، ثم تجوز فيها فأطلقت على كل قافلة تحمل الزاد وألوان التجارة.
أى: ثم نادى مناد على إخوة يوسف- عليه السلام- وهم يتجهزون للسفر، أو وهم منطلقون إلى بلادهم بقوله: يا أصحاب هذه القافلة توقفوا حتى يفصل في شأنكم فأنتم متهمون بالسرقة.
قال الآلوسى ما ملخصه: «والذي يظهر أن ما فعله يوسف، من جعله السقاية في رحل أخيه.
ومن اتهامه لإخوته بالسرقة.
.
إنما كان بوحي من الله- تعالى- لما علم- سبحانه- في ذلك من الصلاح، ولما أراد من امتحانهم بذلك.
ويؤيده قوله- تعالى-: كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه ) وهي المشربة التي كان الملك يشرب منها .
قال ابن عباس : كانت من زبرجد .
وقال ابن إسحاق : كانت من فضة .
وقيل : من ذهب ، وقال عكرمة : كانت مشربة من فضة مرصعة بالجواهر ، جعلها يوسف مكيالا لئلا يكال بغيرها ، وكان يشرب منها .
والسقاية والصواع واحد ، وجعلت في وعاء طعام بنيامين ثم ارتحلوا وأمهلهم يوسف حتى انطلقوا وذهبوا منزلا .
وقيل : حتى خرجوا من العمارة ، ثم بعث خلفهم من استوقفهم وحبسهم .
( ثم أذن مؤذن ) نادى مناد ( أيتها العير ) وهي القافلة التي فيها الأحمال .
قال مجاهد : كانت العير حميرا .
وقال الفراء : كانوا أصحاب إبل .
( إنكم لسارقون ) قفوا .
قيل : قالوه من غير أمر يوسف .
وقيل : قالوه بأمره ، وكان هفوة منه .
وقيل : قالوه على تأويل أنهم سرقوا يوسف من أبيه ، فلما انتهى إليهم الرسول ، قال لهم : ألم نكرم ضيافتكم ونحسن منزلتكم ، ونوفكم كيلكم ، ونفعل بكم ما لم نفعل بغيركم ؟ قالوا : بلى ، وما ذاك ؟ قالوا : سقاية الملك فقدناها ، ولا نتهم عليها غيركم .
فذلك قوله عز وجل :
قراءة سورة يوسف

المصدر : فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه ثم أذن مؤذن أيتها