القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 89 من سورة الشعراء - إلا من أتى الله بقلب سليم

سورة الشعراء الآية رقم 89 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 89 من سورة الشعراء مكتوبة - عدد الآيات 227 - Ash-Shu‘ara’ - الصفحة 371 - الجزء 19.

سورة الشعراء الآية رقم 89

﴿ إِلَّا مَنۡ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلۡبٖ سَلِيمٖ ﴾
[ الشعراء: 89]


﴿ إلا من أتى الله بقلب سليم ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

لا يَنْفَعُ فيه مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ فهذا الذي ينفعه عندك وهذا الذي ينجو به من العقاب ويستحق جزيل الثوابوالقلب السليم معناه الذي سلم من الشرك والشك ومحبة الشر والإصرار على البدعة والذنوب ويلزم من سلامته مما ذكر اتصافه بأضدادها من الإخلاص والعلم واليقين ومحبة الخير وتزيينه في قلبه وأن تكون إرادته ومحبته تابعة لمحبة الله وهواه تابعا لما جاء عن الله

﴿ تفسير الوسيط ﴾

إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ أى: واسترني- يا إلهى- ولا تفضحني يوم القيامة، يوم لا ينتفع الناس بشيء من أموالهم ولا من أولادهم، ولكنهم ينتفعون بإخلاص قلوبهملعبادتك.
وبسلامتها من كل شرك أو نفاق، وبصيانتها من الشهوات المرذولة.
والأفعال القبيحة.
وهكذا نرى في قصة إبراهيم: الشجاعة في النطق بكلمة الحق، حيث جابه قومه وأباه ببطلان عبادتهم للأصنام.
ونرى الحجة الدامغة التي جعلت قومه لا يجدون عذرا يعتذرون به عن عبادة الأصنام سوى قولهم: وَجَدْنا آباءَنا كَذلِكَ يَفْعَلُونَ.
ونرى الثناء الحسن الجميل منه على ربه- عز وجل-: الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ.
وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ.
وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ.
ونرى الدعاء الخاشع الخالص الذي يتضرع به إلى خالقه- عز وجل-، لكي يرزقه العلم والعمل، وبأن يحشره مع الصالحين، وأن يجعل له أثرا طيبا بعد وفاته بين الأمم الأخرى، وبأن يجعله من الوارثين لجنة النعيم، وبأن يستره بستره الجميل يوم القيامة، يوم لا ينفع الناس شيء سوى إخلاص قلوبهم وعملهم الصالح، وهي دعوات يرى المتأمل فيها شدة خوف إبراهيم- وهو الحليم الأواه المنيب- من أهوال يوم الحساب.
نسأل الله- تعالى- بفضله وكرمه، أن يجنبنا إياها، وأن يسترنا بستره الجميل.
ثم يبين- سبحانه- بعد ذلك مشهدا من مشاهد يوم القيامة، ويحكى أقوال الغاوين وحسراتهم.
.
فيقول:

﴿ تفسير البغوي ﴾

( إلا من أتى الله بقلب سليم ) أي : خالص من الشرك والشك فأما الذنوب فليس يسلم منها أحد ، هذا قول أكثر المفسرين .
قال سعيد بن المسيب : القلب السليم هو الصحيح ، وهو قلب المؤمن لأن قلب الكافر والمنافق مريض .
قال الله تعالى : " في قلوبهم مرض " ( البقرة - 10 ) ، قال ابن عثمان النيسابوري : هو القلب الخالي من البدعة المطمئن على السنة .
)
قراءة سورة الشعراء

المصدر : إلا من أتى الله بقلب سليم