القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 90 من سورة الأنبياء - فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في

سورة الأنبياء الآية رقم 90 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 90 من سورة الأنبياء مكتوبة - عدد الآيات 112 - Al-Anbiya’ - الصفحة 329 - الجزء 17.

سورة الأنبياء الآية رقم 90

﴿ فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَوَهَبۡنَا لَهُۥ يَحۡيَىٰ وَأَصۡلَحۡنَا لَهُۥ زَوۡجَهُۥٓۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَيَدۡعُونَنَا رَغَبٗا وَرَهَبٗاۖ وَكَانُواْ لَنَا خَٰشِعِينَ ﴾
[ الأنبياء: 90]


﴿ فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى النبي الكريم، الذي لم يجعل الله له من قبل سميا.
وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ بعدما كانت عاقرا، لا يصلح رحمها للولادة فأصلح الله رحمها للحمل، لأجل نبيه زكريا، وهذا من فوائد الجليس، والقرين الصالح، أنه مبارك على قرينه، فصار يحيى مشتركا بين الوالدين.
ولما ذكر هؤلاء الأنبياء والمرسلين، كلا على انفراده، أثنى عليهم عموما فقال: إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ أي: يبادرون إليها ويفعلونها في أوقاتها الفاضلة، ويكملونها على الوجه اللائق الذي ينبغي ولا يتركون فضيلة يقدرون عليها، إلا انتهزوا الفرصة فيها، وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا أي: يسألوننا الأمور المرغوب فيها، من مصالح الدنيا والآخرة، ويتعوذون بنا من الأمور المرهوب منها، من مضار الدارين، وهم راغبون راهبون لا غافلون، لاهون ولا مدلون، وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ أي: خاضعين متذللين متضرعين، وهذا لكمال معرفتهم بربهم.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

فكانت نتيجة هذا الدعاء الخالص أن أجاب الله لزكريا دعاءه فقال: فَاسْتَجَبْنا لَهُ أى دعاءه وتضرعه.
وَوَهَبْنا لَهُ بفضلنا وإحساننا ابنه يَحْيى - عليهما السلام-.
وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ بأن جعلناها تلد بعد أن كانت عقيما تكريما له ورحمة به.
وقوله: إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ تعليل لهذا العطاء الذي منحه- سبحانه- لأنبيائه- عليهم الصلاة والسلام- والضمير في «إنهم» يعود للأنبياء السابقين.
وقيل:يعود إلى زكريا وزوجه ويحيى.
أى: لقد أعطيناهم ما أعطيناهم من ألوان النعم، لأنهم كانوا يبادرون في فعل الخيرات التي ترضينا، ويجتهدون في أداء كل قول أو عمل أمرناهم به.
وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً أى: ويجأرون إلينا بالدعاء، راغبين في آلائنا ونعمنا وراهبين خائفين من عذابنا ونقمنا.
فقوله رَغَباً وَرَهَباً مصدران بمعنى اسم الفاعل، منصوبان على الحال، وفعلهما من باب «طرب» وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ أى: مخبتين متضرعين لا متكبرين ولا متجبرين.
وبهذه الصفات الحميدة، استحق هؤلاء الأخيار أن ينالوا خيرنا وعطاءنا ورضانا.
ثم ختم- سبحانه- الحديث عن هؤلاء الأنبياء الكرام، بذكر جانب من قصة مريم وابنها عيسى فقال:

﴿ تفسير البغوي ﴾

( فاستجبنا له ووهبنا له يحيى ) ولدا ( وأصلحنا له زوجه ) أي جعلناها ولودا بعد ما كانت عقيما قاله أكثر المفسرين وقال بعضهم كانت سيئة الخلق فأصلحها له بأن رزقها حسن الخلق .
( إنهم ) يعني الأنبياء الذين سماهم في هذه السورة ( كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ) طمعا ( ورهبا ) خوفا رغبا من رحمة الله ورهبا من عذاب الله ( وكانوا لنا خاشعين ) أي متواضعين قال قتادة : ذللا لأمر الله قال مجاهد : الخشوع هو الخوف اللازم في القلب .

قراءة سورة الأنبياء

المصدر : فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في