تفسير الآيتين 91 و 92 : أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ أي: من أجل هذه الدعوى القبيحة تكاد هذه المخلوقات، أن يكون منها ما ذكر. والحال أنه: مَا يَنْبَغِي أي: لا يليق ولا يكون لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا وذلك لأن اتخاذه الولد، يدل على نقصه واحتياجه، وهو الغني الحميد. والولد أيضا، من جنس والده، والله تعالى لا شبيه له ولا مثل ولا سمي.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقال الإمام القرطبي: «نفى عن نفسه- سبحانه وتعالى- الولد، لأن الولد يقتضى الجنسية والحدوث.. ولا يليق به ذلك، ولا يوصف به، ولا يجوز في حقه ...وروى البخاري عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يقول الله- تبارك وتعالى- كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياى فقوله: لن يعيدني كما بدأنى. وليس أول الخلق بأهون على من إعادته. وأما شتمه إياى فقوله: اتخذ الله ولدا وأنا الأحد الصمد. لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد» .
﴿ تفسير البغوي ﴾
( وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا ) أي : ما يليق به اتخاذ الولد ولا يوصف به .