﴿ أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ ْ أي: أي شيء يؤمنهم من ذلك، وهم قد فعلوا أسبابه، وارتكبوا من الجرائم العظيمة، ما يوجب بعضه الهلاك؟!
﴿ تفسير الوسيط ﴾
فالآية الكريمة تحذر الناس من الغفلة عن طاعة الله، وتحثهم على التيقظ والاعتبار: وقوله:أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى إنكار بعد إنكار للمبالغة في التوبيخ والتشديد أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ أى: أن يأتيهم عقابنا في ضحوة النهار وانبساط الشمس، وهم لاهون لاعبون من فرط الغفلة.فقد خوفهم- سبحانه- بنزول العذاب بهم في الوقت الذي يكونون فيه في غاية الغفلة وهو حال النوم بالليل، وحال الضحى بالنهار لأنه الوقت الذي يغلب على المرء التشاغل فيه باللذات.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( أوأمن ) قرأ أهل الحجاز والشام : " أو أمن " بسكون الواو ، والباقون بفتحها ، ( أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى ) أي : نهارا ، والضحى : صدر النهار ، ووقت انبساط الشمس ، ( وهم يلعبون ) ساهون لاهون .