القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 107 سورة الأعراف - فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين

تفسير الآية 107 من سورة الأعراف

سورة الأعراف - عدد الآيات 206 - رقم السورة 7 - صفحة السورة في المصحف الشريف 164.

فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين - تفسير و معنى الآية 107 من سورة الأعراف سبع تفاسير معتمدة - سورة الأعراف : عدد الآيات 206 - الصفحة 164 - الجزء 9.

سورة الأعراف الآية رقم 107


﴿ فَأَلۡقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعۡبَانٞ مُّبِينٞ ﴾
[ الأعراف: 107]

﴿ التفسير الميسر ﴾

فألقى موسى عصاه، فتحولت حيَّة عظيمة ظاهرة للعيان.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين» حية عظيمة.

﴿ تفسير السعدي ﴾

فَأَلْقَى موسى عَصَاهُ في الأرض فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ أي: حية ظاهرة تسعى، وهم يشاهدونها.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( فألقى ) موسى ( عصاه ) من يده ( فإذا هي ثعبان مبين ) والثعبان : الذكر العظيم من الحيات ، فإن قيل : أليس قال في موضع : ( كأنها جان ) ( النمل - 10 ) ، والجان الحية الصغيرة؟ قيل : إنها كانت كالجان في الحركة والخفة ، وهي في جثتها حية عظيمة .
قال ابن عباس والسدي : إنه لما ألقى العصا صارت حية عظيمة صفراء شعراء فاغرة فاها ما بين لحييها ثمانون ذراعا وارتفعت من الأرض بقدر ميل ، وقامت له على ذنبها واضعة لحيها الأسفل في الأرض والأعلى على سور القصر ، وتوجهت نحو فرعون لتأخذه ، وروي أنها أخذت قبة فرعون بين نابيها فوثب فرعون من سريره هاربا وأحدث .
قيل : أخذه البطن في ذلك اليوم أربعمائة مرة ، وحملت على الناس فانهزموا وصاحوا ومات منهم خمسة وعشرون ألفا قتل بعضهم بعضا ودخل فرعون البيت وصاح يا موسى أنشدك بالذي أرسلك خذها وأنا أؤمن بك وأرسل معك بني إسرائيل ، فأخذها موسى فعادت عصا كما كانت ثم قال فرعون : هل معك آية أخرى؟ قال : نعم .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وهنا يحكى لنا القرآن ما أسرع بفعله موسى للرد على فرعون فقال: فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ: أى فألقى موسى عصاه التي كانت بيده أمام فرعون فإذا هي ثعبان مبين، أى:ظاهر بين لا خفاء في كونه ثعبانا حقيقيا يسعى في خفة وسرعة كأنه جان.
والثعبان: الذكر العظيم من الحيات، وقيل: إنه الحية مطلقا.
وقد ذكر بعض المفسرين روايات عن ضخامة هذا الثعبان وأحواله، إلا أننا أضربنا عنها صفحا لضعفها.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : ( ( 108 ) ثعبان مبين ) الحية الذكر . وكذا قال السدي ، والضحاك .وفي حديث " الفتون " ، من رواية يزيد بن هارون عن الأصبغ بن زيد ، عن القاسم بن أبي أيوب ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ( فألقى عصاه ) فتحولت حية عظيمة فاغرة فاها ، مسرعة إلى فرعون ، فلما رآها فرعون أنها قاصدة إليه ، اقتحم عن سريره ، واستغاث بموسى أن يكفها عنه ففعل .وقال قتادة : تحولت حية عظيمة مثل المدينة .وقال السدي في قوله : ( فإذا هي ثعبان مبين ) والثعبان : الذكر من الحيات ، فاتحة فاها ، واضعة لحيها الأسفل في الأرض والآخر على سور القصر ، ثم توجهت نحو فرعون لتأخذه . فلما رآها ذعر منها ، ووثب وأحدث ، ولم يكن يحدث قبل ذلك ، وصاح : يا موسى ، خذها وأنا أومن بك ، وأرسل معك بني إسرائيل . فأخذها موسى ، عليه السلام ، فعادت عصا .وروي عن عكرمة عن ابن عباس نحو هذا .وقال وهب بن منبه : لما دخل موسى على فرعون ، قال له فرعون : أعرفك ؟ قال : نعم ، قال : ( ألم نربك فينا وليدا ) [ الشعراء : 18 ] ؟ قال : فرد إليه موسى الذي رد ، فقال فرعون : خذوه ، فبادره موسى ( فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ) فحملت على الناس فانهزموا منها ، فمات منهم خمسة وعشرون ألفا ، قتل بعضهم بعضا ، وقام فرعون منهزما حتى دخل البيت .رواه ابن جرير ، والإمام أحمد في كتابه " الزهد " ، وابن أبي حاتم . وفيه غرابة في سياقه والله أعلم .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

فألقى عصاه يستعمل في الأجسام والمعاني .
وقد تقدم .
والثعبان : الحية الضخم الذكر ، وهو أعظم الحيات .
مبين أي حية لا لبس فيها .

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله : فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ ( 107 )قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه: فألقى موسى عصاه= " فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ"، يعني حية= " مُبِينٌ" يقول: تتبين لمن يراها أنها حية.
( 5 ) .
* * *وبما قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:14909 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر, عن قتادة: " فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ" قال: تحولت حية عظيمة.
وقال غيره: مثل المدينة.
14910 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: " فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ"، يقول: فإذا هي حية كاد يَتَسوَّره= يعني: كاد يَثبُ عليه.
( 6 ) .
14911 - حدثني موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط, عن السدي: " فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ"، " والثعبان " : الذكر من الحيات, فاتحةً فاها, واضعة لحيها الأسفل في الأرض, والأعلى على سور القصر، ( 7 ) ثم توجهت نحو فرعون لتأخذه, فلما رأها ذُعِر منها, ووثب فأحدث, ولم يكن يُحْدِث قبل ذلك, وصاح: يا موسى، خذها وأنا مؤمن بك، وأرسل معك بنى إسرائيل! فأخذها موسى فعادت عصًا.
14912 - حدثني عبد الكريم بن الهيثم قال، حدثنا إبراهيم بن بشار قال، حدثنا سفيان بن عيينة قال، حدثنا أبو سعد, عن عكرمة, عن ابن عباس: " فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ" قال: ألقى العصا فصارت حية, فوضعت فُقْمًا لها أسفل القبة, وفُقْمًا لها أعلى القبة ( 8 ) = قال عبد الكريم، قال إبراهيم: وأشار سفيان بأصبعه الإبهام والسبابة هكذا: شِبْه الطاق ( 9 ) = فلما أرادت أن تأخذه, قال فرعون: يا موسى خذها ! فأخذها موسى بيده, فعادت عصا كما كانت أول مرة.
14913 - حدثنا العباس بن الوليد قال، حدثنا يزيد بن هارون قال، أخبرنا الأصبغ بن زيد, عن القاسم بن أبي أيوب قال، حدثني سعيد بن جبير, عن ابن عباس, قال: ألقى عصاه فتحولت حيه عظيمة فاغرةً فاها, مسرعة إلى فرعون، فلما رأى فرعون أنها قاصدةٌ إليه, اقتحم عن سريره, ( 10 ) فاستغاث بموسى أن يكفَّها عنه, ففعل.
14914 - حدثني المثنى, قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس قوله: " ثُعْبَانٌ مُبِينٌ" قال: الحية الذكر.
14915 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم قال، حدثني عبد الصمد بن معقل: أنه سمع وهب بن منبه يقول: لما دخل موسى على فرعون, قال له فرعون: ( 11 ) أعرفك؟ قال: نعم! قال: أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا ؟ [ سورة الشعراء: 18 ].
قال: فرد إليه موسى الذي ردَّ, فقال فرعون: خذوه! فبادره موسى فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين, فحملت على الناس فانهزموا, فمات منهم خمسة وعشرون ألفًا, قتل بعضُهم بعضًا, وقام فرعون منهزمًا حتى دخل البيتَ.
14916 - حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا أبو سعد قال، سمعت مجاهدًا يقول في قوله: فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى ، [ سورة طه: 20 ( 12 ) قال: ما بين لَحْيَيها أربعون ذراعًا.
----------------الهوامش :( 5 ) انظر تفسير ( ( مبين )) فيما سلف من فهارس اللغة ( بين ) .
( 6 ) في المطبوعة : ( ( كادت )) بالتأنيث في الموضعين وأثبت ما في المخطوطة .
وفي ( (الحية )) ذكر وأنثى .
( 7 ) ( اللحي )) بفتح اللام وسكون الحاء ، وهما ( ( لحيان )) : وهما العظمان اللذان فيهما الأسنان من داخل الفم من كل ذي لحى .
( 8 ) ( ( الفقم )) ( بضم فسكون ) هو ( ( اللحي )) الذي فسرته قبل ، وهما ( ( فقمان )) .
( 9 ) ( ( الطاق )) هو عقد البناء ، وهو ما عطف من الأبنية كأنه القوس .
( 10 ) ( ( اقتحم عن سريره )) ، رمي بنفسه وسقط عن سريره .
( 11 ) في المطبوعة والمخطوطة : ( ( قال له موسي : أعرفك )) ، وهو خطأ لا شك فيه ، صوابه من تفسير ابن كثير 3 : 527 .
( 12 ) في المطبوعة والمخطوطة : ( ( فألقي عصاه فإذا هي حية تسعي )) ليس هذا في شيء من التلاوة ، والتلاوة ما أثبت .

﴿ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ﴾

قراءة سورة الأعراف

المصدر : تفسير : فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين