القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 13 سورة ق - وعاد وفرعون وإخوان لوط

سورة ق الآية رقم 13 : سبع تفاسير معتمدة

سورة وعاد وفرعون وإخوان لوط - عدد الآيات 45 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 13 من سورة ق عدة تفاسير - سورة ق : عدد الآيات 45 - - الصفحة 518 - الجزء 26.

سورة ق الآية رقم 13


﴿ وَعَادٞ وَفِرۡعَوۡنُ وَإِخۡوَٰنُ لُوطٖ ﴾
[ ق: 13]

﴿ التفسير الميسر ﴾

كذَّبت قبل هؤلاء المشركين من قريش قومُ نوح وأصحاب البئر وثمود، وعاد وفرعون وقوم لوط، وأصحاب الأيكة قومُ شعيب، وقوم تُبَّع الحِمْيَري، كل هؤلاء الأقوام كذَّبوا رسلهم، فحق عليهم الوعيد الذي توعدهم الله به على كفرهم.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«وعاد» قوم هود «وفرعون وإخوان لوط».

﴿ تفسير السعدي ﴾

وعاد، كذبوا "هودًا " وإخوان لوط كذبوا "لوطًا "

﴿ تفسير البغوي ﴾

" وعاد وفرعون وإخوان لوط "

﴿ تفسير الوسيط ﴾

والمراد بعاد: قوم هود- عليه السلام- الذين اغتروا بقوتهم، وكذبوا نبيهم، فأخذهم- سبحانه- أخذ عزيز مقتدر.
وَفِرْعَوْنُ هو الذي أرسل الله إليه موسى- عليه السلام- فكذبه وقال لقومه أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى.
فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى.
وَإِخْوانُ لُوطٍ هم قومه الذين أتوا بفاحشة لم يسبقوا إليها.
قالوا: ووصفهم الله- تعالى- بأنهم إخوانه، لأنه كانت تربطه بهم رابطة المصاهرة حيث إن امرأته- عليه السلام- كانت منهم.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

يقول تعالى متهددا لكفار قريش بما أحله بأشباههم ونظرائهم وأمثالهم من المكذبين قبلهم ، من النقمات والعذاب الأليم في الدنيا ، كقوم نوح وما عذبهم الله به من الغرق العام لجميع أهل الأرض ، وأصحاب الرس وقد تقدمت قصتهم في سورة " الفرقان " ( وثمود وعاد وفرعون وإخوان لوط ) ، وهم أمته الذين بعث إليهم من أهل سدوم ومعاملتها من الغور ، وكيف خسف الله بهم الأرض ، وأحال أرضهم بحيرة منتنة خبيثة ; بكفرهم وطغيانهم ومخالفتهم الحق .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

أي كما كذب هؤلاء فكذلك كذب أولئك فحل بهم العقاب ; ذكرهم نبأ من كان قبلهم من المكذبين وخوفهم ما أخذهم .
وقد ذكرنا قصصهم في غير موضع عند ذكرهم .

﴿ تفسير الطبري ﴾

حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: أخبرنا عمرو بن الحارث, عن سعيد بن أبي هلال, عن عمرو بن عبد الله, عن قتادة أنه قال: إن أصحاب الأيكة, " والأيكة : الشجر الملتفّ", وأصحاب الرّسّ كانتا أمتين, فبعث الله إليهم نبيا واحدا شعيبا, وعذّبهما الله بعذابين ( وَثمُودُ ، وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ، وَإِخْوَانُ لُوطٍ، وأصْحابُ الأيْكَةِ ) وهم قوم شعيب, وقد مضى خبرهم قبل ( وَقَوْمُ تُبَّعٍ ).
وكان قوم تُبَّعٍ أهل أوثان يعبدونها, فيما حدثنا به ابن حُمَيد, قال: ثنا سلمة, عن ابن إسحاق.
وكان من خبره وخبر قومه، ما حدثنا به مجاهد بن موسى, قال: ثنا يزيد, قال: أخبرنا عمران بن حُدَير, عن أبي مجلز, عن ابن عباس, أنه سأل عبد الله بن سلام, عن تُبَّع ما كان؟ فقال: إن تبعا كان رجلا من العرب, وإنه ظهر على الناس, فاختار فِتية من الأخيار فاستبطنهم واستدخلهم, حتى أخذ منهم وبايعهم, وإن قومه استكبروا ذلك وقالوا: قد ترك دينكم, وبايع الفِتية; فلما فشا ذلك, قال للفتية, فقال الفتية: بيننا وبينهم النار تُحْرِق الكاذب, وينجو منها الصادق, ففعلوا, فعلق الفتية مصاحفهم في أعناقهم, ثم غدوا إلى النار, فلما ذهبوا أن يدخلوها, سفعت النار في (6) وجوههم, فنكصوا عنها, فقال لهم تبَّع: لتدخلنها; فلما دخلوها أفرجت عنهم حتى قطعوها, وأنه قال لقومه ادخلوها; فلما ذهبوا يدخلونها سفعت النار وجوههم, فنكصوا عنها, فقال لهم تبَّع: لتدخلنها, فلما دخلوها أفرجت عنهم, حتى إذا توسطوا أحاطت بهم, فأحرقتهم, فأسلم تُبع, وكان تُبَّع رجلا صالحا.
حدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا سلمة, عن ابن إسحاق, عن أبي مالك بن ثعلبة بن أبي مالك القرظي, قال: سمعت إبراهيم بن محمد القرظي, قال: سمعت إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبد الله يحدّث " أن تبعا لما دنا من اليمن ليدخلها, حالت حِمْيَر بينه وبين ذلك, وقالوا لا تدخلها علينا, وقد فارقت ديننا فدعاهم إلى دينه, وقال: إنه دين خير من دينكم, قالوا: فحاكمنا إلى النار, قال نعم, قال: وكانت في اليمن فيما يزعم أهل اليمن نار تحكم فيما بينهم فيما يختلفون فيه, تأكل الظالم ولا تضرّ المظلوم, فلما قالوا ذلك لتبَّع, قال: أنصفتم, فخرج قومه بأوثانهم, وما يتقرّبون به في دينهم قال: وخرج الحبران بمصاحفهما في أعناقهما متقلديهما, حتى قعدوا للنار عند مخرجها التي تخرج منه, فخرجت للنار إليهم, فلما أقبلت نحوهم حادوا عنها وهابوها, فرموهم من حضرهم من الناس، وأمروهم بالصبر لها, فصبروا حتى غشيتهم فأكلت الأوثان وما قرّبوا معها, ومن حمل ذلك من رجال حِمْيَر وخرج الحبران بمصاحفهما في أعناقهما, تعرق جباههما لم تضرّهما, فأطبقت حِمْيَر, عند ذلك على دينه, فمن هنالك وغير ذلك كان أصل اليهودية باليمن " .
حدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا سلمة, عن ابن إسحاق عن بعض أصحابه أن الحَبرين, ومن خرج معهما من حِمْيَر, إنما اتبعوا النار ليردّوها, وقالوا: من ردّها فهو أولى بالحقّ فدنا منهم رجال من حمير بأوثانهم ليردُّوها, فدنت منهم لتأكلهم, فحادوا فلم يستطيعوا ردّها، ودنا منها الحبران بعد ذلك وجعلا يتلوان التوراة, وتنكص حتى ردّاها إلى مخرجها الذي خرجت منه، فأطبقت عند ذلك على دينهما, وكان رئام بيتا لهم يعظمونه, وينحرون عنده, ويكلمون منه, إذ كانوا على شركهم, فقال الحبران لتبَّع إنما هو شيطان يعينهم ويلعب بهم, فخلّ بيننا وبينه, قال: فشأنكما به فاستخرجا منه فيما يزعم أهل اليمن كلبا أسود, فذبحاه, ثم هدما ذلك البيت , فبقاياه اليوم باليمن كما ذُكر لي".
حدثني يونس, قال : أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن لهيعة, عن عمرو بن جابر الخضرميّ, حدثه قال: سمعت سهل بن سعد الساعدي, يحدّث عن النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم أنه قال: " لا تَلْعَنُوا تُبَّعا فإنَّهُ كانَ قَدْ أسْلَمَ".
حدثني يونس, قال : أخبرنا ابن وهب, قال: أخبرني ابن لهيعة, عن الحارث بن يزيد أن شعيب بن زرعة المعافريّ, حدثه, قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص وقال له رجل: إن حِمْيَر تزعم أن تبعا منهم, فقال: نعم والذي نفسي بيده, وإنه في العرب كالأنف بين العينين.
وقد كان منهم سبعون ملكا.
--------------------الهوامش:(6) كذا في الأصل ، وسيجيء نظيره قريبًا بإسقاط ( في ) من الكلام .
ولعله زاد ( في ) على التضمين .

﴿ وعاد وفرعون وإخوان لوط ﴾

قراءة سورة ق

المصدر : تفسير : وعاد وفرعون وإخوان لوط