وأنا منا الخاضعون لله بالطاعة، ومنا الجائرون الظالمون الذين حادوا عن طريق الحق، فمن أسلم وخضع لله بالطاعة، فأولئك الذين قصدوا طريق الحق والصواب، واجتهدوا في اختياره فهداهم الله إليه، وأما الجائرون عن طريق الإسلام فكانوا وَقودًا لجهنم.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا» وقودا وأنا وأنهم وأنه في اثني عشر موضعا هي وأنه تعالى وأنا منا المسلمون وما بينهما بكسر الهمزة استئنافا وبفتحها بما يوجه به.
﴿ تفسير السعدي ﴾
وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا وذلك جزاء على أعمالهم، لا ظلم من الله لهم
﴿ تفسير البغوي ﴾
"وأما القاسطون"، الذين كفروا، "فكانوا لجهنم حطباً"، كانوا وقود النار يوم القيامة.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
أَمَّا الْقاسِطُونَوهم الذين آثروا الغي على الرشدكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباًأى:وقودا لجهنم، كما توقد النار بما يلقى فيها من حطب وما يشبهه.وإلى هنا نرى الآيات الكريمة قد حكت أقوالا متعددة، لهؤلاء النفر من الجن، الذين استمعوا إلى القرآن، فآمنوا به، وقالوا لن نشرك بربنا أحدا.ثم بين- سبحانه- سنة من سننه التي لا تتخلف، وهي أن الاستقامة على طريقه توصل إلى السعادة، وأن الإعراض عن طاعته- تعالى- يؤدى إلى الشقاء، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعلن للناس حقائق دعوته، وخصائص رسالته، وإقراره أمامهم بأنه لا يملك لهم ضرا ولا نفعا، وأن علم الغيب مرده إلى الله- تعالى- وحده، فقال- سبحانه-:
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ) أي : وقودا تسعر بهم .
﴿ تفسير القرطبي ﴾
وأما القاسطون أي الجائرون عن طريق الحق والإيمان فكانوا لجهنم حطبا أي وقودا . وقوله : فكانوا أي في علم الله تعالى .