القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 16 سورة طه - فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها

سورة طه الآية رقم 16 : سبع تفاسير معتمدة

سورة فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها - عدد الآيات 135 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 16 من سورة طه عدة تفاسير - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 313 - الجزء 16.

سورة طه الآية رقم 16


﴿ فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنۡهَا مَن لَّا يُؤۡمِنُ بِهَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ فَتَرۡدَىٰ ﴾
[ طه: 16]

﴿ التفسير الميسر ﴾

فلا يصرفنَّك - يا موسى - عن الإيمان بها والاستعداد لها مَن لا يصدق بوقوعها ولا يعمل لها، واتبع هوى نفسه، فكذَّب بها، فتهلك.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«فلا يَصُدنَّكَ» يصرفنَّك «عنها» أي عن الإيمان بها «من لا يؤمن بها واتبع هواه» في إنكارها «فَتَردى» أي فتهلك إن صددت عنها.

﴿ تفسير السعدي ﴾

أي: فلا يصدك ويشغلك عن الإيمان بالساعة، والجزاء، والعمل لذلك، من كان كافرا بها، غير معتقد لوقوعها.
يسعى في الشك فيها والتشكيك، ويجادل فيها بالباطل، ويقيم من الشبه ما يقدر عليه، متبعا في ذلك هواه، ليس قصده الوصول إلى الحق، وإنما قصاراه اتباع هواه، فإياك أن تصغي إلى من هذه حاله، أو تقبل شيئا من أقواله وأعماله الصادرة عن الإيمان بها والسعي لها سعيها، وإنما حذر الله تعالى عمن هذه حاله لأنه من أخوف ما يكون على المؤمن بوسوسته وتدجيله وكون النفوس مجبولة على التشبه، والاقتداء بأبناء الجنس، وفي هذا تنبيه وإشارة إلى التحذير عن كل داع إلى باطل، يصد عن الإيمان الواجب، أو عن كماله، أو يوقع الشبهة في القلب، وعن النظر في الكتب المشتملة على ذلك، وذكر في هذا الإيمان به، وعبادته، والإيمان باليوم الآخر، لأن هذه الأمور الثلاثة أصول الإيمان، وركن الدين، وإذا تمت تم أمر الدين، ونقصه أو فقده بنقصها، أو نقص شيء منها.
وهذه نظير قوله تعالى في الإخبار عن ميزان سعادة الفرق، الذين أوتواالكتاب وشقاوتهم: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئون وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ وقوله: فَتَرْدَى أي: تهلك وتشقى، إن اتبعت طريق من يصد عنها .


﴿ تفسير البغوي ﴾

( فلا يصدنك عنها ) فلا يصرفنك عن الإيمان بالساعة ، ( من لا يؤمن بها واتبع هواه ) مراده خالف أمر الله ( فتردى ) أي : فتهلك .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم حذر- سبحانه- من عدم الاستعداد للساعة.
ومن الشك في إتيانها فقال:فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْها أى: فلا يصرفنك عن الإيمان بها، وعن العمل الصالح الذي ينفعك عند مجيئها مَنْ لا يُؤْمِنُ بِها من الكافرين والفاسقين وَاتَّبَعَ هَواهُ في إنكارها وفي تكذيب ما يكون فيها من ثواب أو عقاب فَتَرْدى أى: فتهلك، إن أنت أطعت هذا الذي لا يؤمن بها.
يقال: ردى فلان- كرضى- إذا هلك، وأرداه غيره إذا أهلكه.
فالآية الكريمة تحذير شديد من اتباع المنكرين لقيام الساعة والمعرضين عن الاستعداد لها، بعد أن أكد- سبحانه- في آيات كثيرة أن الساعة آتية لا ريب فيها.
قال- تعالى-: ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ، وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى، وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها، وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ .
وبذلك نرى هذه الآيات الكريمة قد أثبتت وحدانية الله- تعالى- كما في قوله: إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا كما أثبتت وجوب التوجه إليه وحده بالعبادة كما في قوله- سبحانه-:فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي.
كما أثبتت أن يوم القيامة لا شك في إتيانه في الوقت الذي يريده الله- تعالى- كما قال- عز وجل-: إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ.
.
.
.
ثم بين- سبحانه- بعض التوجيهات والأوامر التي وجهها- عز وجل- إلى نبيه موسى- عليه السلام- كما حكى ما التمسه موسى من خالقه- تعالى- فقال:

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

وقوله : ( فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى ) المراد بهذا الخطاب آحاد المكلفين ، أي : لا تتبعوا سبيل من كذب بالساعة ، وأقبل على ملاذه في دنياه ، وعصى مولاه ، واتبع هواه ، فمن وافقهم على ذلك فقد خاب وخسر ) فتردى ) أي : تهلك وتعطب قال الله تعالى : ( وما يغني عنه ماله إذا تردى ) [ الليل : 11 ] .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَاأي لا يصرفنك عن الإيمان بها والتصديق لهامَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَىأي فتهلك .
وهو في موضع نصب بجواب النهي .

﴿ تفسير الطبري ﴾

وقوله ( فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا ) يقول تعالى ذكره: فلا يردّنك يا موسى عن التأهُّب للساعة، من لا يؤمن بها، يعني: من لا يقرّ بقيام الساعة، ولا يصدّق بالبعث بعد الممات، ولا يرجو ثوابا، ولا يخاف عقابا.
وقوله ( وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ) يقول: اتبع هوى نفسه، وخالف أمر الله ونهيه ( فَتَرْدَى) يقول: فتهلك إن أنت انصددت عن التأهب للساعة، وعن الإيمان بها، وبأن الله باعث الخلق لقيامها من قبورهم بعد فنائهم بصدّ من كفر بها، وكان بعضهم يزعم أن الهاء والألف من قوله ( فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا ) كناية عن ذكر الإيمان، قال: وإنما قيل عنها وهي كناية عن الإيمان كما قيل إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ يذهب إلى الفعلة، ولم يجر للإيمان ذكر في هذا الموضع، فيجعل ذلك من ذكره، وإنما جرى ذكر الساعة، فهو بأن يكون من ذكرها أولى.

﴿ فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى ﴾

قراءة سورة طه

المصدر : تفسير : فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها