القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 182 سورة الأعراف - والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا

سورة الأعراف الآية رقم 182 : سبع تفاسير معتمدة

سورة والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا - عدد الآيات 206 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 182 من سورة الأعراف عدة تفاسير - سورة الأعراف : عدد الآيات 206 - - الصفحة 174 - الجزء 9.

سورة الأعراف الآية رقم 182


﴿ وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا سَنَسۡتَدۡرِجُهُم مِّنۡ حَيۡثُ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾
[ الأعراف: 182]

﴿ التفسير الميسر ﴾

والذين كذَّبوا بآياتنا، فجحدوها، ولم يتذكروا بها، سنفتح لهم أبواب الرزق ووجوه المعاش في الدنيا، استدراجًا لهم حتى يغتروا بما هم فيه ويعتقدوا أنهم على شيء، ثم نعاقبهم على غِرَّة من حيث لا يعلمون. وهذه عقوبة من الله على التكذيب بحجج الله وآياته.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«والذين كذبوا بآياتنا» القرآن من أهل مكة «سنستدرجهم» نأخذهم قليلا قليلا «من حيث لا يعلمون».

﴿ تفسير السعدي ﴾

أي: والذين كذبوا بآيات اللّه الدالة على صحة ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، من الهدى فردوها ولم يقبلوها.
سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ بأن يدر لهم الأرزاق.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ) قال عطاء : سنمكر بهم من حيث لا يعلمون .
وقيل : نأتيهم من مأمنهم ، كما قال : " فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا " ( الحشر - 2 ) ، قال الكلبي : يزين لهم أعمالهم ويهلكهم .
وقال الضحاك : كلما جددوا معصية جددنا لهم نعمة .
قال سفيان الثوري : نسبغ عليهم النعمة وننسيهم الشكر .
قال أهل المعاني : الاستدراج أن يتدرج إلى الشيء في خفية قليلا قليلا فلا يباغت ولا يجاهر ، ومنه درج الصبي إذا قارب بين خطاه في المشي ، ومنه درج الكتاب إذا طواه شيئا بعد شيء .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

الاستدراج: - كما قال القرطبي- هو الأخذ بالتدريج منزلة بعد منزلة.
والدرج لف الشيء، يقال: أدرجته ودرجته.
ومنه أدرج الميت في أكفانه.
وقيل: هو من الدرجة، فالاستدراج أن يحط درجة بعد درجة إلى المقصود.
قال الضحاك: كلما جددوا لنا معصية جددنا لهم نعمة» .
وقال صاحب الكشاف: الاستدراج: استفعال من الدرجة بمعنى الاستصعاد أو الاستنزال درجة بعد درجة، ومنه: درج الصبى إذا قارب بين خطوه، وأدرج الكتاب.
طواه شيئا بعد شيء، ودرج القوم: مات بعضهم في أثر بعض.
ومعنى سَنَسْتَدْرِجُهُمْ سنستدنيهم قليلا قليلا إلى ما يهلكهم ويضاعف عقابهم.
مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ ما يراد بهم.
وذلك أن يواتر الله نعمه عليهم مع انهماكهم في الغي، فكلما جدد عليهم نعمة، ازدادوا بطرا وجددوا معصية، فيتدرجون في المعاصي بسبب ترادف النعم، ظانين أن متواترة النعم محبة من الله وتقريب.
وإنما هي خذلان منه وتبعيد، فهو استدراج من الله- تعالى- نعوذ بالله منه» .
وقد قيل: إذا رأيت الله- تعالى- أنعم على عبد وهو مقيم على معصيته فاعلم أنه مستدرج.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

يقول تعالى : ( والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ) ومعناه : أنه يفتح لهم أبواب الرزق ووجوه المعاش في الدنيا ، حتى يغتروا بما هم فيه ويعتقدوا أنهم على شيء ، كما قال تعالى : ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ) [ الأنعام : 44 ، 45 ]

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون أخبر تعالى عمن كذب بآياته أنه سيستدرجهم .
قال ابن عباس : هم أهل مكة .
والاستدراج هو الأخذ بالتدريج ، منزلة بعد منزلة .
والدرج : لف الشيء ; يقال : أدرجته ودرجته .
ومنه أدرج الميت في أكفانه .
وقيل : هو من الدرجة ; فالاستدراج أن يحط درجة بعد درجة إلى المقصود .
قال الضحاك : كلما جددوا لنا معصية جددنا لهم نعمة .
وقيل لذي النون : ونزغ الشيطان : وساوسه ؟ قال : بالألطاف والكرامات ; لذلك قال سبحانه وتعالى : سنستدرجهم من حيث لا يعلمون نسبغ عليهم النعم وننسيهم الشكر ; وأنشدوا :أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنت ولم تخف سوء ما يأتي به القدروسالمتك الليالي فاغتررت بها وعند صفو الليالي يحدث الكدر

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله : وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ (182)قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: والذين كذبوا بأدلتنا وأعلامِنا, فجحدوها ولم يتذكروا بها, سنمهله بغِرَّته ونزين له سوء عمله, (27) حتى يحسب أنه فيما هو عليه من تكذيبه بآيات الله إلى نفسه محسن, وحتى يبلغ الغايةَ التي كُتِبَتْ له من المَهَل, ثم يأخذه بأعماله السيئة, فيجازيه بها من العقوبة ما قد أعدَّ له.
وذلك استدراج الله إياه.
* * *وأصل " الاستدراج " اغترارُ المستدرَج بلطف من [استدرجه]، (28) حيث يرى المستدرَج أن المستدرِج إليه محسنٌ، حتى يورِّطه مكروهًا.
* * *وقد بينا وجه فعل الله ذلك بأهل الكفر به فيما مضى، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
(29)----------------الهوامش :(27) فاجأنا أبو جعفر بطرح ضمير الجمع منصرفاً إلى ضمير المفرد ، وهو غريب جداً .
ولكن هكذا هو في المخطوطة والمطبوعة .
وتركته على حاله ، لأني أظن أن أبا جعفر كان أحياناً يستغرقه ما يريد أن يكتب ، فربما مال به الفكر من شق الكلام إلى شق غيره .
وقد مضى مثل ذلك في بعض المواضع ، حيث أشرت إليها .
وهذا مفيد في معرفة تأليف المؤلفين ، وما الذي يعتريهم وهم يكتبون .
ولذلك لم أغيره ، احتفاظاً بخصائص ما كتب أبو جعفر .
وأنا أستبعد أن يكون ذلك من الناسخ ، لأن الجملة أطول من يسهو الناسخ في نفلها كل هذا السهو ، ويدخل في جميع ضمائرها كل هذا التغيير .
ثم انظر ما سيأتي ص : 338 ، تعليق : 2 .
(28) ما بين القوسين ، ساقط من المخطوطة والمطبوعة ، والسياق يقتضيها كما ترى .
(29) غاب عني موضعه فلم أجده .

﴿ والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ﴾

قراءة سورة الأعراف

المصدر : تفسير : والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا