القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 22 سورة الزخرف - بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة

سورة الزخرف الآية رقم 22 : سبع تفاسير معتمدة

سورة بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة - عدد الآيات 89 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 22 من سورة الزخرف عدة تفاسير - سورة الزخرف : عدد الآيات 89 - - الصفحة 490 - الجزء 25.

سورة الزخرف الآية رقم 22


﴿ بَلۡ قَالُوٓاْ إِنَّا وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰٓ أُمَّةٖ وَإِنَّا عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِم مُّهۡتَدُونَ ﴾
[ الزخرف: 22]

﴿ التفسير الميسر ﴾

بل قالوا: إنا وجدنا آباءنا على طريقة ومذهب ودين، وإنا على آثار آبائنا فيما كانوا عليه متبعون لهم، ومقتدون بهم.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة» ملة «وإنا» «على آثارهم مهتدون» بهم وكانوا يعبدون غير الله.

﴿ تفسير السعدي ﴾

نعم، لهم شبهة من أوهى الشُّبَه، وهي تقليد آبائهم الضالين، الذين ما زال الكفرة يردون بتقليدهم دعوة الرسل، ولهذا قال هنا: بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ أي: على دين وملة وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ أي: فلا نتبع ما جاء به محمد صلى اللّه عليه وسلم.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة ) على دين وملة .
قال مجاهد : على إمام ( وإنا على آثارهم مهتدون ) جعلوا أنفسهم باتباع آبائهم مهتدين .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم بين - سبحانه - مستندهم الحقيقى فقال : ( بَلْ قالوا إِنَّا وَجَدْنَآ آبَآءَنَا على أُمَّةٍ وَإِنَّا على آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ ) .
أى : أنهم ليس لهم فى الحقيقة مستند لا من العقل ولا من النقل ، وإنما مستندهم الوحيد تقليدهم لآبائهم فى جهالاتهم وسفاهاتهم وكفرهم .
فقد قالوا عندما دعاهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى الدين الحق : إنا وجدنا آباءنا على أمة ، أى على دين وطريقة تؤم وتقصد ، وهى عبادة هذه الآلهة ( وَإِنَّا على آثَارِهِم ) وطريقتهم ( مُّهْتَدُونَ ) أى : سائرون بدون تفكر أو تدبر ، أو حجة أو دليل ، فهم أشبه ما يكونون بقطيع الأنعام الذى يسير خلق قائده دون أن يعرف إلى أى طريق يسير .
.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

ثم قال : ( بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون ) أي : ليس لهم مستند فيما هم فيه من الشرك سوى تقليد الآباء والأجداد ، بأنهم كانوا على أمة ، والمراد بها الدين هاهنا ، وفي قوله : ( إن هذه أمتكم أمة واحدة ) [ الأنبياء : 92 ] .وقولهم : ( وإنا على آثارهم ) أي : ورائهم ( مهتدون ) ، دعوى منهم بلا دليل .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : على أمة أي على طريقة ومذهب ، قاله عمر بن عبد العزيز .
وكان يقرأ هو ومجاهد وقتادة ( على إمة ) بكسر الألف .
والإمة الطريقة .
وقال الجوهري : والإمة ( بالكسر ) .
النعمة .
والإمة أيضا لغة في الأمة ، وهي الطريقة والدين ، عن أبي عبيدة .
قال عدي بن زيد في النعمة :ثم بعد الفلاح والملك والإمة وارتهم هناك القبورعن غير الجوهري .
وقال قتادة وعطية : على أمة على دين ، ومنه قول قيس بن الخطيم :كنا على أمة آبائنا ويقتدي الآخر بالأولقال الجوهري : والأمة الطريقة والدين ، يقال : فلان لا أمة له ، أي : لا دين له ولا نحلة .
قال الشاعر :وهل يستوي ذو أمة وكفوروقال مجاهد وقطرب : على دين على ملة .
وفي بعض المصاحف ( قالوا إنا وجدنا آباءنا على ملة ) وهذه الأقوال متقاربة .
وحكي عن الفراء على ملة على قبلة .
الأخفش : على استقامة ، وأنشد قول النابغة :حلفت فلم أترك لنفسك ريبة وهل يأثمن ذو أمة وهو طائعالثانية : وإنا على آثارهم مهتدون أي نهتدي بهم .
وفي الآية الأخرى ( مقتدون ) أي : نقتدي بهم ، والمعنى واحد .
قال قتادة : مقتدون متبعون .
وفي هذا دليل على إبطال التقليد ، لذمه إياهم على تقليد آبائهم وتركهم النظر فيما دعاهم إليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - .
وقد مضى القول في هذا في ( البقرة ) مستوفى .
وحكى مقاتل أن هذه الآية نزلت في الوليد بن المغيرة وأبي سفيان وأبي جهل وعتبة وشيبة ابني ربيعة من قريش ، أي : وكما قال هؤلاء فقد قال من قبلهم أيضا .
يعزي نبيه - صلى الله عليه وسلم - ، ونظيره : ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك .
والمترف : المنعم ، والمراد هنا الملوك والجبابرة .

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله تعالى : بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22)يقول تعالى ذكره: ما آتينا هؤلاء القائلين: لو شاء الرحمن ما عبدنا هؤلاء الأوثان بالأمر بعبادتها, كتابا من عندنا, ولكنهم قالوا: وجدنا آباءنا الذين كانوا قبلنا يعبدونها, فنحن نعبدها كما كانوا يعبدونها; وعنى جلّ ثناؤه بقوله: ( بَلْ قالوا إنا (4) وَجَدْنَا آباءنَا على أُمَّةٍ ).
بل وجدنا آباءنا على دين وملة, وذلك هو عبادتهم الأوثان.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد قوله: ( عَلَى أُمَّةٍ ) : مِلَّة.
حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: ( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ ) يقول: وجدنا آباءنا على دين.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ ) قال: قد قال ذلك مشركو قريش: إنا وجدنا آباءنا على دين.
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط عن السديّ( قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ ) قال: على دين.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( عَلَى أُمَّةٍ ) فقرأته عامة قرّاء الأمصار ( عَلَى أُمَّةٍ ) بضم الألف بالمعنى الذي وصفت من الدين والملة والسنة.
وذُكر عن مجاهد وعمر بن عبد العزيز أنهما قرأاه " على إمَّةٍ" بكسر الألف.
وقد اختلف في معناها إذا كسرت ألفها, فكان بعضهم يوجه تأويلها إذا كسرت على أنها الطريقة وأنها مصدر من قول القائل: أممت القوم فأنا أؤمهم إمَّة.
وذُكر عن العرب سماعا: ما أحسن عمته وإمته وجلسته إذا كان مصدرا.
ووجهه بعضهم إذا كُسرت ألفها إلى أنها الإمة التي بمعنى النعيم والمُلك, كما قال عدي بن زيد.
ثُمَّ بَعْدَ الفَلاحِ والمُلْكِ والإمة وَارَتهُمْ هُناكَ القُبور (5)وقال: أراد إمامة الملك ونعيمه.
وقال بعضهم: (الأمَّة بالضم, والإمَّة بالكسر بمعنى واحد).
والصواب من القراءة في ذلك الذي لا أستجيز غيره: الضم في الألف لإجماع الحجة من قرّاء الأمصار عليه.
وأما الذين كسروها فإني لا أراهم قصدوا بكسرها إلا معنى الطريقة والمنهاج, على ما ذكرناه قبل, لا النعمة والملك, لأنه لا وجه لأن يقال: إنا وجدنا آباءنا على نعمة ونحن لهم متبعون في ذلك, لأن الاتباع إنما يكون في الملل والأديان وما أشبه ذلك لا في الملك والنعمة, لأن الاتباع في الملك ليس بالأمر الذي يصل إليه كلّ من أراده.
وقوله: ( وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ ) يقول: وإنا على آثار آبائنا فيما كانوا عليه من دينهم مهتدون, يعني: لهم متبعون على منهاجهم.
كما حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس ( وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ ) يقول: وإنا على دينهم.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ ) يقول: وإنا متبعوهم على ذلك.
------------------------الهوامش:(3) ما : ساقطة من المطبوعة .
(4) التلاوة : ( بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة ) .
(5) البيت لعدي بن زيد العبادي ( اللسان : أمم ) وهو من شواهد الفراء في معاني القرآن ، عند قوله تعالى ( إنا وجدنا آباءنا على أمة ) ( الورقة 294 ) قال : قرأها القراء بضم الألف من" أمة" ، وكسرها مجاهد ، وعمر بن عبد العزيز .
وكأن الإمة : الطريقة ، والمصدر من أممت القوم ؛ فإن العرب تقول : ما أحسن إمته وعمته وجلسته ، إذا كان مصدرا .
والأمة أيضا : الملك والنعيم .
قال عدي :" ثم بعد الفلاج .
.
.
" البيت .
فكأنه أراد إمامة الملك ونعيمه .
ا ه .
وفي اللسان : والأمة ( بالضم ) والكسر الدين .
والأمة ( بالكسر ) لغة في الأمة ( بالضم ) وهي الطريقة والدين .
ا ه .

﴿ بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون ﴾

قراءة سورة الزخرف

المصدر : تفسير : بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة