إعراب الآية 22 من سورة الزخرف - إعراب القرآن الكريم - سورة الزخرف : عدد الآيات 89 - - الصفحة 490 - الجزء 25.
(بَلْ) حرف عطف وإضراب (قالُوا) ماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها (إِنَّا) إن واسمها (وَجَدْنا آباءَنا) ماض وفاعله ومفعوله الأول والجملة خبر إن والجملة الاسمية مقول القول (عَلى أُمَّةٍ) متعلقان بمحذوف مفعول به ثان (وَإِنَّا) الواو حرف عطف وإن واسمها (عَلى آثارِهِمْ) متعلقان بما بعدهما (مُهْتَدُونَ) خبر إن والجملة معطوفة على ما قبلها
بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22)
هذا إضراب إبطال عن الكلام السابق من قوله تعالى : { فهم به مستمسكون } [ الزخرف : 21 ] فهو إبطال للمنفي لا للنفي ، أي ليس لهم علم فيما قالوه ولا نقل . فكان هذا الكلام مسوقاً مساق الذمّ لهم إذ لم يقارنوا بين ما جاءهم به الرّسول وبين ما تلقوه من آبائهم فإن شأن العاقل أن يميّز ما يُلقَى إليه من الاختلاف ويعرضه على معيار الحق .
والأمة هنا بمعنى الملة والدّين ، كما في قوله تعالى في سورة الأنبياء ( 92 ) { إنَّ هذه أمتكم أمةً واحدةً } وقول النابغة
: ... وهل يأثمن ذو أُمة وهو طائع
أي ذو دِين .
وعلى } استعارة تبعية للملابسة والتمكن .
وقوله : { على آثارهم } خبرُ ( إنَّ ) . و { مهتدون } خبر ثان . ويجوز أن يكون { على آثارهم } متعلقاً ب { مهتدون } بتضمين { مهتدون } معنى سائرون ، أي أنهم لا حجة لهم في عبادتهم الأصنام إلا تقليد آبائهم ، وذلك ما يقولونه عند المحاجّة إذ لا حجة لهم غير ذلك . وجعلوا اتّباعهم إياهم اهتداء لشدة غرورهم بأحوال آبائهم بحيث لا يتأملون في مصادفة أحوالهم للحق .
المصدر : إعراب : بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون