قال موسى: الرب الذي أدعوكم إليه هو الذي خلقكم وخلق آباءكم الأولين، فكيف تعبدون مَن هو مخلوق مثلكم، وله آباء قد فنوا كآبائكم؟
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«قال» موسى «ربكم ورب آبائكم الأولين» وهذا وإن كان داخلا فيما قبله يغيظ فرعون ولذلك.
﴿ تفسير السعدي ﴾
فقال موسى: رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ تعجبتم أم لا استكبرتم, أم أذعنتم.
﴿ تفسير البغوي ﴾
"قال ربكم ورب آبائكم الأولين".
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ولكن موسى- عليه السلام- لم يمهلهم حتى يردوا على فرعون بل أكد لهم وحدانية الله- تعالى- وهيمنته على هذا الكون قالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ.أى: ربنا الذي هو رب السموات والأرض وما بينهما، هو ربكم أنتم- أيضا- وهو رب آبائكم الأولين، فكيف تتركون عبادته، وتعبدون عبدا من عباده ومخلوقا من مخلوقاته هو فرعون؟
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
فقال لهم موسى : ( ربكم ورب آبائكم الأولين ) أي : خالقكم وخالق آبائكم الأولين ، الذي كانوا قبل فرعون وزمانه .
﴿ تفسير القرطبي ﴾
فزاد موسى في البيان بقوله : ربكم ورب آبائكم الأولين فجاء بدليل يفهمونه عنه ; لأنهم يعلمون أنه قد كان لهم آباء وأنهم قد فنوا وأنه لا بد لهم من مغير ، وأنهم قد كانوا بعد أن لم يكونوا ، وأنهم لا بد لهم من مكون . فقال فرعون حينئذ على جهة الاستخفاف :
﴿ تفسير الطبري ﴾
فقال لهم الذي دعوته إليه وإلى عبادته ( رَبُّكُمْ ) الذي خلقكم ( وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأوَّلِينَ ) فقال فرعون لما قال لهم موسى ذلك.