القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 28 سورة نوح - رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي

سورة نوح الآية رقم 28 : سبع تفاسير معتمدة

سورة رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي - عدد الآيات 28 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 28 من سورة نوح عدة تفاسير - سورة نوح : عدد الآيات 28 - - الصفحة 571 - الجزء 29.

سورة نوح الآية رقم 28


﴿ رَّبِّ ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيۡتِيَ مُؤۡمِنٗا وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۖ وَلَا تَزِدِ ٱلظَّٰلِمِينَ إِلَّا تَبَارَۢا ﴾
[ نوح: 28]

﴿ التفسير الميسر ﴾

وقال نوح -عليه السلام- بعد يأسه من قومه: ربِّ لا تترك من الكافرين بك أحدًا حيًّا على الأرض يدور ويتحرك. إنك إن تتركهم دون إهلاك يُضلوا عبادك الذين قد آمنوا بك عن طريق الحق، ولا يأت من أصلابهم وأرحامهم إلا مائل عن الحق شديد الكفر بك والعصيان لك. ربِّ اغفر لي ولوالديَّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا، وللمؤمنين والمؤمنات بك، ولا تزد الكافرين إلا هلاكًا وخسرانًا في الدنيا والآخرة.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«رب اغفر لي ولوالديَّ» وكانا مؤمنين «ولمن دخل بيتي» منزلي أو مسجدي «مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات» إلى يوم القيامة «ولا تزد الظالمين إلا تبارا» هلاكا فأهلكوا.

﴿ تفسير السعدي ﴾

رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا خص المذكورين لتأكد حقهم وتقديم برهم، ثم عمم الدعاء، فقال: وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا أي: خسارا ودمارا وهلاكا.
تم تفسير سورة نوح عليه السلام [والحمد لله]

﴿ تفسير البغوي ﴾

( رب اغفر لي ولوالدي ) واسم أبيه : لمك بن متوشلخ ، واسم أمه : سمحاء بنت أنوش ، وكانا مؤمنين [ وقيل اسمها هيجل بنت لاموش بن متوشلخ فكانت بنت عمه ] ( ولمن دخل بيتي ) داري ( مؤمنا ) وقال الضحاك والكلبي : مسجدي .
وقيل : سفينتي ( وللمؤمنين والمؤمنات ) هذا عام في كل من آمن بالله وصدق الرسل ( ولا تزد الظالمين إلا تبارا ) هلاكا ودمارا فاستجاب الله دعاءه فأهلكهم .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وإلى جانب دعاء نوح- عليه السلام- على الكافرين بالهلاك الساحق.
.
نراه يختتم دعاءه بالمغفرة والرحمة للمؤمنين، فيقول: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ.
أى: يا رب أسألك أن تغفر لي ذنوبي، وأن تغفر لوالدي- أيضا- ذنوبهما، ويفهم من هذا الدعاء أنهما كانا مؤمنين، وإلا لما دعا لهما بهذا الدعاء.
وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً واغفر يا إلهى لكل من دخل بيتي وهو متصف بصفة الإيمان، فيخرج بذلك من دخله وهو كافر كامرأته وابنه الذي غرق مع المغرقين.
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ أى: واغفر يا رب ذنوب المؤمنين والمؤمنات بك إلى يوم القيامة.
وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً أى: ولا تزد الظالمين إلا هلاكا وخسارا ودمارا.
يقال:تبره يتبره، إذا أهلكه.
ويتعدى بالتضعيف فيقال: تبره الله تتبيرا، ومنه قوله- تعالى-:إِنَّ هؤُلاءِ مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ.
وهكذا اختتمت السورة الكريمة بهذا الدعاء الذي فيه طلب المغفرة للمؤمنين، والهلاك للكافرين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

ثم قال : ( رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا ) قال الضحاك : يعني : مسجدي ، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها ، وهو أنه دعا لكل من دخل منزله وهو مؤمن ، وقد قال الإمام أحمد :حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا حيوة ، أنبأنا سالم بن غيلان : أن الوليد بن قيس التجيبي أخبره : أنه سمع أبا سعيد الخدري - أو : عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد : - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تصحب إلا مؤمنا ، ولا يأكل طعامك إلا تقي " .ورواه أبو داود والترمذي من حديث عبد الله بن المبارك ، عن حيوة بن شريح به ، ثم قال الترمذي : إنما نعرفه من هذا الوجه .وقوله : ( وللمؤمنين والمؤمنات ) دعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات ، وذلك يعم الأحياء منهم والأموات ; ولهذا يستحب مثل هذا الدعاء ، اقتداء بنوح عليه السلام ، وبما جاء في الآثار ، والأدعية [ المشهورة ] المشروعة .وقوله : ( ولا تزد الظالمين إلا تبارا ) قال السدي : إلا هلاكا . وقال مجاهد : إلا خسارا ، أي : في الدنيا والآخرة .آخر تفسير سورة " نوح " [ عليه السلام ولله الحمد والمنة ] .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تباراقوله تعالى : رب اغفر لي ولوالدي دعا لنفسه ولوالديه وكانا مؤمنين .
وهما : لمك بن متوشلخ وشمخى بنت أنوش ; ذكره القشيري والثعلبي .
وحكى الماوردي في اسم أمه منجل .
وقال سعيد بن جبير : أراد بوالديه أباه وجده .
وقرأ سعيد بن جبير " لوالدي " بكسر الدال على الواحد .
قال الكلبي : كان بينه وبين آدم عشرة آباء كلهم مؤمنون .
وقال ابن عباس : لم يكفر لنوح والد فيما بينه وبين آدم عليهما السلام .
ولمن دخل بيتي مؤمنا أي مسجدي ومصلاي مصليا مصدقا بالله .
وكان إنما يدخل بيوت الأنبياء من آمن منهم فجعل المسجد سببا للدعاء بالغفرة .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه ما لم يحدث فيه تقول : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه .
" الحديث .
وقد تقدم .
وهذا قول ابن عباس .
بيتي مسجدي ; حكاه الثعلبي وقاله الضحاك .
وعن ابن عباس أيضا : أي ولمن دخل ديني ; فالبيت بمعنى الدين ; حكاه القشيري وقاله جويبر .
وعن ابن عباس أيضا : يعني صديقي الداخل إلى منزلي ; حكاه الماوردي .
وقيل : أراد داري .
وقيل سفينتي .
وللمؤمنين والمؤمنات عامة إلى يوم القيامة ; قاله الضحاك .
وقال الكلبي : من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
وقيل : من قومه ; والأول أظهر .
ولا تزد الظالمين أي الكافرين .
إلا تبارا إلا هلاكا ; فهي عامة في كل كافر ومشرك .
وقيل : أراد مشركي قومه .
والتبار : الهلاك .
وقيل : الخسران ; حكاهما السدي .
ومنه قوله تعالى : إن هؤلاء متبر ما هم فيه .
وقيل : التبار الدمار ; والمعنى واحد .
والله أعلم بذلك .
وهو الموفق للصواب .

﴿ تفسير الطبري ﴾

( رَبِّ اغْفِرْ لِي) وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ).
.
.
إلى قوله: ( تَبَارًا ).
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، قال: تلا قتادة لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ثم ذكره نحوه.
وقوله: ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ ) يقول: ربّ اعف عني، واستر عليّ ذنوبي وعلى والدي ( وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا ) يقول: ولمن دخل مسجدي ومصلايَ مصلِّيا مؤمنا، يقول: مصدّقا بواجب فرضك عليه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر بن آدم، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: ثنا سفيان، عن أبي سنان، عن الضحاك ( وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا ) قال: مسجدي.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن أبي سلمة، عن أبي سنان سعيد، عن الضحاك مثله.
وقوله: ( وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ) يقول: وللمصدّقين بتوحيدك والمصدّقات.
وقوله: ( وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلا تَبَارًا ) يقول: ولا تزد الظالمين أنفسهم بكفرهم إلا خسارًا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: ( إِلا تَبَارًا ) قال: خسارًا.
وقد بينت معنى قول القائل: تبرت، فيما مضى بشواهده، وذكرت أقوال أهل التأويل فيه بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، قال: قال معمر: ثنا الأعمش، عن مجاهد، قال: كانوا يضربون نوحًا حتى يُغْشَى عليه، فإذا أفاق قال: ربّ اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.

﴿ رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا ﴾

قراءة سورة نوح

المصدر : تفسير : رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي