القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 29 سورة إبراهيم - جهنم يصلونها وبئس القرار

سورة إبراهيم الآية رقم 29 : سبع تفاسير معتمدة

سورة جهنم يصلونها وبئس القرار - عدد الآيات 52 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 29 من سورة إبراهيم عدة تفاسير - سورة إبراهيم : عدد الآيات 52 - - الصفحة 259 - الجزء 13.

سورة إبراهيم الآية رقم 29


﴿ جَهَنَّمَ يَصۡلَوۡنَهَاۖ وَبِئۡسَ ٱلۡقَرَارُ ﴾
[ إبراهيم: 29]

﴿ التفسير الميسر ﴾

ألم تنظر أيها المخاطب -والمراد العموم- إلى حال المكذبين من كفار قريش الذين استبدلوا الكفر بالله بدلا عن شكره على نعمة الأمن بالحرم وبعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيهم؟ وقد أنـزلوا أتباعهم دار الهلاك حين تَسببوا بإخراجهم إلى "بدر" فقُتِلوا وصار مصيرهم دار البوار، وهي جهنم، يدخلونها ويقاسون حرها، وقَبُحَ المستقر مستقرهم.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«جهنم» عطف بيان «يصلوْنها» يدخلونها «وبئس القرار» المقر هي.

﴿ تفسير السعدي ﴾

جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا أي: يحيط بهم حرها من جميع جوانبهم وَبِئْسَ الْقَرَارُ

﴿ تفسير البغوي ﴾

( جهنم يصلونها ) يدخلونها ( وبئس القرار ) المستقر .
وعن علي كرم الله وجهه : الذين بدلوا نعمة الله كفرا : هم كفار قريش نحروا يوم بدر .
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : هم الأفجران من قريش : بنو المغيرة وبنو أمية ، أما بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر ، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله- سبحانه- جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ بيان لدار بوارهم وهلاكهم أى:جهنم يصلون حرها وسعيرها، وبئس القرار قرارهم فيها.
فقوله «جهنم» عطف بيان لدار البوار، وقوله «يصلونها» في محل نصب حال من «جهنم» يقال: صلى فلان النار- من باب تعب- إذا ذاق حرها، وتقول: صليت اللحم أصليه- من باب رمى- إذا شويته.
والمخصوص بالذم محذوف.
أى: بئس القرار هي أى: جهنم.
وفيه إشارة إلى أن حلولهم فيها كائن على وجه الدوام والاستمرار.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا ۖ وَبِئْسَ الْقَرَارُ

﴿ تفسير القرطبي ﴾

جهنم يصلونها بين أن دار البوار جهنم كما قال ابن زيد ، وعلى هذا لا يجوز الوقف على دار البوار لأن جهنم منصوبة على الترجمة عن دار البوار فلو رفعها رافع بإضمار على معنى : هي جهنم ، أو بما عاد من الضمير في يصلونها لحسن الوقف على دار البوار .
وبئس القرار أي المستقر .
ليضلوا عن سبيله أي عن دينه .
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء ، وكذلك في الحج " ليضل عن سبيل الله " ومثله في " لقمان " و " الزمر " وضمها الباقون على معنى ليضلوا الناس عن سبيله ، وأما من فتح فعلى معنى أنهم هم يضلون عن سبيل الله على اللزوم ، أي عاقبتهم إلى الإضلال والضلال ; فهذه لام العاقبة .
قل تمتعوا وعيد لهم ، وهو إشارة إلى تقليل ما هم فيه من ملاذ الدنيا إذ هو منقطع .
فإن مصيركم إلى النار أي مردكم ومرجعكم إلى عذاب جهنم .

﴿ تفسير الطبري ﴾

يقول تعالى ذكره: وجعل هؤلاء الذين بدّلوا نعمة اللَّه كفرا لربهم أندادا ، وهي جماع نِدّ ، وقد بيَّنت معنى الندّ ، فيما مضى بشواهده بما أغنى عن إعادته ، وإنما أراد أنهم جعلوا لله شركاء .
كما حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله ( وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا ) والأنداد: الشركاء.
وقوله ( لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ ) اختلفت القرّاء في قراءة ذلك ، فقرأته عامَّة قرّاء الكوفيين ( لِيُضِلُّوا ) بمعنى: كي يضلوا الناس عن سبيل الله بما فعلوا من ذلك.
وقرأته عامَّة قرّاء أهل البصرة: " ليَضَلُّوا " بمعنى: كي يضلّ جاعلو الأنداد لله عن سبيل الله.
وقوله ( قُلْ تَمَتَّعُوا ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد لهم: تمتعوا في الحياة الدنيا وعيدا من الله لهم ، لا إباحَة لهم التمتع بها ، ولا أمرا على وجه العبادة ، ولكن توبيخا وتهددا ووعيدا ، وقد بَيَّن ذلك بقوله ( فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ ) يقول: استمتعوا في الحياة الدنيا ، فإنها سريعة الزوال عنكم ، وإلى النار تصيرون عن قريب ، فتعلمون هنالك غبّ تمتعكم في الدنيا بمعاصي الله وكفركم فيها به.
------------------------------الهوامش :(46) لعله هو عمرو بن مرة ، كما في ابن كثير في هذا الأثر .

﴿ جهنم يصلونها وبئس القرار ﴾

قراءة سورة إبراهيم

المصدر : تفسير : جهنم يصلونها وبئس القرار