القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 30 سورة إبراهيم - وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل

سورة إبراهيم الآية رقم 30 : سبع تفاسير معتمدة

سورة وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل - عدد الآيات 52 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 30 من سورة إبراهيم عدة تفاسير - سورة إبراهيم : عدد الآيات 52 - - الصفحة 259 - الجزء 13.

سورة إبراهيم الآية رقم 30


﴿ وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادٗا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِۦۗ قُلۡ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمۡ إِلَى ٱلنَّارِ ﴾
[ إبراهيم: 30]

﴿ التفسير الميسر ﴾

وجعل هؤلاء الكفار لله شركاء عبدوهم معه؛ ليُبْعدوا الناس عن دينه. قل لهم -أيها الرسول-: استمتعوا في الحياة الدنيا؛ فإنها سريعة الزوال، وإن مردَّكم ومرجعكم إلى عذاب جهنم.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«وجعلوا لله أندادًا» شركاء «ليَُضِلُّوا» بفتح الياء وضمها «عن سبيله» دين الإسلام «قل» لهم «تمتعوا» بدنياكم قليلا «فإن مصيركم» مرجعكم «إلى النار».

﴿ تفسير السعدي ﴾

وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا أي: نظراء وشركاء لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ أي: ليضلوا العباد عن سبيل الله بسبب ما جعلوا لله من الأنداد ودعوهم إلى عبادتها، قُلْ لهم متوعدا: تَمَتَّعُوا بكفركم وضلالكم قليلا، فليس ذلك بنافعكم فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ أي: مآلكم ومقركم ومأواكم فيها وبئس المصير.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( وجعلوا لله أندادا ) أمثالا [ وليس لله تعالى ند ] ( ليضلوا ) قرأ ابن كثير ، وأبو عمرو بفتح الياء ، وكذلك في الحج ، وسورة لقمان ، والزمر : ( ليضل ) وقرأ الآخرون بضم الياء على معنى ليضلوا الناس ( عن سبيله قل تمتعوا ) عيشوا في الدنيا ( فإن مصيركم إلى النار )

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم بين- سبحانه- لونا ثالثا من ألوان أعمالهم القبيحة، وعقائدهم الباطلة فقال وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ .
.
.
والأنداد: جمع ند وهو مثل الشيء الذي يضاده وينافره ويتباعد عنه.
وأصله من ند البعير يند- بكسر النون- ندا- بالفتح- إذا نفر وذهب على وجهه شاردا.
وقوله «ليضلوا» قرأ الجمهور- بضم الياء- من أضل غيره إذا جعله ضالا.
أى: أن هؤلاء الخاسرين لم يكتفوا بمقابلة نعمة الله بالجحود، وإحلال قومهم دار البوار، بل أضافوا إلى ذلك أنهم جعلوا لله- تعالى- أمثالا ونظراء، ليصرفوا غيرهم عن الطريق الحق، والصراط المستقيم، الذي هو إخلاص العبادة لله- تعالى- وحده.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو «ليضلوا» - بفتح الياء- أى: ليستمروا في ضلالهم، فإنهم حين جعلهم الأنداد لله- تعالى- كانوا ضالين، وجهلوا ذلك فاستمروا في ضلالهم توهما منهم أنهم على صواب.
قال صاحب الكشاف: قرئ «ليضلوا» بفتح الياء وضمها.
فإن قلت: الضلال لم يكن غرضهم في اتخاذ الأنداد فما معنى اللام؟قلت: لما كان الضلال والإضلال نتيجة اتخاذ الأنداد، كما كان الإكرام في قولك، جئتك لتكرمنى نتيجة المجيء، دخلته اللام، وإن لم يكن غرضا، على طريق التشبيه والتقريب»وقوله- سبحانه- قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ أمر منه- عز وجل- لنبيه صلى الله عليه وسلم بأن يهددهم بهذا المصير الأليم.
والتمتع بالشيء: الانتفاع به مع التلذذ والميل إليه.
أى: قل- أيها الرسول الكريم- لهؤلاء الخاسرين، تمتعوا بما شئتم التمتع به من شهوات ولذائذ، فإن مصيركم إلى النار لا محالة.
قال صاحب فتح القدير ما ملخصه: قوله «قل تمتعوا» بما أنتم فيه من الشهوات، وبما زينته لكم أنفسكم من كفران للنعم «فإن مصيركم إلى النار» أى: مرجعكم إليها ليس إلا.
ولما كان هذا حالهم، وقد صاروا لفرط تهالكهم عليه لا يقلعون عنه.
جعل- سبحانه- الأمر بمباشرته مكان النهى عن قربانه، إيضاحا لما تكون عليه عاقبتهم، وأنهم لا محالة صائرون إلى النار.
فجملة «فإن مصيركم إلى النار» تعليل للأمر بالتمتع، وفيه من التهديد ما لا يقادر قدره.
ويجوز أن تكون هذه الجملة جوابا لمحذوف دل عليه السياق كأنه قيل: قل تمتعوا فإن دمتم على ذلك فإن مصيركم إلى النار.
والأول أولى والنظم القرآنى عليه أدل، وذلك كما يقال لمن يسعى في مخالفة السلطان: اصنع ما شئت من المخالفة فإن مصيرك إلى السيف» .
وشبيه بهذه الآية قوله- تعالى-: قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ .
وقوله- تعالى-: نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ .
وقوله- تعالى- لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ .

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

وقوله : ( وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله ) أي : جعلوا له شركاء عبدوهم معه ، ودعوا الناس إلى ذلك .ثم قال تعالى مهددا لهم ومتوعدا لهم على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم - : ( قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار ) أي : مهما قدرتم عليه في الدنيا فافعلوا ، فمهما يكن من شيء ( فإن مصيركم إلى النار ) أي : مرجعكم وموئلكم إليها ، كما قال تعالى : ( نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ ) [ لقمان : 24 ] وقال تعالى : ( متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون ) [ يونس : 70 ] .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

وجعلوا لله أندادا أي أصناما عبدوها ; وقد تقدم في " البقرة " .
لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِأي عن دينه .
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء , وكذلك في الحج " ليضل عن سبيل الله " [ الحج : 9 ] ومثله في " لقمان " و " الزمر " وضمها الباقون على معنى ليضلوا الناس عن سبيله , وأما من فتح فعلى معنى أنهم هم يضلون عن سبيل الله على اللزوم , أي عاقبتهم إلى الإضلال والضلال ; فهذه لام العاقبة .
قُلْ تَمَتَّعُواوعيد لهم , وهو إشارة إلى تقليل ما هم فيه من ملاذ الدنيا إذ هو منقطع .
فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِأي مردكم ومرجعكم إلى عذاب جهنم .

﴿ تفسير الطبري ﴾

يقول تعالى ذكره لنبيه صلى الله عليه وسلم ( قُلْ) يا محمد ( لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا ) بك ، وصدّقوا أن ما جئتهم به من عندي ( يُقِيمُوا الصَّلاةَ ) يقول: قل لهم: فليقيموا الصلوات الخمس المفروضة عليهم بحدودها ، ولينفقوا مما رزقناهم، فخوّلناهم من فضلنا سرّا وعلانية ، فليؤدّوا ما أوجبت عليهم من الحقوق فيها سرّا وإعلانا( مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ ) يقول: لا يقبل فيه فدية وعوض من نفس وجب عليها عقاب الله بما كان منها من معصية ربها في الدنيا ، فيقبل منها الفدية ، وتترك فلا تعاقب.
فسمى الله جل ثناؤه الفدية عوضا ، إذ كان أخذ عوض من معتاض منه.
وقوله ( وَلا خِلالٌ ) يقول: وليس ، هناك مخالة خليل ، فيصفح عمن استوجب العقوبة عن العقاب لمخالته ، بل هنالك العدل والقسط ، فالخلال مصدر من قول القائل: خاللت فلانا فأنا أخاله مخالة وخلالا ومنه قول امرئ القيس:صرفْتُ الهَوَى عَنْهُنَّ مِنْ خَشْيَهِ الرَّدَىوَلَسْتُ بِمَقْلِيَ الخِلالِ ولا قالي (47)وجزم قوله ( يُقِيمُوا الصَّلاةَ ) بتأويل الجزاء ، ومعناه: الأمر يراد قل لهم ليقيموا الصلاة.
حدثني المثنى ، قال : ثنا عبد الله ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ( قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ ) يعني الصلوات الخمس ( وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) يقول: زكاة أموالهم.
حدثني المثنى ، قال : ثنا إسحاق ، قال : ثنا هشام ، عن عمرو ، عن سعيد ، عن قتادة ، في قوله ( مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ ) قال قتادة: إن الله تبارك وتعالى قد علم أن في الدنيا بيوعا وخلالا يتخالُّون بها في الدنيا ، فينظر رجل من يخالل وعلام يصاحب ، فإن كان لله فليداوم ، وإن كان لغير الله فإنها ستنقطع.
-------------------------الهوامش :(47) البيت لامرئ القيس ( مختار الشعر الجاهلي بشرح مصطفى السقا ، طبعة الحلبي ص 40 ) قال : الردى هنا : الفضيحة ، أي لم أنصرف عنهن لأني قليّهن ، ولا لأنهن قلينني ، ولكن خشية الفضيحة والعار.
والخلال هنا : مصدر خاله يخاله خلال ومخالة ، بمعنى المصادقة ، وبه استشهد المؤلف على هذا المعنى وفي ( اللسان : خلل ) وقوله تعالى : " لا بيع فيه ولا خلال " : قيل : هو مصدر خالك ، وقيل : هو جمع خلة ( بضم الخاء ) كجلة وجلال ، وفي مجاز القرآن لأبي عبيدة : مجازة : مبايعة فدية ، ولا مخالة خليل ، وله موضع آخر أيضا ، تجعله جمع خلة بمنزلة جلة ، والجمع : جلال ؛ وقلة ، والجمع : قلال .

﴿ وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار ﴾

قراءة سورة إبراهيم

المصدر : تفسير : وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل