القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 31 سورة القمر - إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم

سورة القمر الآية رقم 31 : سبع تفاسير معتمدة

سورة إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم - عدد الآيات 55 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 31 من سورة القمر عدة تفاسير - سورة القمر : عدد الآيات 55 - - الصفحة 530 - الجزء 27.

سورة القمر الآية رقم 31


﴿ إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَكَانُواْ كَهَشِيمِ ٱلۡمُحۡتَظِرِ ﴾
[ القمر: 31]

﴿ التفسير الميسر ﴾

إنا أرسلنا عليهم جبريل، فصاح بهم صيحة واحدة، فبادوا عن آخرهم، فكانوا كالزرع اليابس الذي يُجْعل حِظارًا على الإبل والمواشي.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر» هو الذي يجعل لغنمه حظيرة من يابس الشجر والشوك يحفظهن فيها من الذئاب والسباع وما سقط من ذلك فداسته هو الهشيم.

﴿ تفسير السعدي ﴾

أرسل الله عليهم صيحة ورجفة أهلكتهم عن آخرهم، ونجى الله صالحا ومن آمن معه

﴿ تفسير البغوي ﴾

( إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة ) قال عطاء : يريد صيحة جبريل عليه السلام ( فكانوا كهشيم المحتظر ) قال ابن عباس : هو الرجل يجعل لغنمه حظيرة من الشجرة والشوك دون السباع ، فما سقط من ذلك فداسته الغنم فهو الهشيم .
وقال ابن زيد : هو الشجر البالي الذي تهشم حتى ذرته الريح .
والمعنى : أنهم صاروا كيبس الشجر إذا تحطم ، والعرب تسمي كل شيء كان رطبا فيبس : هشيما .
وقال قتادة : كالعظام النخرة المحترقة .
وقال سعيد بن جبير : هو التراب الذي يتناثر من الحائط .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم فصل- سبحانه- هذا العقاب فقال: إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ.
والهشيم: ما تهشم وتفتت وتكسر من الشجر اليابس، مأخوذ من الهشم بمعنى الكسر للشيء اليابس، أو الأجوف.
والمحتظر: هو الذي يعمل الحظيرة التي تكون مسكنا للحيوانات.
أى: إنا أرسلنا عليهم- بقدرتنا ومشيئتنا- صيحة واحدة صاحها بهم جبريل- عليه السلام- فصاروا بعدها كغصون الأشجار اليابسة المكسرة، يجمعها إنسان ليعمل منها حظيرة لسكنى حيواناته.
والمقصود بهذا التشبيه، بيان عظم ما أصابهم من عقاب مبين، جعلهم، كالأعواد الجافة حين تتحطم وتتكسر ويجمعها الجامع ليصنع منها حظيرته، أو لتكون تحت أرجل مواشيه.
وهذا العذاب عبر عنه هنا وفي سورة هود بالصيحة فقال: وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ.
.
.
.
وعبر عنه في سورة الأعراف بالرجفة فقال: فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ .
.
.
وعبر عنه في سورة فصلت بالصاعقة فقال: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى.
فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ.
وعبر عنه في سورة الحاقة بالطاغية، فقال: فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ.
.
.
.
ولا تعارض بين هذه التعبيرات لأنها متقاربة في معناها، ويكمل بعضها بعضا، وهي تدل على شدة ما أصابهم من عذاب.
فكأنه- سبحانه- يقول: لقد نزل بهؤلاء المكذبين الصيحة التي زلزلت كيانهم، فصعقتهم وأبادتهم، وجعلتهم كعيدان الشجر اليابس.
.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

( إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر ) أي : فبادوا عن آخرهم لم تبق منهم باقية ، وخمدوا وهمدوا كما يهمد يبيس الزرع والنبات . قاله غير واحد من المفسرين . والمحتظر - قال السدي - : هو المرعى بالصحراء حين يبس وتحرق ونسفته الريح .وقال ابن زيد : كانت العرب يجعلون حظارا على الإبل والمواشي من يبيس الشوك ، فهو المراد من قوله : ( كهشيم المحتظر ) .وقال سعيد بن جبير : ( كهشيم المحتظر ) : هو التراب المتناثر من الحائط . وهذا قول غريب ، والأول أقوى ، والله أعلم .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة يريد صيحة جبريل عليه السلام ، وقد مضى في " هود " .
فكانوا كهشيم المحتظر وقرأ الحسن وقتادة وأبو العالية " المحتظر " بفتح الظاء أرادوا الحظيرة .
الباقون بالكسر أرادوا صاحب الحظيرة .
وفي الصحاح : والمحتظر الذي يعمل الحظيرة .
وقرئ " كهشيم المحتظر " فمن كسره جعله الفاعل ومن فتحه جعله المفعول به .
ويقال للرجل القليل الخير : إنه لنكد الحظيرة .
قال أبو عبيد : أراه سمى أمواله حظيرة لأنه حظرها عنده ومنعها ، وهي فعيلة بمعنى مفعولة .
المهدوي : من فتح الظاء من " المحتظر " فهو مصدر ، والمعنى كهشيم الاحتظار .
ويجوز أن يكون " المحتظر " هو الشجر المتخذ منه الحظيرة .
قال ابن عباس : المحتظر هو الرجل يجعل لغنمه حظيرة بالشجر والشوك ; فما سقط من ذلك وداسته الغنم فهو الهشيم .
قال :أثرن عجاجة كدخان نار تشب بغرقد بال هشيموعنه : كحشيش تأكله الغنم .
وعنه أيضا : كالعظام النخرة المحترقة ، وهو قول قتادة .
وقال سعيد بن جبير : هو التراب المتناثر من الحيطان في يوم ريح .
وقال سفيان الثوري : هو ما تناثر من الحظيرة إذا ضربتها بالعصا ، وهو فعيل بمعنى مفعول ، وقال ابن زيد : العرب تسمي كل شيء كان رطبا فيبس هشيما .
والحظر المنع ، والمحتظر المفتعل يقال منه : احتظر على إبله وحظر أي جمع الشجر ووضع بعضه فوق بعض ليمنع برد الريح والسباع عن إبله ; قال الشاعر :ترى جيف المطي بجانبيه كأن عظامها خشب الهشيموعن ابن عباس : أنهم كانوا مثل القمح الذي ديس وهشم ; فالمحتظر على هذا الذي يتخذ حظيرة على زرعه ، والهشيم فتات السنبلة والتبن .

﴿ تفسير الطبري ﴾

وقوله ( إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً ) وقد بيَّنا فيما مضى أمر الصيحة, وكيف أتتهم, وذكرنا ما روي في ذلك من الآثار, فأغنى ذلك عن إعادته في هذا الموضع.
وقوله ( فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ) يقول تعالى ذكره فكانوا بهلاكهم بالصيحة بعد نضارتهم أحياء, وحسنهم قبل بوارهم كيبس الشجر الذي حظرته بحظير حظرته بعد حُسن نباته, وخضرة ورقه قبل يُبسه.
وقد اختلف أهل التأويل في المعنيّ بقوله ( كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ) فقال بعضهم: عني بذلك: العظام المحترقة, وكأنهم وجهوا معناه إلى أنه مَثَّلَ هؤلاء القوم بعد هلاكهم وبلائهم بالشيء الذي أحرقه محرق في حظيرته.
* ذكر من قال ذلك:حدثني سليمان بن عبد الجبار, قال: ثنا محمد بن الصلت, قال ثنا أبو كُدينة, قال: ثنا قابوس, عن أبيه, عن ابن عباس ( كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ) &; 22-594 &; قال: كالعظام المحترقة.
حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثنى أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله ( فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ) قال: المحترق .
ولا بيان عندنا في هذا الخبر عن ابن عباس, كيف كانت قراءته ذلك, إلا أنا وجهنا معنى قوله هذا على النحو الذي جاءنا من تأويله قوله ( كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ) إلى أنه كان يقرأ ذلك كنحو قراءة الأمصار, وقد يحتمل تأويله ذلك كذلك أن يكون قراءته كانت بفتح الظاء من المحتظر, على أن المحتظر نعت للهشيم, أضيف إلى نعته, كما قيل : إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ قد ذُكر عن الحسن وقتادة أنهما كانا يقرآن ذلك كذلك, ويتأوّلانه هذا التأويل الذي ذكرناه عن ابن عباس.
حدثني عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث, قال: ثني أبي, عن الحسن, قال: كان قتادة يقرأ ( كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ) يقول: المحترق.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ) يقول: كهشيم محترق.
وقال آخرون: بل عنى بذلك التراب .
الذي يتناثر من الحائط.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا بن حميد, قال: ثنا مهران, عن يعقوب, عن جعفر, عن سعيد بن جبير ( كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ) قال: التراب الذي يتناثر من الحائط.
وقال آخرون: بل هو حظيرة الراعي للغنم.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن حميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن أبي إسحاق وأسنده, قال ( الْمُحْتَظِرِ ) حظيرة الراعي للغنم.
حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: &; 22-595 &; سمعت الضحاك يقول في قوله ( كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ) المحتظر: الحظيرة تتخذ للغنم فتيبس, فتصير كهشيم المحتظر, قال: هو الشوك الذي تحظر به العرب حول مواشيها من السباع والهشيم: يابس الشجر الذي فيه شوك ذلك الهشيم.
وقال آخرون: بل عني به هشيم الخيمة, وهو ما تكسَّر من خشبها.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى, عن مجاهد, في قوله ( كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ) قال: الرجل يهشِم الخيمة.
وحدثني الحارث, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله ( كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ) الهشيم: الخيمة.
وقال آخرون: بل هو الورق الذي يتناثر من خشب الحطب.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان ( كَهَشِيمِ ) قال: الهشيم: إذا ضربت الحظيرة بالعصا تهشم ذاك الورق فيسقط.
والعرب تسمي كل شيء كان رطبا فيبس هشيما.

﴿ إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر ﴾

قراءة سورة القمر

المصدر : تفسير : إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم