القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 33 سورة غافر - يوم تولون مدبرين ما لكم من الله

سورة غافر الآية رقم 33 : سبع تفاسير معتمدة

سورة يوم تولون مدبرين ما لكم من الله - عدد الآيات 85 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 33 من سورة غافر عدة تفاسير - سورة غافر : عدد الآيات 85 - - الصفحة 470 - الجزء 24.

سورة غافر الآية رقم 33


﴿ يَوۡمَ تُوَلُّونَ مُدۡبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ ٱللَّهِ مِنۡ عَاصِمٖۗ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٖ ﴾
[ غافر: 33]

﴿ التفسير الميسر ﴾

يوم تولون ذاهبين هاربين، ما لكم من الله من مانع يمنعكم وناصر ينصركم. ومَن يخذله الله ولم يوفقه إلى رشده، فما له من هاد يهديه إلى الحق والصواب.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«يوم تولون مدبرين» عن موقف الحساب إلى النار «ما لكم من الله» أي من عذابه «من عاصم» مانع «ومن يضلل الله فما له من هادِ».

﴿ تفسير السعدي ﴾

فخوفهم رضي الله عنه هذا اليوم المهول، وتوجع لهم أن أقاموا على شركهم بذلك، ولهذا قال: يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِين أي: قد ذهب بكم إلى النار مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ لا من أنفسكم قوة تدفعون بها عذاب الله، ولا ينصركم من دونه من أحد يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ لأن الهدى بيد الله تعالى، فإذا منع عبده الهدى لعلمه أنه غير لائق به، لخبثه، فلا سبيل إلى هدايته.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( يوم تولون مدبرين ) منصرفين عن موقف الحساب إلى النار .
وقال مجاهد : فارين غير معجزين ( ما لكم من الله من عاصم ) يعصمكم من عذابه ، ( ومن يضلل الله فما له من هاد ) .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله: يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ .
.
.
بدل من يوم التناد.
أى:أخاف عليكم من أهوال يوم القيامة، يوم تنصرفون عن موقف الحساب والجزاء فتتلقاكم النار بلهيبها وسعيرها، وتحاولون الهرب منها فلا تستطيعون.
لأنه لا عاصم لكم ولا مانع في هذا اليوم من عذاب الله- تعالى- وعقابه.
وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ أى: ومن يضلله الله- تعالى- عن طريق الحق بسبب سوء استعداده، واستحبابه العمى على الهدى.
فما له من هاد يهديه إلى الصراط المستقيم.
وهكذا نجد الرجل المؤمن بعد أن خوف قومه من العذاب الدنيوي، أتبع ذلك بتخويفهم من العذاب الأخروى.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

وقوله : ( يوم تولون مدبرين ) أي : ذاهبين هاربين ، ( كلا لا وزر . إلى ربك يومئذ المستقر ) [ القيامة : 11 ، 12 ] ولهذا قال : ( ما لكم من الله من عاصم ) أي : ما لكم مانع يمنعكم من بأس الله وعذابه ، ( ومن يضلل الله فما له من هاد ) أي : من أضله [ الله ] فلا هادي له غيره .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

يوم تولون مدبرين على البدل من يوم التناد .
ومن يضلل الله فما له من هاد أي من خلق الله في قلبه الضلال فلا هادي له .
وفي قائله قولان : أحدهما موسى .
الثاني مؤمن آل فرعون وهو الأظهر .
والله أعلم .

﴿ تفسير الطبري ﴾

وقوله: ( يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ) فتأويله على التأويل الذي ذكرنا من الخبر عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: " يَوْمَ يُوَلُّونَ هارِبينَ فِي الأرْضِ حِذَارَ عَذَابِ اللهِ وَعِقابِهِ عِنْدَ مُعَايَنَتِهم جَهَنَّمَ".
وتأويله على التأويل الذي قاله قَتادة في معنى ( يَوْمَ التَّنَادِ ) : يوم تولُّون مُنْصَرِفِينَ عن موقف الحساب إلى جهنم.
وبنحو ذلك روي الخبر عنه, وعمن قال نحو مقالته في معنى ( يَوْمَ التَّنَادِ ) .
* ذكر من قال ذلك.
حدثنا بشر, قال.
ثنا يزيد, قال.
ثنا سعيد, عن قتادة ( يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ) : أي منطَلقا بكم إلى النار.
وأولى القولين في ذلك بالصواب, القول الذي رُوي عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, وإن كان الذي قاله قتادة في ذلك غير بعيد من الحقّ, وبه قال جماعه من أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عمرو, قال.
ثنا أبو عاصم, قال.
ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ) قال: فارّين غير معجزين.
وقوله: ( مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ) يقول: ما لكم من الله مانع يمنعكم, وناصر ينصركم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال.
ثنا سعيد, عن قتادة ( مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ) : أي من ناصر.
وقوله: ( وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) يقول: ومن يخذله الله فلم يوفّقه لرشده, فما له من موفّق يوفّقه له.

﴿ يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد ﴾

قراءة سورة غافر

المصدر : تفسير : يوم تولون مدبرين ما لكم من الله