القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 34 سورة الأنبياء - وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن

سورة الأنبياء الآية رقم 34 : سبع تفاسير معتمدة

سورة وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن - عدد الآيات 112 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 34 من سورة الأنبياء عدة تفاسير - سورة الأنبياء : عدد الآيات 112 - - الصفحة 324 - الجزء 17.

سورة الأنبياء الآية رقم 34


﴿ وَمَا جَعَلۡنَا لِبَشَرٖ مِّن قَبۡلِكَ ٱلۡخُلۡدَۖ أَفَإِيْن مِّتَّ فَهُمُ ٱلۡخَٰلِدُونَ ﴾
[ الأنبياء: 34]

﴿ التفسير الميسر ﴾

وما جعلنا لبشر من قبلك - أيها الرسول - دوام البقاء في الدنيا، أفإن مت فهم يُؤمِّلون الخلود بعدك؟ لا يكون هذا. وفي هذه الآية دليل على أن الخضر عليه السلام قد مات؛ لأنه بشر.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

ونزل لما قال الكفار إنَّ محمداً سيموت: «وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد» البقاء في الدنيا «أفإن مت فهم الخالدون» فيها؟ لا، فالجملة الأخيرة محل الاستفهام الإنكاري.

﴿ تفسير السعدي ﴾

لما كان أعداء الرسول يقولون تربصوا به ريب المنون.
قال الله تعالى: هذا طريق مسلوك، ومعبد منهوك، فلم نجعل لبشر مِنْ قَبْلِكَ ْ يا محمد الْخُلْدِ ْ في الدنيا، فإذا مت، فسبيل أمثالك، من الرسل والأنبياء، والأولياء، وغيرهم.
أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ْ أي: فهل إذا مت خلدوا بعدك، فليهنهم الخلود إذًا إن كان

﴿ تفسير البغوي ﴾

قوله عز وجل : ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد ) دوام البقاء في الدنيا ، ( أفإن مت فهم الخالدون ) أي أفهم الخالدون إن مت؟ نزلت هذه الآية حين قالوا نتربص بمحمد ريب المنون .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

قال القرطبي: قوله- تعالى-: وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أى دوام البقاء في الدنيا.
نزلت حين قالوا: نتربص بمحمد صلّى الله عليه وسلّم ريب المنون.
وذلك أن المشركين كانوا يدفعون نبوته ويقولون: شاعر نتربص به ريب المنون، ولعله يموت كما مات شاعر بنى فلان، فقال الله- تعالى-: قد مات الأنبياء قبلك يا محمد، وتولى الله دينه بالنصر والحياطة، فهكذا نحفظ دينك وشرعك.
.
.
والاستفهام في قوله- سبحانه-: أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ للإنكار والنفي.
.
والمعنى: وما جعلنا- أيها الرسول الكريم- لبشر من قبلك- كائنا من كان- الخلود في هذه الحياة، وأنت إن مت فهم- أيضا- سيموتون في الوقت الذي حدده الله- تعالى- لانقضاء عمرك وأعمارهم، وما دام الأمر كذلك فذرهم في جهالتهم يعمهون، ولا تلتفت إلى شماتتهم فيك، أو إلى تربصهم بك، فإنك ميت وإنهم ميتون، وكل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون، ورحم الله الإمام الشافعى حيث يقول:تمنى أناس أن أموت.
وإن أمت .
.
.
فتلك سبيل لست فيها بأوحدفقل للذي يبغى خلاف الذي مضى .
.
.
تهيأ لأخرى مثلها، وكأن قدوقال شاعر آخر:إذا ما الدهر جر على أناس .
.
.
كلاكله أناخ بآخرينافقل للشامتين بنا أفيقوا .
.
.
سيلقى الشامتون كما لقينا

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

يقول تعالى : ( وما جعلنا لبشر من قبلك ) أي : يا محمد ، ( الخلد ) أي : في الدنيا بل ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) [ الرحمن : 26 ، 27 ] .وقد استدل بهذه الآية الكريمة من ذهب من العلماء إلى أن الخضر ، عليه السلام ، مات وليس بحي إلى الآن; لأنه بشر ، سواء كان وليا أو نبيا أو رسولا وقد قال تعالى : ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد ) . وقوله : ( أفإن مت ) أي : يا محمد ، ( فهم الخالدون ) ؟! أي : يؤملون أن يعيشوا بعدك ، لا يكون هذا ، بل كل إلى فناء; ولهذا قال

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله : وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدونقوله تعالى : وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أي دوام البقاء في الدنيا نزلت حين قالوا : نتربص بمحمد ريب المنون .
وذلك أن المشركين كانوا يدفعون نبوته ويقولون : شاعر نتربص به ريب المنون ، ولعله يموت كما مات شاعر بني فلان ؛ فقال الله تعالى : قد مات الأنبياء من قبلك ، وتولى الله دينه بالنصر والحياطة ، فهكذا نحفظ دينك وشرعك .
أفإن مت فهم الخالدون أي أفهم ؛ مثل قول الشاعر :رفوني وقالوا يا خويلد لا ترع فقلت وأنكرت الوجوه هم همأي أهم ! فهو استفهام إنكار .
وقال الفراء : جاء بالفاء ليدل على الشرط ؛ لأنه جواب قولهم سيموت .
ويجوز أن يكون جيء بها ؛ لأن التقدير فيها : أفهم الخالدون إن مت ! قال الفراء : ويجوز حذف الفاء وإضمارها ؛ لأن هم لا يتبين فيها الإعراب .
أي إن مت فهم يموتون أيضا ، فلا شماتة في الإماتة .
وقرئ ( مت ) بكسر الميم وضمها لغتان .

﴿ تفسير الطبري ﴾

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وما خلدنا أحدا من بني آدم يا محمد قبلك في الدنيا فنخلدك فيها، ولا بد لك من أن تموت كما مات من قبلك رسلنا( أفإن مِتَّ فَهُمُ الخَالِدُونَ ) يقول: فهؤلاء المشركون بربهم هم الخالدون في الدنيا بعدك، لا ما ذلك كذلك، بل هم ميتون بكلّ حال عشت أو متّ، فأدخلت الفاء في إن وهي جزاء، وفي جوابه، لأن الجزاء متصل بكلام قبله، ودخلت أيضا في قوله فهم لأنه جواب للجزاء، ولو لم يكن في قوله فهم الفاء جاز على وجهين: أحدهما: أن تكون محذوفة، وهي مرادة، والآخر أن يكون مرادا تقديمها إلى الجزاء فكأنه قال: أفهم الخالدون إن متّ.

﴿ وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون ﴾

قراءة سورة الأنبياء

المصدر : تفسير : وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن