القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 36 سورة القيامة - أيحسب الإنسان أن يترك سدى

سورة القيامة الآية رقم 36 : سبع تفاسير معتمدة

سورة أيحسب الإنسان أن يترك سدى - عدد الآيات 40 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 36 من سورة القيامة عدة تفاسير - سورة القيامة : عدد الآيات 40 - - الصفحة 578 - الجزء 29.

سورة القيامة الآية رقم 36


﴿ أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَن يُتۡرَكَ سُدًى ﴾
[ القيامة: 36]

﴿ التفسير الميسر ﴾

أيظنُّ هذا الإنسان المنكر للبعث أن يُترك هَمَلا لا يُؤمر ولا يُنْهى، ولا يحاسب ولا يعاقب؟ ألم يك هذا الإنسان نطفة ضعيفة من ماء مهين يراق ويصب في الأرحام، ثم صار قطعة من دم جامد، فخلقه الله بقدرته وسوَّى صورته في أحسن تقويم؟ فجعل من هذا الإنسان الصنفين: الذكر والأنثى، أليس ذلك الإله الخالق لهذه الأشياء بقادر على إعادة الخلق بعد فنائهم؟ بلى إنه - سبحانه وتعالى- لقادر على ذلك.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«أيحسب» يظن «الإنسان أن يُترك سدى» هملا لا يكلف بالشرائع لا يحسب ذلك.

﴿ تفسير السعدي ﴾

أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى أي: معطلا ، لا يؤمر ولا ينهى، ولا يثاب ولا يعاقب؟ هذا حسبان باطل وظن بالله بغير ما يليق بحكمته.


﴿ تفسير البغوي ﴾

"أيحسب الإنسان أن يترك سدى"، هملاً لا يؤمر ولا ينهى، وقال السدي: معناه المهمل وإبل سدى إذا كانت ترعى حيث شاءت بلا راع.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم ختم- سبحانه- السورة الكريمة بالإشارة إلى الحكمة من البعث والجزاء، وببيان جانب من مظاهر قدرته فقال: أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً.
والاستفهام للإنكار كما قال في قوله- تعالى- قبل ذلك: أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ.
و «سدى» - بضم السين مع القصر- بمعنى مهمل.
يقال: إبل سدّى، أى: مهملة ليس لها راع يحميها.
.
وهو حال من فاعل «يترك» .
أى: أيظن هذا الإنسان الذي أنكر البعث والجزاء، أن نتركه هكذا مهملا، فلا نجازيه على أعماله التي عملها في الدنيا؟ إن كان يحسب ذلك فهو في وهم وضلال، لأن حكمتنا قد اقتضت أن نكرم المتقين، وأن تعاقب المكذبين.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

وقوله : ( أيحسب الإنسان أن يترك سدى ) قال السدي : يعني : لا يبعث .وقال مجاهد والشافعي وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم : يعني لا يؤمر ولا ينهى .والظاهر أن الآية تعم الحالين ، أي : ليس يترك في هذه الدنيا مهملا لا يؤمر ولا ينهى ، ولا يترك في قبره سدى لا يبعث ، بل هو مأمور منهي في الدنيا ، محشور إلى الله في الدار الآخرة . والمقصود هنا إثبات المعاد ، والرد على من أنكره من أهل الزيغ والجهل والعناد ، ولهذا قال مستدلا على الإعادة بالبداءة فقال .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : أيحسب الإنسان أي يظن ابن آدم أن يترك سدى أي أن يخلى مهملا ، فلا يؤمر ولا ينهى ; قاله ابن زيد ومجاهد ، ومنه إبل سدى : ترعى بلا راع .
وقيل : أيحسب أن يترك في قبره كذلك أبدا لا يبعث .
وقال الشاعر :فأقسم بالله جهد اليمي ن ما ترك الله شيئا سدى

﴿ تفسير الطبري ﴾

وقوله: ( أَيَحْسَبُ الإنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ) يقول تعالى ذكره: أيظنّ هذا الإنسان الكافر بالله أن يترك هملا أن لا يؤمر ولا ينهى، ولا يتعبد بعبادة.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس قوله: ( أَيَحْسَبُ الإنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ) يقول: هملا.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( أَيَحْسَبُ الإنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ) قال: لا يُؤمر، ولا يُنْهى.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( أَيَحْسَبُ الإنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ) قال السديّ: الذي لا يفترض عليه عمل ولا يعمل.

﴿ أيحسب الإنسان أن يترك سدى ﴾

قراءة سورة القيامة

المصدر : تفسير : أيحسب الإنسان أن يترك سدى