القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 40 سورة مريم - إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا

سورة مريم الآية رقم 40 : سبع تفاسير معتمدة

سورة إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا - عدد الآيات 98 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 40 من سورة مريم عدة تفاسير - سورة مريم : عدد الآيات 98 - - الصفحة 308 - الجزء 16.

سورة مريم الآية رقم 40


﴿ إِنَّا نَحۡنُ نَرِثُ ٱلۡأَرۡضَ وَمَنۡ عَلَيۡهَا وَإِلَيۡنَا يُرۡجَعُونَ ﴾
[ مريم: 40]

﴿ التفسير الميسر ﴾

إنا نحن الوارثون للأرض ومَن عليها بفنائهم وبقائنا بعدهم وحُكْمنا فيهم، وإلينا مصيرهم وحسابهم، فنجازيهم على أعمالهم.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«إنا نحن» تأكيد «نرث الأرض ومن عليها» من العقلاء وغيرهم بإهلاكهم «وإلينا يرجعون» فيه للجزاء.

﴿ تفسير السعدي ﴾

تفسير الآيتين 39 و 40 :الإنذار هو: الإعلام بالمخوف على وجه الترهيب، والإخبار بصفاته، وأحق ما ينذر به ويخوف به العباد، يوم الحسرة حين يقضى الأمر، فيجمع الأولون والآخرون في موقف واحد، ويسألون عن أعمالهم،.
فمن آمن بالله، واتبع رسله، سعد سعادة لا يشقى بعدها،.
ومن لم يؤمن بالله ويتبع رسله شقي شقاوة لا سعادة بعدها، وخسر نفسه وأهله،.
فحينئذ يتحسر، ويندم ندامة تتقطع منها القلوب، وتنصدع منها الأفئدة، وأي: حسرة أعظم من فوات رضا الله وجنته، واستحقاق سخطه والنار، على وجه لا يتمكن من الرجوع، ليستأنف العمل، ولا سبيل له إلى تغيير حاله بالعود إلى الدنيا؟! فهذا قدامهم، والحال أنهم في الدنيا في غفلة عن هذا الأمر العظيم لا يخطر بقلوبهم، ولو خطر فعلى سبيل الغفلة، قد عمتهم الغفلة، وشملتهم السكرة، فهم لا يؤمنون بالله، ولا يتبعون رسله، قد ألهتهم دنياهم، وحالت بينهم وبين الإيمان شهواتهم المنقضية الفانية.
فالدنيا وما فيها، من أولها إلى آخرها، ستذهب عن أهلها، ويذهبون عنها، وسيرث الله الأرض ومن عليها، ويرجعهم إليه، فيجازيهم بما عملوا فيها، وما خسروا فيها أو ربحوا، فمن فعل خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك، فلا يلومن إلا نفسه.


﴿ تفسير البغوي ﴾

قوله عز وجل : ( إنا نحن نرث الأرض ومن عليها ) أي : نميت سكان الأرض ونهلكهم جميعا ، ويبقى الرب وحده فيرثهم ، ( وإلينا يرجعون ) فنجزيهم بأعمالهم .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم ساق- سبحانه- ما يدل على كمال قدرته، وشمول ملكه فقال: إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْها.
.
أى: إنا نحن وحدنا الذين نميت جميع الخلائق الساكنين بالأرض، فلا يبقى لأحد غيرنا من سلطان عليهم أو عليها، وهؤلاء الخلائق جميعا وَإِلَيْنا وحدنا يُرْجَعُونَ يوم القيامة، فنحاسبهم على أعمالهم.
وشبيه بهذه الآية قوله- تعالى- وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوارِثُونَ.
وإلى هنا تكون السورة الكريمة قد حدثتنا عن جانب من قصة زكريا ويحيى، وعن قصة مريم وعيسى، حديثا يهدى إلى الرشد، ويزيد المؤمنين إيمانا على إيمانهم، ويقذف بحقه على باطل المبطلين فيدمغه فإذا هو زاهق.
ثم أوردت السورة الكريمة القصة الثالثة وهي قصة إبراهيم- عليه السلام- وما دار بينه وبين أبيه من حوار.
قال- تعالى-:

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

وقوله : ( إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون ) يخبر تعالى أنه الخالق المالك المتصرف ، وأن الخلق كلهم يهلكون ويبقى هو ، تعالى وتقدس ولا أحد يدعي ملكا ولا تصرفا ، بل هو الوارث لجميع خلقه ، الباقي بعدهم ، الحاكم فيهم ، فلا تظلم نفس شيئا ولا جناح بعوضة ولا مثقال ذرة .قال ابن أبي حاتم : ذكر هدبة بن خالد القيسي : حدثنا حزم بن أبي حزم القطعي قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن صاحب الكوفة : أما بعد ، فإن الله كتب على خلقه حين خلقهم الموت ، فجعل مصيرهم إليه ، وقال فيما أنزل من كتابه الصادق الذي حفظه بعلمه ، وأشهد ملائكته على خلقه : أنه يرث الأرض ومن عليها ، وإليه يرجعون .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : إنا نحن نرث الأرض ومن عليها أي نميت سكانها فنرثها .
وإلينا يرجعون يوم القيامة فنجازي كلا بعمله ، وقد تقدم هذا في ( الحجر ) وغيرها .

﴿ تفسير الطبري ﴾

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: لا يحزنك تكذيب هؤلاء المشركين لك يا محمد فيما أتيتهم به من الحق، فإن إلينا مرجعهم ومصيرهم ومصير جميع الخلق غيرهم، ونحن وارثو الأرض ومن عليها من الناس، بفنائهم منها، وبقائها لا مالك لها غيرنا، ثم علينا جزاء كل عامل منهم بعمله، عند مرجعه إلينا، المحسن منهم بإحسانه، والمسيء بإساءته.

﴿ إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون ﴾

قراءة سورة مريم

المصدر : تفسير : إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا