وقال الله مجيبًا لدعوته: عمَّا قليل ليصبحُنَّ نادمين، أي: بعد زمن قريب سيصير هؤلاء المكذبون نادمين.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«قال عما قليل» من الزمان وما زائدة «ليصبحن» ليصيرن «نادمين» على كفرهم وتكذيبهم.
﴿ تفسير السعدي ﴾
. قَالَ الله مجيبا لدعوته: عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ
﴿ تفسير البغوي ﴾
( قال عما قليل ) أي : عن قليل ، و " ما " صلة ، ( ليصبحن ) ليصيرن ، ( نادمين ) على كفرهم وتكذيبهم .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وجاءت الاستجابة من الله- تعالى- لهذا النبي، كما جاءت لأخيه نوح من قبله، ويحكى القرآن ذلك فيقول: قالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ.أى: قال الله- عز وجل- لنبيه: لقد أجبنا دعاءك أيها النبي الكريم، وبعد وقت قليل من الزمان. ليصبحن نادمين أشد الندم على أقوالهم الباطلة، وأفعالهم القبيحة، ولكن هذا الندم لن ينفعهم لأنه جاء في غير أوانه.والجار والمجرور في قوله عَمَّا قَلِيلٍ متعلق بقوله: لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ أى:ليصبحن عن زمن قليل نادمين، و «عن» هنا بمعنى بعد، و «ما» جيء بها لتأكيد معنى القلة.وأكد- سبحانه- قوله لَيُصْبِحُنَّ بلام القسم ونون التوكيد، لبيان أن هذا الوعيد آت لا ريب فيه، وفي وقت قريب.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
( قال عما قليل ليصبحن نادمين ) أي : بمخالفتك وعنادك فيما جئتهم به ،
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قَالَ عَمَّا قَلِيلٍأي عن قليل , و " ما " زائدة مؤكدة .لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَعلى كفرهم , واللام لام القسم ; أي والله ليصبحن .
﴿ تفسير الطبري ﴾
قال الله له مجيبًا في مسألته إياه ما سأله: عن قليل يا صالح ليصبحن مكذبوك من قومك على تكذيبهم إياك نادمين، وذلك حين تَنزل بهم فتنتنا فلا ينفعهم الندم.