القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 44 سورة الروم - من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا

سورة الروم الآية رقم 44 : سبع تفاسير معتمدة

سورة من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا - عدد الآيات 60 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 44 من سورة الروم عدة تفاسير - سورة الروم : عدد الآيات 60 - - الصفحة 409 - الجزء 21.

سورة الروم الآية رقم 44


﴿ مَن كَفَرَ فَعَلَيۡهِ كُفۡرُهُۥۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِأَنفُسِهِمۡ يَمۡهَدُونَ ﴾
[ الروم: 44]

﴿ التفسير الميسر ﴾

من كفر فعليه عقوبة كفره، وهي خلوده في النار، ومن آمن وعمل صالحًا فلأنفسهم يهيئون منازل الجنة؛ بسبب تمسكهم بطاعة ربهم.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«من كفر فعليه كفره» وبال كفره وهو النار «ومن عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون» يوطئون منازلهم في الجنة.

﴿ تفسير السعدي ﴾

مَنْ كَفَرَ منهم فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ ويعاقب هو بنفسه لا تزر وازرة وزر أخرى، وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا من الحقوق التي للّه أو التي للعباد الواجبة والمستحبة، فَلِأَنْفُسِهِمْ لا لغيرهم يَمْهَدُونَ أي: يهيئون ولأنفسهم يعمرون آخرتهم ويستعدون للفوز بمنازلها وغرفاتها.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( من كفر فعليه كفره ) أي : وبال كفره ( ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون ) يوطئون المضاجع ويسوونها في القبور .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم بين- سبحانه- الفريق الأول فقال: مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ أى: من كفر من الناس، فعاقبة كفره واقعة عليه لا على غيره، وسيتحمل وحده ما يترتب على ذلك من عذاب مهين.
قال صاحب الكشاف: قوله فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ كلمة جامعة لما لا غاية وراءه من المضار،لأن من كان ضاره كفره، فقد أحاطت به كل مضرة» .
ثم بين- سبحانه- الفريق الثاني فقال: وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ أى:ومن عمل في دنياه عملا صالحا، فإنه بسبب هذا العمل يكون قد مهد وسوى لنفسه مكانا مريحا يستقر فيه في الآخرة.
والمهاد: الفراش.
ومنه مهاد الصبى أى فراشه.
ويقال مهدت الفراش مهدا، أى:بسطته ووطأته.
ومهدت الأمور.
أى: سويتها وأصلحتها.
فالجملة الكريمة تصوير بديع للثمار الطيبة التي تترتب على العمل الصالح في الدنيا، حتى لكأن من يعمل هذا العمل، يعد لنفسه في الآخرة مكانا معبدا، ومضجعا هنيئا، ينزل فيه وهو في أعلى درجات الراحة والنعيم:قال ابن جرير: قوله- تعالى- فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ أى: فلأنفسهم يستعدون، ويسوون المضجع، ليسلموا من عقاب ربهم، وينجوا من عذابه، كما قال الشاعر:أمهد لنفسك، حان السقم والتلف .
.
.
ولا تضيعن نفسا مالها خلف

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

( من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله ) أي : يجازيهم مجازاة الفضل : الحسنة بعشر أمثالها ، إلى سبعمائة ضعف ، إلى ما يشاء الله ، ( إنه لا يحب الكافرين ) ، ومع هذا هو العادل فيهم ، الذي لا يجور .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون .
قوله تعالى : من كفر فعليه كفره أي جزاء كفره .
ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون أي يوطئون لأنفسهم في الآخرة فراشا ومسكنا وقرارا بالعمل الصالح ; ومنه : مهد الصبي .
والمهاد الفراش ، وقد مهدت الفراش مهدا : بسطته ووطأته .
وتمهيد الأمور : تسويتها وإصلاحها .
وتمهيد العذر : بسطه وقبوله .
والتمهد : التمكن .
وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد فلأنفسهم يمهدون قال : في القبر .

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله تعالى : مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44)يقول تعالى ذكره: من كفر بالله فعليه أوزار كفره، وآثام جحوده نِعَمَ ربه، (وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا): يقول: ومن أطاع الله، فعمل بما أمره به في الدنيا، وانتهى عما نهاه عنه فيها(فَلأنْفُسِهِمْ يَمْهَدونَ) يقول: فلأنفسهم يستعدون، ويسوّون المضجع ليسلموا من عقاب ربهم، وينجوا من عذابه، كما قال الشاعر:امْهِدْ لنفْسِكَ حانَ السُّقْمُ والتَّلَفُوَلا تُضَيِّعَنَّ نَفْسا مَا لَها خَلَفُ (1)وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (فَلأنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ) قال: يسوّون المضاجع.
حدثنا ابن المثنى والحسين بن يزيد الطحان وابن وكيع وأبو عبد الرحمن العلائي، قالوا: ثنا يحيى بن سليم، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (فَلأنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ) قال: في القبر.
حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: ثنا يحيى بن سليم، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (فَلأنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ) قال: للقبر.
حدثنا نصر بن عليّ، قال: ثنا يحيى بن سليم، قال: ثنا ابن أبي نجيح، قال: سمعت مجاهدا يقول في قوله: (فَلأنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ) قال: في القبر.
--------------------------الهوامش:(1) البيت لسليمان بن يزيد العدوي (مجاز القرآن لأبي عبيدة، الورقة 189 - أ) قال في تفسير قوله تعالى: (فلأنفسهم يمهدون): من (بفتح الميم) يقع على الواحد والاثنين والجميع.
ومجازها هنا مجاز الجميع.
ويمهد: أي يكسب ويعمل ويستعد.
قال سليمان بن يزيد العدوي: امهد لنفسك .
.
.
" البيت وحان: قرب.
والتلف: الموت.
وفي اللسان (مهد) لنفسه يمهد مهدًا (كفتح) كسبب وعمل.

﴿ من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون ﴾

قراءة سورة الروم

المصدر : تفسير : من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا