كل نفس بما كسبت من أعمال الشر والسوء محبوسة مرهونة بكسبها، لا تُفَكُّ حتى تؤدي ما عليها من الحقوق والعقوبات، إلا المسلمين المخلصين أصحاب اليمين الذين فكُّوا رقابهم بالطاعة، هم في جنات لا يُدْرَك وصفها، يسأل بعضهم بعضًا عن الكافرين الذين أجرموا في حق أنفسهم: ما الذي أدخلكم جهنم، وجعلكم تذوقون سعيرها؟ قال المجرمون: لم نكن من المصلِّين في الدنيا، ولم نكن نتصدق ونحسن للفقراء والمساكين، وكنا نتحدث بالباطل مع أهل الغَواية والضلالة، وكنا نكذب بيوم الحساب والجزاء، حتى جاءنا الموت، ونحن في تلك الضلالات والمنكرات.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«وكنا نكذب بيوم الدين» البعث والجزاء.
﴿ تفسير السعدي ﴾
وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ هذا آثار الخوض بالباطل، [وهو] التكذيب بالحق، ومن أحق الحق، يوم الدين، الذي هو محل الجزاء على الأعمال، وظهور ملك الله وحكمه العدل لسائر الخلق.
﴿ تفسير البغوي ﴾
"وكنا نكذب بيوم الدين".
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وكنا - أيضا - نكذب بيوم القيامة ، وننكر إمكانه ووقوعه ، وبقينا على هذا الإِنكار والضلال .
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
﴿ تفسير القرطبي ﴾
وكنا نكذب بيوم الدين أي لم نك نصدق بيوم القيامة يوم الجزاء والحكم .
﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله: ( وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ) يقول تعالى ذكره: قالوا: وكنا نكذّب بيوم المجازاة والثواب والعذاب، ولا نصدّق بثواب ولا عقاب ولا حساب.