القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 50 سورة هود - وإلى عاد أخاهم هودا قال ياقوم اعبدوا

سورة هود الآية رقم 50 : سبع تفاسير معتمدة

سورة وإلى عاد أخاهم هودا قال ياقوم اعبدوا - عدد الآيات 123 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 50 من سورة هود عدة تفاسير - سورة هود : عدد الآيات 123 - - الصفحة 227 - الجزء 12.

سورة هود الآية رقم 50


﴿ وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمۡ هُودٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓۖ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا مُفۡتَرُونَ ﴾
[ هود: 50]

﴿ التفسير الميسر ﴾

وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودًا، قال لهم: يا قوم اعبدوا الله وحده، ليس لكم من إله يستحق العبادة غيره جل وعلا، فأخلصوا له العبادة، فما أنتم إلا كاذبون في إشراككم بالله.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«و» أرسلنا «إلى عاد أخاهم» من القبيلة «هودا قال يا قوم اعبدوا الله» وَحِّدوهُ «ما لكم من» زائدة «إله غيره إن» ما «أنتم» في عبادتكم الأوثان «إلا مفترون» كاذبون على الله.

﴿ تفسير السعدي ﴾

إلى آخر القصة أي: و أرسلنا إِلَى عَادٍ وهم القبيلة المعروفة في الأحقاف, من أرض اليمن، أَخَاهُمْ في النسب هُودًا ليتمكنوا من الأخذ عنه والعلم بصدقه.
ف قَالَ لهم يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ أي: أمرهم بعبادة الله وحده، ونهاهم عما هم عليه، من عبادة غير الله، وأخبرهم أنهم قد افتروا على الله الكذب في عبادتهم لغيره, وتجويزهم لذلك، ووضح لهم وجوب عبادة الله، وفساد عبادة ما سواه.


﴿ تفسير البغوي ﴾

قوله تعالى : ( وإلى عاد ) أي : وأرسلنا إلى عاد ، ( أخاهم هودا ) في النسب لا في الدين ، ( قال يا قوم اعبدوا الله ) وحدوا الله ( ما لكم من إله غيره إن أنتم إلا مفترون ) ما أنتم في إشراككم إلا كاذبون .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

تلك هي قصة هود- عليه السلام- مع قومه كما حكتها هذه السورة، وقد وردت قصته معهم في سور أخرى منها: سورة الأعراف، والشعراء، والأحقاف.
وينتهى نسب هود إلى نوح- عليهما السلام- فهو- كما قال بعض المؤرخين-:هود بن عبد الله بن رباح بن الخلود بن عاد بن عوض بن إرم بن سام بن نوح) .
وقومه هم قبيلة عاد- نسبة إلى أبيهم الذي كان يسمى بهذا الاسم-، وكانت مساكنهم بالأحقاف- جمع حقف وهو الرمل الكثير المائل-، وهذا المكان يسمى الآن بالربع الخالي جنوب الجزيرة العربية.
وكان قوم هود- عليه السلام- يعبدون الأصنام، فأرسله الله إليهم لهدايتهم.
ويقال إن هودا- عليه السلام- قد أرسله الله إلى عاد الأولى، أما عاد الثانية فهم قوم صالح، وبينهما زهاء مائة سنة.
وقوله- سبحانه-: وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ .
.
.
معطوف على قصة نوح التي سبق الحديث عنها.
أى: وكما أرسلنا نوحا إلى قومه ليأمرهم بعبادة الله وحده، أرسلنا إلى قبيلة عاد أخاهم هودا، فقال لهم ما قاله كل نبي لقومه: يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ.
ووصفه- سبحانه- بأنه أَخاهُمْ لأنه من قبيلتهم في النسب، أو لأنه أخوهم في الإنسانية وناداهم بقوله: يا قَوْمِ زيادة في التلطف معهم، استجلابا لقلوبهم، وترضية لنفوسهم، وجملة ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ في معنى العلة لما قبله.
أى: أنا آمركم بعبادة الله وحده، لأنه ليس هناك إله آخر يستحق العبادة سواه، فهو الذي خلقكم ورزقكم، وهو الذي يحييكم ويميتكم.
ثم ختم- سبحانه- الآية بقوله: إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ.
والافتراء: الكذب المتعمد الذي لا شبهة لصاحبه في النطق به.
أى: ما أنتم إلا متعمدون للكذب في جعلكم الألوهية لغير الله- تعالى-.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

يقول تعالى "و" لقد أرسلنا "إلى عاد أخاهم هودا" آمرا لهم بعبادة الله وحده لا شريك له ناهيا لهم عن الأوثان التي افتروها واختلقوا لها أسماء الآلهة.

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : وإلى عاد أخاهم هودا أي وأرسلنا ، فهو معطوف على أرسلنا نوحا .
وقيل له أخوهم لأنه منهم ، وكانت القبيلة تجمعهم ; كما تقول : يا أخا تميم .
وقيل : إنما قيل له أخوهم لأنه من بني آدم كما أنهم من بني آدم ; وقد تقدم هذا في " الأعراف " وكانوا عبدة الأوثان .
وقيل : هم عادان ، عاد الأولى وعاد الأخرى ، فهؤلاء هم الأولى ; وأما الأخرى فهو شداد ولقمان المذكوران في قوله تعالى : إرم ذات العماد .
وعاد اسم رجل ثم استمر على قوم انتسبوا إليه .
" قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره " بالخفض على اللفظ ، و " غيره " بالرفع على الموضع ، و " غيره " بالنصب على الاستثناء .
إن أنتم إلا مفترون أي ما أنتم في اتخاذكم إلها غيره إلا كاذبون عليه جل وعز .

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله تعالى : وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلا مُفْتَرُونَ (50)قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: وأرسلنا إلى قوم عاد أخاهم هودًا، فقال لهم: " يا قوم اعبدوا الله " وحده لا شريك له ، دون ما تعبدون من دونه من الآلهة والأوثان.
(ما لكم إله غيره) ، يقول: ليس لكم معبود يستحق العبادة عليكم غيره، فأخلصوا له العبادة وأفردوه بالألوهة ، (إن أنتم إلا مفترون)، يقول: ما أنتم في إشراككم معه الآلهة والأوثان إلا أهل فرية مكذبون، تختلقون الباطل، لأنه لا إله سواه.
(25)-----------------------الهوامش :(25) انظر تفسير " الافتراء " فيما سلف من فهارس اللغة ( فرى) .

﴿ وإلى عاد أخاهم هودا قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إن أنتم إلا مفترون ﴾

قراءة سورة هود

المصدر : تفسير : وإلى عاد أخاهم هودا قال ياقوم اعبدوا