إعراب الآية 50 من سورة هود - إعراب القرآن الكريم - سورة هود : عدد الآيات 123 - - الصفحة 227 - الجزء 12.
(وَإِلى عادٍ) الواو عاطفة ومتعلقان بفعل محذوف تقديره أرسلنا (أَخاهُمْ) مفعول به للفعل المحذوف، منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة والهاء مضاف إليه (هُوداً) بدل من أخاهم (قالَ) ماض وفاعله مستتر والجملة مستأنفة
(يا) أداة نداء (قَوْمِ) منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف (اعْبُدُوا) أمر وفاعله (اللَّهَ) لفظ الجلالة مفعول به وجملتا النداء وما بعدها مقول القول (ما) نافية (لَكُمْ) متعلقان بالخبر المقدم المحذوف (مِنْ) حرف جر زائد (إِلهٍ) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ (غَيْرُهُ) صفة على المحل (إِنْ) نافية (أَنْتُمْ) مبتدأ (إِلَّا) أداة حصر (مُفْتَرُونَ) خبر والجملة مقول القول
عطف على { ولقد أرسَلنا نوحاً إلى قومه } [ هود : 25 ] ، فعطف { وإلى عاد } على { إلى قومه } [ هود : 25 ] ، وعطف { أخاهم } على { نوحاً } [ هود : 25 ] ، والتقدير : وأرسلنا إلى عاد أخاهم هوداً . وهو من العطف على معموليْ عامل واحد .
وتقديم المجرور للتنبيه على أن العطف من عطف المفردات لا من عطف الجمل لأن الجارّ لا بد له من متعلّق ، وقضاءً لحق الإيجاز ليُحْضَر ذكر عَاد مرتين بلفظه ثم بضميره .
ووصف ( هود ) بأنه أخو عاد لأنه كان من نسبهم كما يقال : يا أخا العرب ، أي يا عربي .
وتقدم ذكر عاد وهود في سورة الأعراف .
وجملة { قال } مبينة للجملة المقدّرة وهي { أرسلنا } [ هود : 25 ].
ووجه التصريح بفعل القول لأن فعل ( أرسلنا ) محذوف ، فلو بين بجملة { يا قوم اعبدوا } كما بين في قوله : { ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه إني لكم نذير مبين } [ هود : 25 ] لكان بياناً لمعدوم وهو غير جليّ .
وافتتاح دعوته بنداء قومه لاسترعاء أسماعهم إشارة إلى أهمية ما سيلقي إليهم .
وجملة { ما لكم من إله غيره } حال من ضمير { اعبدوا } أو من اسم الجلالة . والإتيان بالحال الاستقصاد إبطال شركهم بأنّهم أشركوا غيره في عبادته في حال أنّهم لا إله لهم غيره ، أو في حال أنّه لا إله لهم غيره . وذلك تشنيع للشّرك .
وجملة { إن أنتم إلا مفترون } توبيخ وإنكار . فهي بيان لجملة { ما لكم من إله غيره } ، أي ما أنتم إلاّ كاذبون في ادّعاء إلهية غير الله تعالى .
المصدر : إعراب : وإلى عاد أخاهم هودا قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله