القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 51 سورة الروم - ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من

سورة الروم الآية رقم 51 : سبع تفاسير معتمدة

سورة ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من - عدد الآيات 60 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 51 من سورة الروم عدة تفاسير - سورة الروم : عدد الآيات 60 - - الصفحة 410 - الجزء 21.

سورة الروم الآية رقم 51


﴿ وَلَئِنۡ أَرۡسَلۡنَا رِيحٗا فَرَأَوۡهُ مُصۡفَرّٗا لَّظَلُّواْ مِنۢ بَعۡدِهِۦ يَكۡفُرُونَ ﴾
[ الروم: 51]

﴿ التفسير الميسر ﴾

ولئن أرسلنا على زروعهم ونباتهم ريحًا مفسدة، فرأوا نباتهم قد فسد بتلك الريح، فصار من بعد خضرته مصفرًا، لمكثوا من بعد رؤيتهم له يكفرون بالله ويجحدون نعمه.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«ولئن» لام قسم «أرسلنا ريحا» مضرة على نبات «فرأوهُ مصفرا لظلوا» صاروا جواب القسم «من بعده» أي بعد إصفراره «يكفرون» يجحدون النعمة بالمطر.

﴿ تفسير السعدي ﴾

يخبر تعالى عن حالة الخلق وأنهم مع هذه النعم عليهم بإحياء الأرض بعد موتها ونشر رحمة اللّه تعالى لو أرسلنا على هذا النبات الناشئ عن المطر وعلى زروعهم ريحا مضرة متلفة أو منقصة، فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا قد تداعى إلى التلف لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ فينسون النعم الماضية ويبادرون إلى الكفر.


﴿ تفسير البغوي ﴾

(ولئن أرسلنا ريحا ) باردة مضرة فأفسدت الزرع ( فرأوه مصفرا ) أي : رأوا النبت والزرع مصفرا بعد الخضرة ) ( لظلوا ) لصاروا ) ( من بعده ) أي : من بعد اصفرار الزرع ) ( يكفرون ) يجحدون ما سلف من النعمة ، يعني : أنهم يفرحون عند الخصب ، ولو أرسلت عذابا على زرعهم جحدوا سالف نعمتي .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وبعد أن صور- سبحانه- أحوال الناس عند رؤيتهم للرياح التي تثير السحب المحملة بالأمطار، وأنهم عند رؤيتها يفرحون ويستبشرون.
بعد أن صور ذلك بأسلوب بديع، أتبع ذلك بتصوير حالهم عند ما يرون ريحا تحمل لهم الرمال والأتربة، وتضر بمزروعاتهم فقال- تعالى- وَلَئِنْ أَرْسَلْنا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ.
والضمير في «رأوه» يعود إلى النبات المفهوم من السياق.
أى: هذا حال الناس عند ما يرون الرياح التي تحمل لهم الأمطار، أما إذا أرسلنا عليهم ريحا معها الأتربة والرمال، فرأوا نباتهم وزروعهم قد اصفرت واضمحلت وأصابها ما يضرها أو يتلفها.
.
فإنهم يظلون من بعد إرسال تلك الريح عليهم، يكفرون بنعم الله، ويجحدون آلاءه السابقة، ويقابلون ما أرسلناه عليهم بالسخط والضيق، لا بالاستسلام لقضائنا، وملازمة طاعتنا.
قال الآلوسى ما ملخصه: واللام في قوله: وَلَئِنْ موطئة للقسم دخلت على حرف الشرط، والفاء في «فرأوه» فصيحة، واللام في قوله «لظلوا» لام جواب القسم الساد مسد الجوابين، والماضي بمعنى المستقبل.
.
وفيما ذكر- سبحانه- من ذمهم على عدم تثبتهم ما لا يخفى، حيث كان من الواجب عليهم أن يتوكلوا على الله- تعالى- في كل حال، ويلجئوا إليه بالاستغفار، إذا احتبس منهم المطر، ولا ييأسوا من روح الله- تعالى-ويبادروا إلى الشكر بالطاعة، إذا أصابهم برحمته، وأن يصبروا على بلائه إذا اعترى زرعهم آفة، فعكسوا الأمر، وأبوا ما يجديهم، وأتوا بما يؤذيهم .
.
.
» .

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

ثم قال تعالى : ( ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون ) ، يقول ( ولئن أرسلنا ريحا ) يابسة على الزرع الذي زرعوه ، ونبت وشب واستوى على سوقه ، فرأوه مصفرا ، أي : قد اصفر وشرع في الفساد ، لظلوا من بعده ، أي : بعد هذا الحال يكفرون ، أي : يجحدون ما تقدم [ إليهم ] من النعم ، كما قال : ( أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون إنا لمغرمون بل نحن محرومون ) [ الواقعة : 63 - 67 ] .قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع ، حدثنا هشيم ، عن يعلى بن عطاء ، عن أبيه عن عبد الله بن عمرو ، قال : الرياح ثمانية ، أربعة منها رحمة ، وأربعة عذاب ، فأما الرحمة فالناشرات والمبشرات والمرسلات والذاريات . وأما العذاب فالعقيم والصرصر ، وهما في البر ، والعاصف والقاصف ، وهما في البحر [ فإذا شاء سبحانه وتعالى حركه بحركة الرحمة فجعله رخاء ورحمة وبشرى بين يدي رحمته ، ولاقحا للسحاب تلقحه بحمله الماء ، كما يلقح الذكر الأنثى بالحمل ، وإن شاء حركه بحركة العذاب فجعله عقيما ، وأودعه عذابا أليما ، وجعله نقمة على من يشاء من عباده ، فيجعله صرصرا وعاتيا ومفسدا لما يمر عليه ، والرياح مختلفة في مهابها : صبا ودبور ، وجنوب ، وشمال ، وفي منفعتها وتأثيرها أعظم اختلاف ، فريح لينة رطبة تغذي النبات وأبدان الحيوان ، وأخرى تجففه ، وأخرى تهلكه وتعطبه ، وأخرى تسيره وتصلبه ، وأخرى توهنه وتضعفه ] .وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب ، حدثنا عمي ، حدثنا عبد الله بن عياش ، حدثني عبد الله بن سليمان ، عن دراج ، عن عيسى بن هلال الصدفي ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الريح مسخرة من الثانية - يعني الأرض الثانية - فلما أراد الله أن يهلك عادا ، أمر خازن الريح أن يرسل عليهم ريحا تهلك عادا ، فقال : يا رب ، أرسل عليهم من الريح قدر منخر الثور . قال له الجبار تبارك وتعالى : لا إذا تكفأ الأرض وما عليها ، ولكن أرسل عليهم بقدر خاتم " ، فهي التي قال الله في كتابه : ( ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم ) [ الذرايات : 42 ] . هذا حديث غريب ، ورفعه منكر . والأظهر أنه من كلام عبد الله بن عمرو ، رضي الله عنه .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون .
قوله تعالى : ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا يعني الريح ، والريح يجوز تذكيره .
قال محمد بن يزيد : لا يمتنع تذكير كل مؤنث غير حقيقي ، نحو أعجبني الدار وشبهه .
وقيل : فرأوا السحاب .
وقال ابن عباس : الزرع ، وهو الأثر ; والمعنى : فرأوا الأثر مصفرا ; واصفرار الزرع بعد اخضراره يدل على يبسه ، وكذا السحاب يدل على أنه لا يمطر ، والريح على أنها لا تلقح لظلوا من بعده يكفرون أي ليظلن ; وحسن وقوع الماضي في موضع المستقبل لما في الكلام من معنى المجازاة ، والمجازاة لا تكون إلا بالمستقبل ; قاله الخليل وغيره .

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله تعالى : وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ (51)يقول تعالى ذكره: ولئن أرسلنا ريحا مفسدة ما أنبته الغيث الذي أنزلناه من السماء، فرأى هؤلاء الذين أصابهم الله بذلك الغيث الذي حييت به أرضوهم، وأعشبت ونبتت به زروعهم، ما أنبتته أرضوهم بذلك الغيث من الزرع مصفرّا، قد فسد بتلك الريح التي أرسلناها، فصار من بعد خضرته مصفرا، لظلوا من بعد استبشارهم، وفرحتهم به يكفرون بربهم.

﴿ ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون ﴾

قراءة سورة الروم

المصدر : تفسير : ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من