القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 65 سورة الصافات - طلعها كأنه رءوس الشياطين

سورة الصافات الآية رقم 65 : سبع تفاسير معتمدة

سورة طلعها كأنه رءوس الشياطين - عدد الآيات 182 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 65 من سورة الصافات عدة تفاسير - سورة الصافات : عدد الآيات 182 - - الصفحة 448 - الجزء 23.

سورة الصافات الآية رقم 65


﴿ طَلۡعُهَا كَأَنَّهُۥ رُءُوسُ ٱلشَّيَٰطِينِ ﴾
[ الصافات: 65]

﴿ التفسير الميسر ﴾

إنها شجرة تنبت في قعر جهنم، ثمرها قبيح المنظر كأنه رؤوس الشياطين، فإذا كانت كذلك فلا تَسْألْ بعد هذا عن طعمها، فإن المشركين لآكلون من تلك الشجرة فمالئون منها بطونهم. ثم إنهم بعد الأكل منها لشاربون شرابًا خليطًا قبيحًا حارًّا، ثم إن مردَّهم بعد هذا العذاب إلى عذاب النار.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«طلعها» المشبه بطلع النخل «كأنه رءوس الشياطين» الحيات القبيحة المنظر.

﴿ تفسير السعدي ﴾

وأنها ك رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ فلا تسأل بعد هذا عن طعمها، وما تفعل في أجوافهم وبطونهم، وليس لهم عنها مندوحة ولا معدل

﴿ تفسير البغوي ﴾

) ( طلعها ) ثمرها سمي طلعا لطلوعه ، ( كأنه رءوس الشياطين ) قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : هم الشياطين بأعيانهم شبه بها لقبحها ؛ لأن الناس إذا وصفوا شيئا بغاية القبح قالوا : كأنه شيطان ، وإن كانت الشياطين لا ترى لأن قبح صورتها متصور في النفس ، وهذا معنى قول ابن عباس والقرظي .
وقال بعضهم : أراد بالشياطين الحيات ، والعرب تسمي الحية القبيحة المنظر شيطانا .
وقيل : هي شجرة قبيحة مرة منتنة تكون في البادية تسميها العرب رءوس الشياطين .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم بين- سبحانه- ثمرها فقال: طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ أى: ثمرها الذي يخرج منها، وحملها الذي يتولد عنها، يشبه في تناهى قبحه وكراهيته، رؤوس الشياطين التي هي أقبح ما يتصوره العقل، وأبغض شيء يرد على الخاطر.
قال صاحب الكشاف ما ملخصه: شبه حمل شجرة الزقوم برءوس الشياطين، للدلالة على تناهيه في الكراهة وقبح المنظر، لأن الشيطان مكروه مستقبح في طباع الناس، لاعتقادهم أنه شر محض لا يخالطه خير، فيقولون في القبيح الصورة: كأنه وجه شيطان، أو كأنه رأس شيطان، وإذا صوره المصورون صوروه على أقبح صورة.
كما أنهم اعتقدوا في الملك أنه خير محض لا شر فيه، فشبهوا به الصورة الحسنة، قال الله- تعالى-: ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ.
وهذا تشبيه تخييلى.
وقيل: الشيطان حية عرفاء لها صورة قبيحة المنظر.
.
فجاء التشبيه بها.
.
.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

( طلعها كأنه رءوس الشياطين ) تبشيع [ لها ] وتكريه لذكرها .قال وهب بن منبه : شعور الشياطين قائمة إلى السماء .وإنما شبهها برءوس الشياطين وإن لم تكن معروفة عند المخاطبين ; لأنه قد استقر في النفوس أن الشياطين قبيحة المنظر .وقيل : المراد بذلك ضرب من الحيات ، رءوسها بشعة المنظر .وقيل : جنس من النبات ، طلعه في غاية الفحاشة .وفي هذين الاحتمالين نظر ، وقد ذكرهما ابن جرير ، والأول أقوى وأولى ، والله أعلم .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

طلعها أي ثمرها ، سمي طلعا لطلوعه .
كأنه رءوس الشياطين قيل : يعني الشياطين بأعيانهم ، شبهها برءوسهم لقبحهم ، ورءوس الشياطين متصور في النفوس وإن كان غير مرئي .
ومن ذلك قولهم لكل قبيح هو كصورة الشيطان ، ولكل صورة حسنة هي كصورة ملك .
ومنه قوله تعالى مخبرا عن صواحب يوسف : ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم وهذا تشبيه تخييلي ، روي معناه عن ابن عباس والقرظي .
ومنه قول امرئ القيس :[ أيقتلني والمشرفي مضاجعي ] ومسنونة زرق كأنياب أغوالوإن كانت الغول لا تعرف ، ولكن لما تصور من قبحها في النفوس .
وقد قال الله تعالى : شياطين الإنس والجن فمردة الإنس شياطين مرئية .
وفي الحديث الصحيح : ولكأن نخلها رءوس الشياطين وقد ادعى كثير من العرب رؤية الشياطين والغيلان .
وقال الزجاج والفراء : الشياطين حيات لها رءوس وأعراف ، وهي من أقبح الحيات وأخبثها وأخفها جسما .
قال الراجز وقد شبه المرأة بحية لها عرف :عنجرد تحلف حين أحلف كمثل شيطان الحماط أعرفالواحدة حماطة .
والأعرف الذي له عرف .
وقال الشاعر يصف ناقته :تلاعب مثنى حضرمي كأنه تعمج شيطان بذي خروع قفرالتعمج : الاعوجاج في السير .
وسهم عموج : يتلوى في ذهابه .
وتعمجت الحية : إذا تلوت في سيرها .
وقيل : إنما شبه ذلك بنبت قبيح في اليمن يقال له الأستن والشيطان .
قال النحاس : وليس ذلك معروفا عند العرب .
الزمخشري : هو شجر خشن منتن مر منكر الصورة يسمى ثمره رءوس الشياطين .
النحاس : وقيل : الشياطين ضرب من الحيات قباح .

﴿ تفسير الطبري ﴾

وقوله ( طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ) يقول تعالى ذكره: كأن طلع هذه الشجرة، يعني شجرة الزقوم في قُبحه وسماجته رءوس الشياطين في قبحها.
وذكر أن ذلك في قراءة عبد الله: " إنَّهَا شَجَرَةٌ نَابِتَةُ فِي أصْلِ الجَحِيم.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ) قال: شبهه بذلك.
فإن قال قائل: وما وجه تشبيهه طلع هذه الشجرة برءوس الشياطين في القبح، ولا علم عندنا بمبلغ قبح رءوس الشياطين، وإنما يمثَّل الشيء بالشيء تعريفا من المُمَثِّل له قُرب اشتباه الممثَّل أحدهما بصاحبه مع معرفة المُمَثَّل له الشيئين كليهما، أو أحدهما، ومعلوم أن الذين خوطبوا بهذه الآية من المشركين، لم يكونوا عارفين شَجَرة الزقوم، ولا برءوس الشياطين، ولا كانوا رأوهما، ولا واحدا منهما؟.
قيل له: أما شجرة الزقوم فقد وصفها الله تعالى ذكره لهم وبينها حتى عرفوها ما هي وما صفتها، فقال لهم: ( شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ) فلم يتركهم في عَماء منها.
وأما في تمثيله طلعها برءوس الشياطين، فأقول لكل منها وجه مفهوم: أحدها أن يكون مثل ذلك برءوس الشياطين على نحو ما قد جرى به استعمال المخاطبين بالآية بينهم وذلك أن استعمال الناس قد جرى بينهم في مبالغتهم إذا أراد أحدهم المبالغة في تقبيح الشيء، قال: كأنه شيطان، فذلك أحد الأقوال.
والثاني أن يكون مثل برأس حية معروفة عند العرب تسمى شيطانا، وهي حية لها عرف فيما ذكر قبيح الوجه والمنظر، وإياه عنى الراجز بقولهعَنْجَرِدٌ تَحْلِفُ حِينَ أحْلِفُكمِثْلِ شَيْطَانِ الحَماطِ أعْرَفُ (4)ويروى عُجَيِّزٌ.
والثالث: أن يكون مثل نبت معروف برءوس الشياطين ذُكِر أنه قبيح الرأس .
------------------------الهوامش:(4) هذان البيتان من مشطور الرجز ، أنشدهما الفرّاء في معاني القرآن ( مصورة الجامعة 273 ) عند تفسير قوله تعالى:" كأنه رءوس الشياطين" قال: فإن فيه في العربية ثلاثة أوجه: أحدها: أن تشبه طلعها في قبحه برءوس الشياطين، لأنها موصوفة بالقبح، كانت لا ترى، وأنت قائل للرجل كأنه شيطان: إذا استقبحته.
والآخر أن: العرب تسمي بعض الحيات شيطانا، وهو حية ذو عرف، قال الشاعر وهو يذم امرأة له:" عنجرد تحلف .
.
.
البيت".
ويقال: إنه بيت قبيح يسمى برءوس الشياطين.
والأوجه الثلاثة إلى معنى واحد في القبح .
اه.
وفي ( اللسان: عنجرد ): الأزهري - الفرّاء: امرأة عنجرد خبيثة سيئة الخلق وأنشد بيت الشاهد.
وقال غيره: امرأة عنجرد: سليطة.
وفي ( اللسان: حمط ) عن الجوهري: الحماط يبيس الأفاعي، يألفه الحيات، يقال شيطان حماط، كما يقال ذئب غضبى، وتيس حلب.
وقال الأزهري العرب تقول لجنس من الحيات: شيطان الحماط.
وقيل الحماط بلغة هذيل: شجرة عظام تنبت في بلادهم، تألفها الحيات، والحماط تبن الذرة خاصة عن أبي حنيفة.
اه.

﴿ طلعها كأنه رءوس الشياطين ﴾

قراءة سورة الصافات

المصدر : تفسير : طلعها كأنه رءوس الشياطين