القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 73 سورة طه - إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما

سورة طه الآية رقم 73 : سبع تفاسير معتمدة

سورة إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما - عدد الآيات 135 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 73 من سورة طه عدة تفاسير - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 316 - الجزء 16.

سورة طه الآية رقم 73


﴿ إِنَّآ ءَامَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغۡفِرَ لَنَا خَطَٰيَٰنَا وَمَآ أَكۡرَهۡتَنَا عَلَيۡهِ مِنَ ٱلسِّحۡرِۗ وَٱللَّهُ خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰٓ ﴾
[ طه: 73]

﴿ التفسير الميسر ﴾

إنَّا آمنا بربنا وصدَّقْنا رسوله وعملنا بما جاء به؛ ليعفو ربُّنا عن ذنوبنا، وما أكرهتنا عليه مِن عمل السحر في معارضة موسى. والله خير لنا منك - يا فرعون - جزاء لمن أطاعه، وأبقى عذابًا لمن عصاه وخالف أمره.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا» من الإشراك وغيره «وما أكرهتنا عليه من السحر» تعلما وعملاً لمعارضة موسى «والله خير» منك ثوابا إذا أطيع «وأبقى» منك عذابا إذا عصي.

﴿ تفسير السعدي ﴾

إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا أي: كفرنا ومعاصينا، فإن الإيمان مكفر للسيئات، والتوبة تجب ما قبلها، وقولهم، وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ الذي عارضنا به الحق، هذا دليل على أنهم غير مختارين في عملهم المتقدم، وإنما أكرههم فرعون إكراها.
والظاهر -والله أعلم- أن موسى لما وعظهم كما تقدم في قوله: وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ أثر معهم، ووقع منهم موقعا كبيرا، ولهذا تنازعوا بعد هذا الكلام والموعظة، ثم إن فرعون ألزمهم ذلك، وأكرههم على المكر الذي أجروه، ولهذا تكلموا بكلامه السابق قبل إتيانهم، حيث قالوا: إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا فجروا على ما سنه لهم، وأكرههم عليه، ولعل هذه النكتة، التي قامت بقلوبهم من كراهتهم لمعارضة الحق بالباطل وفعلهم، ما فعلوا على وجه الإغماض، هي التي أثرت معهم، ورحمهم الله بسببها، ووفقهم للإيمان والتوبة، والله خير مما وعدتنا من الأجر والمنزلة والجاه، وأبقى ثوابا وإحسانا لا ما يقول فرعون: وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى يريد أنه أشد عذابا وأبقى.
وجميع ما أتى من قصص موسى مع فرعون، يذكر الله فيه إذا أتى على قصة السحرة، أن فرعون توعدهم بالقطع والصلب، ولم يذكر أنه فعل ذلك، ولم يأت في ذلك حديث صحيح، والجزم بوقوعه، أو عدمه، يتوقف على الدليل، والله أعلم بذلك وغيره، ولكن توعده إياهم بذلك مع اقتداره، دليل على وقوعه، ولأنه لو لم يقع لذكره الله، ولاتفاق الناقلين على ذلك.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر ) فإن قيل : كيف قالوا هذا ، وقد جاءوا مختارين يحلفون بعزة فرعون أن لهم الغلبة؟ .
قيل : روي عن الحسن أنه قال : كان فرعون يكره قوما على تعلم السحر لكيلا يذهب أصله ، وقد كان أكرههم في الابتداء .
وقال مقاتل : كانت السحرة اثنين وسبعين ، اثنان من القبط وسبعون من بني إسرائيل ، كان فرعون أكره الذين هم من بني إسرائيل على تعلم السحر ، فذلك قولهم : ( وما أكرهتنا عليه من السحر )وقال عبد العزيز بن أبان : قالت السحرة لفرعون : أرنا موسى إذا نام ، فأراهم موسى نائما وعصاه تحرسه ، فقالوا لفرعون إن هذا ليس بساحر ، إن الساحر إذا نام بطل سحره ، فأبى عليهم إلا أن يتعلموا ، فذلك قوله تعالى : ( وما أكرهتنا عليه من السحر )( والله خير وأبقى ) قال محمد بن إسحاق : خير منك ثوابا ، وأبقى عقابا .
وقال محمد بن كعب : خير منك ثوابا إن أطيع ، وأبقى منك عذابا إن عصي ، وهذا جواب لقوله : " ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى " .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا وخالقنا ومالك أمرنا لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا السالفة، التي اقترفناها بسبب الكفر والإشراك به- سبحانه-.
وَليغفر لنا ما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ لكي نعارض به موسى- عليه السلام- معارضة من هو على الباطل لمن هو على الحق، وقد كنا لا نملك أن نعصيك.
وخصوا السحر بالذكر مع دخوله في خطاياهم، للإشعار بشدة نفورهم منه، وبكثرة كراهيتهم له بعد أن هداهم الله إلى الإيمان.
وقوله: وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقى تذييل قصدوا به الرد على قول فرعون لهم: وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَشَدُّ عَذاباً وَأَبْقى.
أى: والله- تعالى- خير ثوابا منك يا فرعون، وأبقى جزاء وعطاء، فإن ثوابه- سبحانه- لا نقص معه، وعطاءه أبقى من كل عطاء.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

( إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا ) أي : ما كان منا من الآثام ، خصوصا ما أكرهتنا عليه من السحر لنعارض به آية الله تعالى ومعجزة نبيه .وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا نعيم بن حماد ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي سعيد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله : ( وما أكرهتنا عليه من السحر ) قال : أخذ فرعون أربعين غلاما من بني إسرائيل فأمر أن يعلموا السحر بالفرما ، وقال : علموهم تعليما لا يعلمه أحد في الأرض . قال ابن عباس : فهم من الذين آمنوا بموسى ، وهم من الذين قالوا : ( [ إنا ] آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر ) .وكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم .وقوله : ( والله خير وأبقى ) أي : خير لنا منك ) وأبقى ) أي : أدوم ثوابا مما كنت وعدتنا ومنيتنا . وهو رواية عن ابن إسحاق ، رحمه الله .وقال محمد بن كعب القرظي : ( والله خير ) أي : لنا منك إن أطيع ، ( وأبقى ) أي : منك عذابا إن عصي .وروي نحوه عن ابن إسحاق أيضا :والظاهر أن فرعون - لعنه الله - صمم على ذلك وفعله بهم ، رحمهم الله; ولهذا قال ابن عباس وغيره من السلف : أصبحوا سحرة ، وأمسوا شهداء .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

إنا آمنا بربنا أي صدقنا بالله وحده لا شريك له وما جاءنا به موسى .
ليغفر لنا خطايانا يريدون الشرك الذي كانوا عليه .
وما أكرهتنا عليه من السحر ما في موضع نصب معطوفة على الخطايا .
وقيل : لا موضع لها وهي نافية ؛ أي ليغفر لنا خطايانا من السحر وما أكرهتنا عليه .
النحاس : والأول أولى .
المهدوي : وفيه بعد ؛ لقولهم : إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين وليس هذا بقول مكرهين ؛ ولأن الإكراه ليس بذنب ، وإن كان يجوز أن يكونوا أكرهوا على تعليمه صغارا .
قال الحسن : كانوا يعلمون السحر أطفالا ثم عملوه مختارين بعد .
ويجوز أن يكون ما في موضع رفع بالابتداء ويضمر الخبر ، والتقدير : وما أكرهتنا عليه من السحر موضوع عنا .
و من السحر على هذا القول والقول الأول يتعلق ب ( أكرهتنا ) .
وعلى أن ما نافية يتعلق ب ( خطايانا ) .
والله خير وأبقى أي ثوابه خير وأبقى فحذف المضاف ؛ قاله ابن عباس .
وقيل : الله خير لنا منك وأبقى عذابا لنا من عذابك لنا .
وهو جواب قوله : ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى وقيل : الله خير لنا إن أطعناه ، وأبقى عذابا منك إن عصيناه .

﴿ تفسير الطبري ﴾

وقوله ( إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا ) يقول تعالى ذكره: إنا أقررنا بتوحيد ربنا، وصدقنا بوعده ووعيده، وأن ما جاء به موسى حق ( لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا ) يقول: ليعفو لنا عن ذنوبنا فيسترها علينا( وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ) يقول: ليغفر لنا ذنوبنا، وتعلمنا ما تعلمناه من السحر، وعملنا به الذي أكرهتنا على تعلُّمه والعمل به ، وذُكر أن فرعون كان أخذهم بتعليم السحر.
* ذكر من قال ذلك:حدثني موسى بن سهل، قال: ثنا نعيم بن حماد، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن أبي سعيد، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قول الله تبارك وتعالى: ( وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ) قال: غلمان دفعهم فرعون إلى السحرة، تعلمهم السحر بالفَرَما.
حدثي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ) قال: أمرهم بتعلم السحر، قال: تركوا كتاب الله، وأمروا قومهم بتعليم السحر.
(وما أكرهتنا عليه من السحر) قال: أمرتنا أن نتعلمه.
وقوله ( وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ) يقول: والله خير منك يا فرعون جزاء لمن أطاعه، وأبقى عذابا لمن عصاه وخالف أمره.
كما حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق ( وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ) : خير منك ثوابا، وأبقى عذابا.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن أبي معشر، عن محمد بن كعب، ومحمد بن قيس في قول الله ( وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ) قالا خيرا منك إن أطيع، وأبقى منك عذابا إن عُصي.

﴿ إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى ﴾

قراءة سورة طه

المصدر : تفسير : إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما