القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 8 سورة العاديات - وإنه لحب الخير لشديد

سورة العاديات الآية رقم 8 : سبع تفاسير معتمدة

سورة وإنه لحب الخير لشديد - عدد الآيات 11 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 8 من سورة العاديات عدة تفاسير - سورة العاديات : عدد الآيات 11 - - الصفحة 600 - الجزء 30.

سورة العاديات الآية رقم 8


﴿ وَإِنَّهُۥ لِحُبِّ ٱلۡخَيۡرِ لَشَدِيدٌ ﴾
[ العاديات: 8]

﴿ التفسير الميسر ﴾

إن الإنسان لِنعم ربه لَجحود، وإنه بجحوده ذلك لمقر. وإنه لحب المال لشديد.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«وإنه لحب الخير» أي المال الحب له فيبخل به.

﴿ تفسير السعدي ﴾

وَإِنَّهُ أي: الإنسان لِحُبِّ الْخَيْرِ أي: المال لَشَدِيدُ أي: كثير الحب للمال.
وحبه لذلك، هو الذي أوجب له ترك الحقوق الواجبة عليه، قدم شهوة نفسه على حق ربه، وكل هذا لأنه قصر نظره على هذه الدار، وغفل عن الآخرة، ولهذا قال حاثًا له على خوف يوم الوعيد:

﴿ تفسير البغوي ﴾

( وإنه ) يعني الإنسان ، ( لحب الخير ) أي لحب المال ، ( لشديد ) أي : لبخيل ، أي إنه من أجل حب المال لبخيل .
يقال للبخيل : شديد ومتشدد .
وقيل : معناه وإنه لحب الخير لقوي ، أي شديد الحب للخير أي المال .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله- تعالى-: وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ أى: وإن هذا الإنسان لشديد الحب لجمع المال، ولكسبه من مختلف الوجوه بدون تفرقة- في كثير من الأحيان- بين الحلال والحرام، ولكنزه والتكثر منه، وبالبخل به على من يستحقه.
وصدق الله إذ يقول: قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي، إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ، وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً .

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

وقوله : ( وإنه لحب الخير لشديد ) أي : وإنه لحب الخير - وهو : المال - لشديد . وفيه مذهبان :أحدهما : أن المعنى : وإنه لشديد المحبة للمال .والثاني : وإنه لحريص بخيل ; من محبة المال . وكلاهما صحيح .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : وإنه لحب الخير لشديدقوله تعالى : وإنه أي الإنسان من غير خلاف .
لحب الخير أي المال ; ومنه قوله تعالى : إن ترك خيرا .
وقال عدي :ماذا ترجي النفوس من طلب ال خير ، وحب الحياة كاربهالشديد أي لقوي في حبه للمال .
وقيل : لشديد لبخيل .
ويقال للبخيل : شديد ومتشدد .
قال طرفة :أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي عقيلة مال الفاحش المتشدديقال : اعتامه واعتماه ; أي اختاره .
والفاحش : البخيل أيضا .
ومنه قوله تعالى : ويأمركم بالفحشاء أي البخل .
قال ابن زيد : سمى الله المال خيرا ; وعسى أن يكون شرا وحراما ; ولكن الناس يعدونه خيرا ، فسماه الله خيرا لذلك .
وسمى الجهاد سوءا ، فقال : فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء على ما يسميه الناس .
قال الفراء : نظم الآية أن يقال : وإنه لشديد الحب للخير ; فلما تقدم الحب قال : شديد ، وحذف من آخره ذكر الحب ; لأنه قد جرى ذكره ، ولرءوس الآي ; كقوله تعالى : في يوم عاصف والعصوف : للريح لا الأيام ، فلما جرى ذكر الريح قبل اليوم ، طرح من آخره ذكر الريح ; كأنه قال : في يوم عاصف الريح .

﴿ تفسير الطبري ﴾

وقوله: ( وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ )يقول تعالى ذكره: وإن الإنسان لحب المال لشديد.
واختلف أهل العربية في وجه وصفه بالشدة لحب المال, فقال بعض البصريين: معنى ذلك: وإنه من أجل حب الخير لشديد: أي لبخيل; قال: يقال للبخيل: شديد ومتشدد.
واستشهدوا لقوله ذلك ببيت طرفة بن العبد البكري:أرَى المَوْتَ يَعْتامُ النُّفُوسَ ويَصْطَفِيعَقِيلَةَ مالِ الباخِلِ المُتَشَددِ (2)وقال آخرون: معناه: وإنه لحب الخير لقوي.
وقال بعض نحويي الكوفة: كان موضع ( لِحُبِّ ) أن يكون بعد شديد, وأن يضاف شديد إليه, فيكون الكلام: وإنه لشديد حب الخير; فلما تقدم الحب في الكلام, قيل: شديد, وحذف من آخره, لما جرى ذكره في أوله ولرءوس الآيات, قال: ومثله في سورة إبراهيم: كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ والعصوف لا يكون لليوم, إنما يكون للريح; فلما جرى ذكر الريح قبل اليوم طرحت من آخره, كأنه قال: في يوم عاصف الريح, والله أعلم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ) قال: الخير: الدنيا; وقرأ: إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ قال: فقلت له: إِنْ تَرَكَ خَيْرًا : المال؟ قال: نعم, وأي شيء هو إلا المال؟ قال: وعسى أن يكون حراما, ولكن الناس يعدونه خيرا, فسماه الله خيرا, لأن الناس يسمونه خيرا في الدنيا, وعسى أن يكون خبيثا, وسمي القتال في سبيل الله سوءا, وقرأ قول الله: فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ قال: لم يمسسهم قتال; قال: وليس هو عند الله بسوء, ولكن يسمونه سوءا.
وتأويل الكلام: إن الإنسان لربه لكنود, وإنه لحب الخير لشديد, وإن الله على ذلك من أمره لشاهد.
ولكن قوله: ( وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ ) قدم, ومعناه التأخير, فجعل معترضا بين قوله: ( إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) , وبين قوله: ( وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ )وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن حميد, قال: ثنا مهران, عن سعيد, عن قتادة (إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ) قال: هذا في مقاديم الكلام, قال: يقول: إن الله لشهيد أن الإنسان لحب الخير لشديد.
------------------------الهوامش:(2) البيت لطرفة بن العبد ( مختار الشعر الجاهلي 318 ) في معلقته .
وفيه : " يعتام الكرام " .
قال شارحه : يعتام : يختار .
والعقيلة : الخيار من كل شيء .
والفاحش : البخيل الحريص .
يقول : أرى الموت يختار كرام الناس ، وصفوة مال البخلاء ، أي : يأخذ النفيس الذي يضن به ، كما يأخذ الحقير ، فلا يترك شيئا .
ا ه .
وقال أبو عبيدة في مجاز القرآن ( 189 ) وإنه لحب الخير لشديد : وإنه من أجل حب الخير لشديد : لبخيل ، يقال للبخيل : شديد ومتشدد ؛ قال طرفة : " أرى الموت يعتام النفوس .
.
.
" البيت .

﴿ وإنه لحب الخير لشديد ﴾

قراءة سورة العاديات

المصدر : تفسير : وإنه لحب الخير لشديد